الأردنيون يدعمون الأمير علي للفيفا.. ماذا عن الاتحادات الدولية؟!
جو 24 : أحمد الحراسيس - للوهلة الأولى تعتقد أن الأمير علي بن الحسين ترشح لرئاسة اتحاد كرة القدم الأردني، ذلك ما يتبادر إلى الأذهان عند مطالعة الصحف المحلية والاستماع لبعض اعلاميينا الرياضيين الذين يعملون على تعبئة الشارع المحلي فقط، والحقيقة أن الأمير ترشّح لموقع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم.
بداية نجد لزاما علينا أن نطمئن اولئك على أن الشارع الأردني بأسره يدعم ويتمنى فوز الأمير برئاسة الفيفا، ونلفت عنايتهم إلى أن الواجب مضاعفة العمل والجهود على المستوى الاقليمي والدولي، إلى جانب اطلاع الشارع على جهود وتحركات حملة الأمير وثمار ذلك الحراك بالإضافة للمتغيرات المستمرة التي تشهدها الساحة الدولية في السباق نحو الفيفا.
توقيف بلاتيني
لا يمكن التسليم بأن قرار توقيف المنافس الأبرز، الفرنسي ميشيل بلاتيني، قد حسم مقعد الفيفا للأمير. على العكس تماما، ربما زاد قرار لجنة الأخلاق في الفيفا من تعقيد المهمة.
في السابق، كانت المنافسة محصورة بين الأمير الذي يحظى بسمعة دولية جيّدة ورئيس الاتحاد الاوروبي، وكان يمكن للأمير استغلال سمعته الطيبة عالميا اضافة لتخوفات الأمريكيتين من تولي رئيس الاتحاد الاوروبي رئاسة الفيفا، وخلق تحالفات مع اسيا وبعض دول افريقيا، لكن الحال تغير وطرأت مستجدات يمكن أن تزيد من صعوبة المنافسة.
التوقيف وما تبعه يشير بشكل أو اخر إلى أن منظومة بلاتر لا زالت تحظى بنفس النفوذ، ولم يتغير عليها شيء كثير، وهذا أمر مهم يجب الالتفات إليه..
مهمة معقدة
يُدرك الأمير علي تماما صعوبة المهمة والمعركة التي نخوض، ويُدرك أيضا أن المنافسة منحصرة بينه وبين مرشّح آخر لم تُحسم هويته بعد؛ فالأحداث متلاحقة والمفاجآت الكبيرة قادمة قبل تحديد الشخصية التي ستحظى بقيادة امبراطورية الفيفا.
الحديث الان يدور حول نوايا رئيس الاتحاد الآسيوي، سلمان بن ابراهيم، للترشح لموقع رئيس الفيفا، وهو الذي يتكئ على دعم ونفوذ آسيوي ربما لم يحظَ به الأمير علي عند منافسته السويسري جوزيف بلاتر، كما أن أنباء عديدة تشير إلى امكانية عقد البحريني تسويات مع اوروبا لكسب تأييدها قبل اعلان ترشحه.
وفي الأنباء أيضا أن الاتحاد الاوروبي سيدفع بالسويسري ميشال زن روفينن أو الهولندي ميكايل فان براغ في حال وجد ضعفا في فرص نجاح بلاتيني، فالاوروبيون غير مرتاحين لفكرة قيادة "عربي، آسيوي" للفيفا، وإن كانوا قد دعموا الأمير علي سابقا فذلك لرغبتهم الشديدة بالتخلص من ديكتاتورية بلاتر ونفوذه.
الرغبة بالتخلص من الديكتاتورية والنفوذ لا تعني أبدا رغبة بالتخلص من الفساد! على العكس هم بحاجة لشخص مراوغ قادر على تمرير مصالحهم بأي شكل وحتى لو كان بمخالفة للقوانين، وهو ما لا يتوفر في الأمير، لذلك نجدهم قد انقلبوا عليه بعد التخلص من بلاتر.
فرص الأمير
تشير الاستفتاءات التي تجريها صحف ووكالات الأنباء العالمية إلى أن الأمير علي هو المرشح المفضّل لرئاسة الفيفا وأن أسهم بلاتيني قد تراجعت، الأمر الذي يبعث على الراحة نسبيا وأننا لن نحصل على 20-30 صوتا فقط.
تلك الفرص يجب أن تتعزز وتزداد، وذلك يكون بالعمل الجاد سواء من حملة الأمير علي أو الداعمين من الاعلاميين عبر الاستعانة واستغلال شبكة علاقاتهم مع الصحافة الأجنبية.
لا بدّ من تعزيز مخاوف اتحادات الكرة في الأمريكيتين من سيطرة الاتحاد الاوروبي على الفيفا عبر مرشحين تدعمهم اوروبا، ولا بدّ أيضا من توجيه رسالة طمأنة للأفارقة الذين يتبعون في معظمهم للسويسري جوزيف بلاتر، والوسائل متاحة أمام اعلاميينا.
يجب أن تصل رسائل التعبئة التي نسمعها في وسائل إعلامنا إلى الخارج. وفضاء الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي هو المنصة الاولى التي لا بدّ من استغلالها عبر رسائل باللغة الانجليزية، المنصة الثانية هي الاعلام الالكتروني العربي الذي يشارك به اردنيون، موقع "كووورة" مثلا، ووسائل الاعلام المصرية والتي تعتبر حليفة للأردن وتحظى بمتابعة دولية واسعة.
أيام قليلة تفصلنا عن اغلاق باب الترشح لموقع رئيس الفيفا، بعدها سيتضح كلّ شيء ونتمنى أن تصبّ الأمور في صالح الأمير علي بن الحسين ويصبح رئيسا للفيفا..
بداية نجد لزاما علينا أن نطمئن اولئك على أن الشارع الأردني بأسره يدعم ويتمنى فوز الأمير برئاسة الفيفا، ونلفت عنايتهم إلى أن الواجب مضاعفة العمل والجهود على المستوى الاقليمي والدولي، إلى جانب اطلاع الشارع على جهود وتحركات حملة الأمير وثمار ذلك الحراك بالإضافة للمتغيرات المستمرة التي تشهدها الساحة الدولية في السباق نحو الفيفا.
توقيف بلاتيني
لا يمكن التسليم بأن قرار توقيف المنافس الأبرز، الفرنسي ميشيل بلاتيني، قد حسم مقعد الفيفا للأمير. على العكس تماما، ربما زاد قرار لجنة الأخلاق في الفيفا من تعقيد المهمة.
في السابق، كانت المنافسة محصورة بين الأمير الذي يحظى بسمعة دولية جيّدة ورئيس الاتحاد الاوروبي، وكان يمكن للأمير استغلال سمعته الطيبة عالميا اضافة لتخوفات الأمريكيتين من تولي رئيس الاتحاد الاوروبي رئاسة الفيفا، وخلق تحالفات مع اسيا وبعض دول افريقيا، لكن الحال تغير وطرأت مستجدات يمكن أن تزيد من صعوبة المنافسة.
التوقيف وما تبعه يشير بشكل أو اخر إلى أن منظومة بلاتر لا زالت تحظى بنفس النفوذ، ولم يتغير عليها شيء كثير، وهذا أمر مهم يجب الالتفات إليه..
مهمة معقدة
يُدرك الأمير علي تماما صعوبة المهمة والمعركة التي نخوض، ويُدرك أيضا أن المنافسة منحصرة بينه وبين مرشّح آخر لم تُحسم هويته بعد؛ فالأحداث متلاحقة والمفاجآت الكبيرة قادمة قبل تحديد الشخصية التي ستحظى بقيادة امبراطورية الفيفا.
الحديث الان يدور حول نوايا رئيس الاتحاد الآسيوي، سلمان بن ابراهيم، للترشح لموقع رئيس الفيفا، وهو الذي يتكئ على دعم ونفوذ آسيوي ربما لم يحظَ به الأمير علي عند منافسته السويسري جوزيف بلاتر، كما أن أنباء عديدة تشير إلى امكانية عقد البحريني تسويات مع اوروبا لكسب تأييدها قبل اعلان ترشحه.
وفي الأنباء أيضا أن الاتحاد الاوروبي سيدفع بالسويسري ميشال زن روفينن أو الهولندي ميكايل فان براغ في حال وجد ضعفا في فرص نجاح بلاتيني، فالاوروبيون غير مرتاحين لفكرة قيادة "عربي، آسيوي" للفيفا، وإن كانوا قد دعموا الأمير علي سابقا فذلك لرغبتهم الشديدة بالتخلص من ديكتاتورية بلاتر ونفوذه.
الرغبة بالتخلص من الديكتاتورية والنفوذ لا تعني أبدا رغبة بالتخلص من الفساد! على العكس هم بحاجة لشخص مراوغ قادر على تمرير مصالحهم بأي شكل وحتى لو كان بمخالفة للقوانين، وهو ما لا يتوفر في الأمير، لذلك نجدهم قد انقلبوا عليه بعد التخلص من بلاتر.
فرص الأمير
تشير الاستفتاءات التي تجريها صحف ووكالات الأنباء العالمية إلى أن الأمير علي هو المرشح المفضّل لرئاسة الفيفا وأن أسهم بلاتيني قد تراجعت، الأمر الذي يبعث على الراحة نسبيا وأننا لن نحصل على 20-30 صوتا فقط.
تلك الفرص يجب أن تتعزز وتزداد، وذلك يكون بالعمل الجاد سواء من حملة الأمير علي أو الداعمين من الاعلاميين عبر الاستعانة واستغلال شبكة علاقاتهم مع الصحافة الأجنبية.
لا بدّ من تعزيز مخاوف اتحادات الكرة في الأمريكيتين من سيطرة الاتحاد الاوروبي على الفيفا عبر مرشحين تدعمهم اوروبا، ولا بدّ أيضا من توجيه رسالة طمأنة للأفارقة الذين يتبعون في معظمهم للسويسري جوزيف بلاتر، والوسائل متاحة أمام اعلاميينا.
يجب أن تصل رسائل التعبئة التي نسمعها في وسائل إعلامنا إلى الخارج. وفضاء الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي هو المنصة الاولى التي لا بدّ من استغلالها عبر رسائل باللغة الانجليزية، المنصة الثانية هي الاعلام الالكتروني العربي الذي يشارك به اردنيون، موقع "كووورة" مثلا، ووسائل الاعلام المصرية والتي تعتبر حليفة للأردن وتحظى بمتابعة دولية واسعة.
أيام قليلة تفصلنا عن اغلاق باب الترشح لموقع رئيس الفيفا، بعدها سيتضح كلّ شيء ونتمنى أن تصبّ الأمور في صالح الأمير علي بن الحسين ويصبح رئيسا للفيفا..