jo24_banner
jo24_banner

معتقلو "الرابع":لم يفهمونا بعد.. طالبناهم بالاصلاح فزجوا بنا بمراكز الإصلاح

معتقلو الرابع:لم يفهمونا بعد.. طالبناهم بالاصلاح فزجوا بنا  بمراكز الإصلاح
جو 24 : ***الموقوف سحويل:تعرضنا لتغطية الرؤوس والضرب بوحشية في مركز قوات البادية

أمل غباين - تتوالى الأخبار الواردة عن المعتقلين على خلفية اعتصام "الدوار الرابع" تباعاً من داخل السجون كاشفة حقيقة ما تعرضوا له من انتهاكات صارخة.

وفي الوقت الذي نفى بيان لمديرية الأمن العام تعرض المعتقلين للضرب او التعذيب، أكد عدد كبير من اهالي المعتقلين الأمر.

وقالت زوجة المعتقل رامي سحويل السيدة رشا ضمرة في حديث لـ jo24 أن زوجها وعدد من رفاقه واجهوا عمليات تعذيب ابتدأت بالضرب على الدوار الرابع، ثم تبعها ضرب وتوجيه الإهانات والشتم بألفاظ تمس العرض في مديرية شرطة وسط عمان، وانتهت بمركز قوات البادية.

ضمرة التي زارت زوجها صباح الجمعة في مركز اصلاح وتأهيل الموقر سرد لها وقائع الأحداث، لتقوم بدورها بالكشف عنها.

وحسب قولها بين لها سحويل أن عملية التعذيب الأكبر التي تعرض لها كانت بمركز قوات البادية، إذ تم تغطية رؤوس المعتقلين، ثم انهالوا عليهم العصي.

وتتابع أن عملية تعرية المعتقلين وحسب قول زوجها لم تكن بهدف التفتيش بل جاءت لكسر شوكة المعتقلين، مشيرة إلى أنه تم تعرية بعض المعتقلين من كافة ملابسهم، وهو ما رفضه البعض الآخر، الأمر ما دفع بسجانيهم الى ضربهم "بوحشية".

وتضيف أن اليوم الأول لدخولهم "الموقر" شهد رفض إدارة السجن تزويدهم بالطعام، الا من خلال شرائه بنقودهم.

وكما كانوا يجتمعون خارج أسوار السجن التقى المعتقلون في اليوم الأول بساحة الموقر خلال فترة "التشميسة"، وتوافقوا على تمسكهم بمواقفهم وثوابتهم التي دفعت بهم للخروج للشارع.

واضافت ضمرة أنهم أكدوا في اجتماعهم أن أسوار السجن الحقيقة هي الفساد وأن الدولة وان تمكنت من خلال سطوتها من احتجازهم، الا انها لن تستطيع يوماً السيطرة على أفكارهم.

واستهجن المعتقلون حملة الاعتقالات التي شابها التعذيب ، رافضين تحويلهم الى المحكمة العسكرية.

ووشددوا على أن القبضة الأمنية لم تشعرهم لوهلة بأنهم سجناء بل زادت من قناعتهم بأنهم أحرار يرفضون "التبعية والعبودية" على حد قول ضمرة.

وتتابع ضمرة عن زوجها استنكاره لما يتعرض له من يطالب بالاصلاح، مطالباً في بيانهم الشفوي بتجهيز معتقلات تتسع لسته مليون أردني كون الاصلاح مطلب جماهيري لا يختلف عليه اثنين، وإن التزمت فئة كبيرة منه الصمت بقوله :" طالبنا بعملية الاصلاح فأودعونا في مراكز الاصلاح .. يبدو أن الدولة لم تفهمنا بعد".

وبالعودة لمعاناة المعتقلين قالت ضمرة أنه تم تحويلهم للكشف الطبي بعد اربعة أيام من اعتقالهم ما اسهم في اختفاء بعض الكدمات عن اجسادهم، مضيفة أن تحويلهم للكشف الطبي جاء بعد ضغوطات مارسها محامو المعتقلين ومنظمات حقوق إنسان وكشف وسائل اعلام للقضية من خلال ما نشر من مواد تتعلق بقضية التعذيب الذي تعرضوا له.

وبينت أن المعتقلين لا يتعرضون لسوء معاملة في السجون، بأستثناء عدم تقديم وجبات الطعام لهم باليوم الأول.

وكشفت عن فعاليات تصعيدية للضغط باتجاه الإفراج عن المعتقلين تبدأ بدخول اهاليهم ومناصرين لهم بإضراب مفتوح عن الطعام وتنفيذ اعتصامات دورية أولها اعتصام على الدوار الرابع مساء الأحد.
تابعو الأردن 24 على google news