المعايطة.. وتضخم الذات
جو 24 : وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق باسم الحكومة، سميح المعايطة، تجاوز حدود رئيس الحكومة في قمع الحريات العامة، وتأبط طرحا أكثر عرفية من طرح الرئيس ليقترب من ممارسات الأنظمة البوليسية في سورية وغيرها من الدول التي لاتزال تعامل شعوبها بعقلية روما الاقطاعية.
المعايطة أصيب بتضخم الذات لدرجة بات لا يحتمل فيها أي نقد أو تعبير عن رأي مخالف لتوجهات الحكومة، التي دخلت أوسع أبواب التاريخ عبر ارتدادها عن العملية الإصلاحية، حيث فرضت نرجسية وزير الإعلام على رئيس مجلس إدارة جريدة الرأي، علي العايد، إصدار قرار بإيقاف رسام الكاريكاتير، الزميل عصام بزور، عن العمل إثر قيامه بانتقاد المعايطة عبر أحد رسوماته.
هذا الإجراء الذي يعبر عن حجم معاداة الناطق باسم الحكومة لحرية الرأي والتعبير، كما يعبّر عن العقلية التي تستلهم منها حكومة فايز الطراونة قراراتها وسياساتها، جاء لينسجم تماما مع موقف السلطة التنفيذية المتشدد في مصادرة حرية الصحافة عبر إقرار قانون المطبوعات المعدل، الذي يعدّ الأكثر رجعية بين كافة القوانين التي تستهدف العمل الصحفي في دول العالم الثالث.
المعايطة لم يكتف بالترويج لقانون إعدام حرية الصحافة فحسب، بل تقمص إحدى تلك الشخصيات التي تعود إلى اوائل القرن الماضي، واعتبر نفسه السيّد المطلق المنزه عن النقد، حيث اوعز لإدارة "الرأي" بالحجر على الرأي والاستناد إلى الحقبة العرفية في اتخاذ مثل هذا القرار التعسفي المتعلق بقضية الزميل بزور.. ليعكس سلوك المعايطة احد جوانب العقلية التي تدير شؤون البلاد.. وما خفي كان أعظم.
المعايطة أصيب بتضخم الذات لدرجة بات لا يحتمل فيها أي نقد أو تعبير عن رأي مخالف لتوجهات الحكومة، التي دخلت أوسع أبواب التاريخ عبر ارتدادها عن العملية الإصلاحية، حيث فرضت نرجسية وزير الإعلام على رئيس مجلس إدارة جريدة الرأي، علي العايد، إصدار قرار بإيقاف رسام الكاريكاتير، الزميل عصام بزور، عن العمل إثر قيامه بانتقاد المعايطة عبر أحد رسوماته.
هذا الإجراء الذي يعبر عن حجم معاداة الناطق باسم الحكومة لحرية الرأي والتعبير، كما يعبّر عن العقلية التي تستلهم منها حكومة فايز الطراونة قراراتها وسياساتها، جاء لينسجم تماما مع موقف السلطة التنفيذية المتشدد في مصادرة حرية الصحافة عبر إقرار قانون المطبوعات المعدل، الذي يعدّ الأكثر رجعية بين كافة القوانين التي تستهدف العمل الصحفي في دول العالم الثالث.
المعايطة لم يكتف بالترويج لقانون إعدام حرية الصحافة فحسب، بل تقمص إحدى تلك الشخصيات التي تعود إلى اوائل القرن الماضي، واعتبر نفسه السيّد المطلق المنزه عن النقد، حيث اوعز لإدارة "الرأي" بالحجر على الرأي والاستناد إلى الحقبة العرفية في اتخاذ مثل هذا القرار التعسفي المتعلق بقضية الزميل بزور.. ليعكس سلوك المعايطة احد جوانب العقلية التي تدير شؤون البلاد.. وما خفي كان أعظم.