عارضات روسيات في خدمة إعلام الحرب
جو 24 : دأب الإعلام الروسي، بصفة عامة، ومنذ التدخل العسكري لبلادهم، في الواقع الميداني السوري، لإنقاذ رئيس النظام من سقوطه الوشيك، على إظهار "تفوّق روسيا" في كل المجالات. الأمر الذي يُنظر إليه على أنه جزء من الدعاية المرافقة للحرب في سوريا وتغطية التدخل العسكري الروسي.
إلا أن مؤسسة Russia Beyond The Headlines (روسيا ما وراء العناوين) وتُكتب اختصاراً بـ RBTH تبنّت الخطاب الرسمي الروسي، لتغطية التدخل العسكري لبلادها، في سوريا، في شكل وصفه مراقبون بـ"المبالغ" والمفرط في تبنيه للرواية الرسمية الحكومية.
إلا أن المؤسسة الإعلامية الشهيرة والتي تُصدر ملحقات إخبارية بـ14 لغة في 26 ملحقاً إخبارياً، بدأت بالتعامل مع خصوصيات المجتمع الروسي، كوسيلة دعاية تترافق مع الحرب في سوريا. فنشرت عن روسيا بأنها تبني "أكبر مفاعل للأبحاث في العالم" ثم نشرت تفاصيل الهدايا التذكارية "غير العادية التي تحمل صور بوتين".
وكذلك "قررت" الصحيفة في تقرير موسع بأن "معظم المواطنين الروس يؤيدون التدخل العسكري الروسي في سوريا".
وبعد "خمس عارضات روسيات يبهرن العالم في عروض الموضة" و"أشهر خمس راقصات باليه في روسيا"، تتحدث المؤسسة المموَّلة من الحكومة عن "سبع عارضات أزياء هزَزْنَ العالم". وبإضافات تتعلق بأن العارضات يتحدثن اللغة الروسية، سواء في فرنسا أو أميركا أو برلين أو إيطاليا.
كانت "ناتاليا فوديانوفا" على رأس القائمة، ليس "فقط لأنها الأكثر شهرة" بل لأنها "أم لأربعة أطفال وهي ناشطة اجتماعية معروفة". ثم تلتها "آنّا فياليتسيا" ثم "ناتاشا بولي" فـ"ساشا بيفوفاروفا" و"إيرينا كوليكوفا" و"كيت غريغوريفا" وأخيراً "ساشا لوس".
وتم تقديمهن ليس فقط كمجرد عارضات أزياء شهيرات، بل بصفتهن "الأبرع عالمياً" وتعاملت معهن "أكبر دور الأزياء في العالم" ووضعت صورهن على "أهم مجلات الموضة والمجتمع".
ليتّحد خبر المفاعل النووي "الأكبر في العالم" مع الهدايا "غير العادية التي تحمل صورة بوتين" مع دعم "معظم المواطنين الروس للتدخل العسكري الروسي في سوريا" مع "أشهر عارضات" العالم الروسيات!
يذكر أن المؤسسة الإعلامية الضخمة Russia beyond The Headlines وفضلاً عن نشاطها الإعلامي الذي غطى 14 لغة، ومنها العربية، فهي تغطي وتدعم 19 موقعاً إلكترونياً بـ16 لغة، هي ممولة من صحيفة "روسيسكايا غازيتا" المملوكة من حكومة روسيا الاتحادية. وتقوم الحكومة الروسية بنشر قوانينها ومراسيمها الحكومية فيها، مقابل تعويض مادي يقدم للصحيفة من ميزانية الحكومة الروسية.
ما يجعل من "روسيا ما وراء العناوين" ناطقاً رسمياً حكومياً، بالتمام والكمال، وكل ما ينشر فيها، هو جزء من سياسة إعلامية داعمة للحكومة وصورة من توجهاتها التي يبرز، فيها، وفي الأيام الأخيرة، خبر التدخل الروسي العسكري في سوريا، خبراً أول يتم إلحاقه بمواد دعاية ودعم لهذه الحرب، تتنقل ما بين "أشهر كلمات يعرفها العالم عن روسيا، كالفودكا" والعارضات الروسيات" اللواتي "هزَزْن" العالم، على حد تعبير المؤسسة الإعلامية الروسية الضخمة الممولة من الحكومة.العربية نت
إلا أن مؤسسة Russia Beyond The Headlines (روسيا ما وراء العناوين) وتُكتب اختصاراً بـ RBTH تبنّت الخطاب الرسمي الروسي، لتغطية التدخل العسكري لبلادها، في سوريا، في شكل وصفه مراقبون بـ"المبالغ" والمفرط في تبنيه للرواية الرسمية الحكومية.
إلا أن المؤسسة الإعلامية الشهيرة والتي تُصدر ملحقات إخبارية بـ14 لغة في 26 ملحقاً إخبارياً، بدأت بالتعامل مع خصوصيات المجتمع الروسي، كوسيلة دعاية تترافق مع الحرب في سوريا. فنشرت عن روسيا بأنها تبني "أكبر مفاعل للأبحاث في العالم" ثم نشرت تفاصيل الهدايا التذكارية "غير العادية التي تحمل صور بوتين".
وكذلك "قررت" الصحيفة في تقرير موسع بأن "معظم المواطنين الروس يؤيدون التدخل العسكري الروسي في سوريا".
وبعد "خمس عارضات روسيات يبهرن العالم في عروض الموضة" و"أشهر خمس راقصات باليه في روسيا"، تتحدث المؤسسة المموَّلة من الحكومة عن "سبع عارضات أزياء هزَزْنَ العالم". وبإضافات تتعلق بأن العارضات يتحدثن اللغة الروسية، سواء في فرنسا أو أميركا أو برلين أو إيطاليا.
كانت "ناتاليا فوديانوفا" على رأس القائمة، ليس "فقط لأنها الأكثر شهرة" بل لأنها "أم لأربعة أطفال وهي ناشطة اجتماعية معروفة". ثم تلتها "آنّا فياليتسيا" ثم "ناتاشا بولي" فـ"ساشا بيفوفاروفا" و"إيرينا كوليكوفا" و"كيت غريغوريفا" وأخيراً "ساشا لوس".
وتم تقديمهن ليس فقط كمجرد عارضات أزياء شهيرات، بل بصفتهن "الأبرع عالمياً" وتعاملت معهن "أكبر دور الأزياء في العالم" ووضعت صورهن على "أهم مجلات الموضة والمجتمع".
ليتّحد خبر المفاعل النووي "الأكبر في العالم" مع الهدايا "غير العادية التي تحمل صورة بوتين" مع دعم "معظم المواطنين الروس للتدخل العسكري الروسي في سوريا" مع "أشهر عارضات" العالم الروسيات!
يذكر أن المؤسسة الإعلامية الضخمة Russia beyond The Headlines وفضلاً عن نشاطها الإعلامي الذي غطى 14 لغة، ومنها العربية، فهي تغطي وتدعم 19 موقعاً إلكترونياً بـ16 لغة، هي ممولة من صحيفة "روسيسكايا غازيتا" المملوكة من حكومة روسيا الاتحادية. وتقوم الحكومة الروسية بنشر قوانينها ومراسيمها الحكومية فيها، مقابل تعويض مادي يقدم للصحيفة من ميزانية الحكومة الروسية.
ما يجعل من "روسيا ما وراء العناوين" ناطقاً رسمياً حكومياً، بالتمام والكمال، وكل ما ينشر فيها، هو جزء من سياسة إعلامية داعمة للحكومة وصورة من توجهاتها التي يبرز، فيها، وفي الأيام الأخيرة، خبر التدخل الروسي العسكري في سوريا، خبراً أول يتم إلحاقه بمواد دعاية ودعم لهذه الحرب، تتنقل ما بين "أشهر كلمات يعرفها العالم عن روسيا، كالفودكا" والعارضات الروسيات" اللواتي "هزَزْن" العالم، على حد تعبير المؤسسة الإعلامية الروسية الضخمة الممولة من الحكومة.العربية نت