النشامى - إنتصارات لا تخلو من الملاحظات
جو 24 : سطر منتخب الأردن نتائج متميزة في مشواره المزدوج بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم وكأس آسيا لكرة القدم، مما أهله لمواصلة احتفاظه بصدارة المجموعة الثانية بجدارة وبرصيد "13" نقطة من 5 مواجهات.
وبالنظر للنتائج والأرقام أيضاً، فإننا نجد بأن منتخب النشامى أحسن صنعا وهو يسير في طريق التحدي بسجل يخلو من أية خسارة، حيث الفوز في 4 مواجهات والتعادل بمواجهة واحدة أمام قيرغستان في عمان.
كما أن الأرقام أظهرت بما لا يدعو مجالاً للشك بأن المنظومة الهجومية والدفاعية لمنتخب النشامى في أحسن أحوالها، وهي نتاج تطور أصاب المنتخب في الفترة الماضية، حيث سجل النشامى في هذه المباريات 12 هدفاً ولم تدخل شباكه سوى هدف وحيد، وهو معدل لافت.
ويتصدر منتخب الأردن المجموعة برصيد 13 نقطة يليه منتخب استراليا برصيد "9" نقاط لكن من 4 مواجهات، ويحل ثالثاً منتخب قيرغستان برصيد "8 نقاط" ثم طاجكستان بنقطتين وبنغلادش أخيراً بنقطة يتيمة.
وقطع منتخب النشامى أكثر من نصف الطريق لتحقيق أحلامه، صحيح بأنه أصبح يمتلك حظوظاً كبيرة ومتعددة للتأهل وخاصة لنهائيات آسيا، لكن لم يحسم أي شيء حتى الآن بصفة رسمية، وطالما أن لا شيء حُسم، فإن تقنين الفرح ونسيان ما تحقق والتفكير بالقادم الصعب هو بمثابة النهج السليم للتعامل مع معطيات هذه التصفيات المزدوجة، فالسعي لضرب عصفورين بحجر واحد يتطلب التركيز العالي والتهيئة النفسية الجيدة للاعبين والتعامل مع المباريات المقبلة وكأنها مباريات كؤوس، حيث لا بديل عن الفوز.
بالأرقام والنتائج، فإن منتخب الأردن يسير بثقة كبيرة ويمضي نحو هدفه، لكن لو نظرنا للأداء العام للمنتخب، فإنه لا يخلو من بعض الملاحظات ويتضح بأنه ما يزال بحاجة لمزيد من التطور.
ويحتاج منتخب الأردن لميزة اللعب على وتيرة واحدة منذ بداية المباراة وحتى نهايتها، فمثلاً في مباراة طاجكستان لم يقدم منتخب الأردن الأداء المأمول منه في الشوط الأول، وقدم أداء متميزاً في الدقائق العشرين من زمن الشوط الثاني بعدما خشي على نفسه الوقوع بالمحظور، وحينما حسم المباراة وسجل هدفين، عاد منتخب النشامى فيما تبقى من دقائق لأدائه السلبي!!.
وهنالك 3 ملاحظات على مسيرة المنتخب الأردني يجملها موقع بالتالي:
الملحوظة الأولى
منتخب النشامى الذي سجل علامة متميزة هجومياً ودفاعياً وتحلى بإنضباط تكتيكي عال على فترات المباريات السابقة، عانى في بعض اللقاءات من بطء شديد في عملية البناء الهجومي وافتقر لخيار الاختراق من العمق والتسديد من بعد وعجز عن خلق المساحات الكافية للاعبي خط المقدمة، وبالتالي فإن الخيارات الهجومية بحاجة لتفعيل أكثر ويما يمنحه القدرة على تطبيق خيارات هجومية شاملة، فالخطة أصبحت مكشوفة وهي تقوم بالأساس وبحسب رصدنا للقائيه أمام استراليا وطاجكستان بالإعتماد على مناورات ياسين البخيت وعكس الكرات من الأطراف داخل منطقة الجزاء، وهي خيارات لا تكفي لمنتخب يطمح لبلوغ مونديال كأس العالم لأول مرة بتاريخه.
وتعزيز الخيارات وتفعيلها ربما يدفع البجليكي بول بوت إلى الإستعانة بلاعبين جدد ، حيث سيقوم مجدداً برصد بطولة الدوري وقد تقع عينه على عدة لاعبين من شأنهم أن يساهموا في تفعيل هذا الجانب وبحيث تتوافق قدراتهم والفكر الفني لبول بوت.
الملحوظة الثانية
لم يفلت بول بوت مدرب الأردن من مطرقة الإنتقاد رغم ما تحقق من انتصارات، حيث لم يقم باستثمار أي أوراق رابحة وتحديداً في مباراة طاجكستان، فبول بوت لم يجر فيها سوى تبديل واحد وكان اضطراريا حينما سحب عبدالله ذيب "المصاب" ودفع بمنذر أبو عمارة.
بول بوت دافع عن نفسه مسبقاً جراء هذا الإنتقاد حينما قال في المؤتمر الصحي الذي سبق مباراة طاجكستان: "التجارب السابقة علمتني أن ألعب بالتشكيلة التي تفوز"، وهو تصريح في مكانه ومن حقه أن يقول ذلك، وبخاصة أن الجماهير الأردنية لطالما نادت بضرورة المحافظة على استقرار التشكيلة، لكن المحافظة على التشكيلة لا يعني البتة بأن يتم إلغاء فكرة التبديلات ، ففي عالم كرة القدم هنالك أوراق رابحة لا بد من استثمارها بالوقت المناسب وفي حال لم يتطلب الأمر استخدامها كون الحسم جاء مبكراً فلا بد من منح اللاعبين البدلاء فرصة الدخول بأجواء المباريات الرسمية.
قد يقول قائل.. بأن بول بوت لا يملك أوراقاً رابحة، لهذا تجده يعتمد على "11" لاعباً فقط لا غير.. وهذا شأن آخر، وهنا لا بد من مطالبته بدكة احتياط أفضل لمنتخب النشامى، لتفادي تعرض الـ 11 لاعباً لإرهاق يحصد اصابات.
الملحوظة الثالثة
ثمة ملاحظة أخيرة تتمثل بأن منتخب النشامى في لقاءاته الثلاث الماضية عجز عن التسجيل في الشوط الأول، ففي المباراة الودية أمام العراق فاز منتخب النشامى بثلاثية نظيفة تم تسجيلها في الشوط الثاني، وأمام استراليا فاز منتخب الأردن بهدفين تم تسجيلهما بالشوط الثاني، وأمام طاجكستان فاز النشامى بثلاثية نظيفة تم تسجيلها بالشوط الثاني، ولا نعرف إن كان ذلك يشكل عامل قلق لبول بوت أم لا، وإن كان الحسم المبكر مطلباً في مشوار التصفيات لتفادي عنصر المفاجآت.
القادم أصعب
وسيقبل منتخب الأردن على رحلة التحدي الأصعب، حيث ينتظره طريق أكثر وعورة، طريق يحتاج لجهود أكبر وعطاء مضاعف، وأداء أفضل.
وسيخوض منتخب الأردن في المرحلة المقبلة ثلاث مواجهات، اثنتين منها خارج القواعد، فيواجه قيرغستان يوم 17 تشرين الثاني / نوفمبر 2015، وسيخوض في العام 2016، مواجهة في عمان أمام بنغلادش يوم 23 أذار/ مارس المقبل، ويختتم المشوار في المواجهة الأصعب حينما يحل ضيفاً على استراليا يوم 28 من ذات الشهر.
وسيترقب منتخب الأردن المباراة التي تسبق عودته لمسار المواجهات، حيث تستضيف استراليا منتخب قيرغستان يوم 12 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل أي قبل 5 أيام من المواجهة التي تجمع الأردن وقيرغستان، ونتيجة هذه المباراة تهم الأردن كثيراً وخاصة إذا انتهت المباراة بنتيجة التعادل التي تعني افتقاد منتخبين منافسين للأردن على بطاقتي التأهل ، لنقطتين لكل منهما هما غاية في الأهمية.
كووورة - فوزي حسونة
وبالنظر للنتائج والأرقام أيضاً، فإننا نجد بأن منتخب النشامى أحسن صنعا وهو يسير في طريق التحدي بسجل يخلو من أية خسارة، حيث الفوز في 4 مواجهات والتعادل بمواجهة واحدة أمام قيرغستان في عمان.
كما أن الأرقام أظهرت بما لا يدعو مجالاً للشك بأن المنظومة الهجومية والدفاعية لمنتخب النشامى في أحسن أحوالها، وهي نتاج تطور أصاب المنتخب في الفترة الماضية، حيث سجل النشامى في هذه المباريات 12 هدفاً ولم تدخل شباكه سوى هدف وحيد، وهو معدل لافت.
ويتصدر منتخب الأردن المجموعة برصيد 13 نقطة يليه منتخب استراليا برصيد "9" نقاط لكن من 4 مواجهات، ويحل ثالثاً منتخب قيرغستان برصيد "8 نقاط" ثم طاجكستان بنقطتين وبنغلادش أخيراً بنقطة يتيمة.
وقطع منتخب النشامى أكثر من نصف الطريق لتحقيق أحلامه، صحيح بأنه أصبح يمتلك حظوظاً كبيرة ومتعددة للتأهل وخاصة لنهائيات آسيا، لكن لم يحسم أي شيء حتى الآن بصفة رسمية، وطالما أن لا شيء حُسم، فإن تقنين الفرح ونسيان ما تحقق والتفكير بالقادم الصعب هو بمثابة النهج السليم للتعامل مع معطيات هذه التصفيات المزدوجة، فالسعي لضرب عصفورين بحجر واحد يتطلب التركيز العالي والتهيئة النفسية الجيدة للاعبين والتعامل مع المباريات المقبلة وكأنها مباريات كؤوس، حيث لا بديل عن الفوز.
بالأرقام والنتائج، فإن منتخب الأردن يسير بثقة كبيرة ويمضي نحو هدفه، لكن لو نظرنا للأداء العام للمنتخب، فإنه لا يخلو من بعض الملاحظات ويتضح بأنه ما يزال بحاجة لمزيد من التطور.
ويحتاج منتخب الأردن لميزة اللعب على وتيرة واحدة منذ بداية المباراة وحتى نهايتها، فمثلاً في مباراة طاجكستان لم يقدم منتخب الأردن الأداء المأمول منه في الشوط الأول، وقدم أداء متميزاً في الدقائق العشرين من زمن الشوط الثاني بعدما خشي على نفسه الوقوع بالمحظور، وحينما حسم المباراة وسجل هدفين، عاد منتخب النشامى فيما تبقى من دقائق لأدائه السلبي!!.
وهنالك 3 ملاحظات على مسيرة المنتخب الأردني يجملها موقع بالتالي:
الملحوظة الأولى
منتخب النشامى الذي سجل علامة متميزة هجومياً ودفاعياً وتحلى بإنضباط تكتيكي عال على فترات المباريات السابقة، عانى في بعض اللقاءات من بطء شديد في عملية البناء الهجومي وافتقر لخيار الاختراق من العمق والتسديد من بعد وعجز عن خلق المساحات الكافية للاعبي خط المقدمة، وبالتالي فإن الخيارات الهجومية بحاجة لتفعيل أكثر ويما يمنحه القدرة على تطبيق خيارات هجومية شاملة، فالخطة أصبحت مكشوفة وهي تقوم بالأساس وبحسب رصدنا للقائيه أمام استراليا وطاجكستان بالإعتماد على مناورات ياسين البخيت وعكس الكرات من الأطراف داخل منطقة الجزاء، وهي خيارات لا تكفي لمنتخب يطمح لبلوغ مونديال كأس العالم لأول مرة بتاريخه.
وتعزيز الخيارات وتفعيلها ربما يدفع البجليكي بول بوت إلى الإستعانة بلاعبين جدد ، حيث سيقوم مجدداً برصد بطولة الدوري وقد تقع عينه على عدة لاعبين من شأنهم أن يساهموا في تفعيل هذا الجانب وبحيث تتوافق قدراتهم والفكر الفني لبول بوت.
الملحوظة الثانية
لم يفلت بول بوت مدرب الأردن من مطرقة الإنتقاد رغم ما تحقق من انتصارات، حيث لم يقم باستثمار أي أوراق رابحة وتحديداً في مباراة طاجكستان، فبول بوت لم يجر فيها سوى تبديل واحد وكان اضطراريا حينما سحب عبدالله ذيب "المصاب" ودفع بمنذر أبو عمارة.
بول بوت دافع عن نفسه مسبقاً جراء هذا الإنتقاد حينما قال في المؤتمر الصحي الذي سبق مباراة طاجكستان: "التجارب السابقة علمتني أن ألعب بالتشكيلة التي تفوز"، وهو تصريح في مكانه ومن حقه أن يقول ذلك، وبخاصة أن الجماهير الأردنية لطالما نادت بضرورة المحافظة على استقرار التشكيلة، لكن المحافظة على التشكيلة لا يعني البتة بأن يتم إلغاء فكرة التبديلات ، ففي عالم كرة القدم هنالك أوراق رابحة لا بد من استثمارها بالوقت المناسب وفي حال لم يتطلب الأمر استخدامها كون الحسم جاء مبكراً فلا بد من منح اللاعبين البدلاء فرصة الدخول بأجواء المباريات الرسمية.
قد يقول قائل.. بأن بول بوت لا يملك أوراقاً رابحة، لهذا تجده يعتمد على "11" لاعباً فقط لا غير.. وهذا شأن آخر، وهنا لا بد من مطالبته بدكة احتياط أفضل لمنتخب النشامى، لتفادي تعرض الـ 11 لاعباً لإرهاق يحصد اصابات.
الملحوظة الثالثة
ثمة ملاحظة أخيرة تتمثل بأن منتخب النشامى في لقاءاته الثلاث الماضية عجز عن التسجيل في الشوط الأول، ففي المباراة الودية أمام العراق فاز منتخب النشامى بثلاثية نظيفة تم تسجيلها في الشوط الثاني، وأمام استراليا فاز منتخب الأردن بهدفين تم تسجيلهما بالشوط الثاني، وأمام طاجكستان فاز النشامى بثلاثية نظيفة تم تسجيلها بالشوط الثاني، ولا نعرف إن كان ذلك يشكل عامل قلق لبول بوت أم لا، وإن كان الحسم المبكر مطلباً في مشوار التصفيات لتفادي عنصر المفاجآت.
القادم أصعب
وسيقبل منتخب الأردن على رحلة التحدي الأصعب، حيث ينتظره طريق أكثر وعورة، طريق يحتاج لجهود أكبر وعطاء مضاعف، وأداء أفضل.
وسيخوض منتخب الأردن في المرحلة المقبلة ثلاث مواجهات، اثنتين منها خارج القواعد، فيواجه قيرغستان يوم 17 تشرين الثاني / نوفمبر 2015، وسيخوض في العام 2016، مواجهة في عمان أمام بنغلادش يوم 23 أذار/ مارس المقبل، ويختتم المشوار في المواجهة الأصعب حينما يحل ضيفاً على استراليا يوم 28 من ذات الشهر.
وسيترقب منتخب الأردن المباراة التي تسبق عودته لمسار المواجهات، حيث تستضيف استراليا منتخب قيرغستان يوم 12 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل أي قبل 5 أيام من المواجهة التي تجمع الأردن وقيرغستان، ونتيجة هذه المباراة تهم الأردن كثيراً وخاصة إذا انتهت المباراة بنتيجة التعادل التي تعني افتقاد منتخبين منافسين للأردن على بطاقتي التأهل ، لنقطتين لكل منهما هما غاية في الأهمية.
كووورة - فوزي حسونة