اعتصام الصحفيين في خيمتهم يدخل يومه السادس.. "فيديو وصور"
أحمد الحراسيس - تستمر الفعالية الاحتجاجية في خيمة الاعتصام المفتوح التي يقيمها العاملون في المواقع الالكترونية، حيث يستمر النشطاء في الحقل العام، وممثلو مؤسسات المجتمع المدني، بالتوافد إلى خيمة الاعتصام تضامنا مع الأسرة الصحفية وتنديدا بقانون المطبوعات العرفي.
وأكد المعتصمون استمرار فعالياتهم حتى إلغاء هذا القانون العرفي، مشددين في ذات السياق على تمسكهم بقرار العصيان الالكتروني، ورفض تطبيق قانون المطبوعات أو الالتزام بما جاء فيه.
وقال الزميل طارق المومني، نقيب الصحفيين، في كلمة ألقاها خلال الاعتصام: "إننا لن نتردد في تقديم استقالتنا من مجلس النقابة في حال كان من شأن هذه الخطوة تحقيق الهدف المنشود بإلغاء القانون، ولكني حريص على أن يكون قرار الاستقالة موقفا جماعيا وليس فرديا".
وأضاف المومني: "كلفت من النقابة بمتابعة القضية معكم ووضعهم بتفاصيل التطورات أولا بأول، وسنتخذ القرار الذي يمليه علينا ضميرنا لنحقق الهدف المنشود".
أما الزميل نبيل غيشان، رئيس تحرير "العرب اليوم"، فقال: "كنا نتمنى أن يتم تأجيل القانون للوصول إلى صيغة توافقية، ولكن الحكومة كانت ذاهبة في طريقها لتطبيق هذا القانون".
وأكد ضرورة استمرار الحملة المناهضة لقانون المطبوعات، منوها في ذات السياق إلى أن تنظيم عمل المواقع الالكترونية أمر لا بد منه، ولكن ليس عبر هذا القانون الذي يمس حرية المواقع الالكترونية والمواطن على حد سواء.
ونوه إلى أنه يوجد نص دستوري يمنع سن قوانين تتعدى على الحريات المكفولة في الدستور.
وقال: "الحكومة راحلة ولا آمل منها شيئا، أما حرية الإعلام فهي الباقية".
ومن جانبه ألقى الناشط النقابي عزام الصمادي كلمة باسم النقابات العمالية المستقلة، أكد فيها تضامن النقابات مع المواقع الالكترونية ووقوفها ضد هذا القانون العرفي الذي يستهدف حرية الكلمة.
وأكد الصمادي ضرورة الاستجابة لما طالب به الزميل باسل العكور بأن تقوم نقابة الصحفيين بقيادة حراك التصدي لقانون المطبوعات.
وفي كلمته، قال الزميل باسل العكور: "كنا مع الوطن في كل الأزمات التي تعرض لها، واليوم يستهدفوننا لأنهم لا يريدون إعلاما، بل صحفا صفراء تنقل وجهة النظر الرسمية فقط، وهذا ما لن نسمح به في أي حال من الأحوال.
وأضاف: "أحرار الأردن يتعرضون للاعتقال والإساءة، ولأننا ننقل ما يدور في الشارع، استهدفتنا السلطة بهذا التشريع العرفي".
وأكد العكور استمرار الفعاليات الاحتجاجية والعصيان الالكتروني حتى إلغاء هذا القانون العرفي، وقال موجها حديثه لأعضاء مجلس نقابة الصحفيين: "لا يجوز أن يسجل على مجلس النقابة أنه استكان وضعف ومرر هذا التشريع المصادر للحرية"، داعيا النقابة إلى اتخاذ موقف حاسم.
ونوه إلى أن هنالك ضغوطا تمارس على بعض الزملاء الصحفيين لعدم الحضور إلى خيمة الاعتصام، وقال: "هم يفعلون ذلك لأنهم يريدون إظهار ضعفنا وقلة عددنا، ولكنهم لا يعرفون أننا خضنا معاركنا كلها بهذا العدد، ولن نسمح لهم باغتيال حريتنا".
من جانبه طالب الزميل هاشم الخالدي نقيب الصحفيين طارق المومني ومجلس النقابة بتقديم استقالة جماعية كنوع من الضغط على "الحكومة الحالية واللاحقة"، مشيرا الى ضرورة بحث ذلك بجدية في اجتماع مجلس النقابة المقبل.
وطالب الخالدي نقيب الصحفيين بتوجيه رسالة للزملاء العاملين في الصحف اليومية ليزوروا خيمة الاعتصام للتضامن مع حرية الإعلام.
كما طالب النقابة بالالتزام بما اقترحه الزميل حسين العموش بتشكيل مجلس تأديبي بحق وزير الاعلام سميح المعايطة باعتباره عضوا في النقابة.
وعلى صعيد متصل نوه العاملون في وكالة الذيب الاخبارية إلى أن الزميل علاء الذيب تم اعتقاله وتوقيفه بتهمة إطالة اللسان بسبب مقال انتقد فيه الرئيس السوري بشار الأسد، مطالبين نقابة الصحفيين وتنسيقية المواقع الالكترونية بالانتصار للذيب.
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
.