الانتفاضة تدخل طور العمليات المنظمة.. والاحتلال يكشف هوية منفذ عملية بئر السبع
جو 24 : كشفت المصادر الامنية الاسرائيلية عن ان منفذ عملية اطلاق النار في محطة الباصات المركزية ببئر السبع امس هو مهند العقبي 21 عاما من بلدة حورة في النقب .
وأشارت المواقع الاسرائيلية الى أن قوات الشرطة مع الجيش وبالتعاون مع جهاز المخابرات "الشاباك" اعتقلوا الليلة الماضية عدد من افراد عائلته واصدقائه بشبهة مساعدته.
وكان الشاب مهند العقبي نفذ عملية اطلاق النار في المحطة المركزية في بئر السبع قتل خلالها جندي واصاب 11 من الشرطة والجيش بجروح وصفت جراح اربعة منهم بالحرجة.
وبإقرار غالبية المحللين الإسرائيليين في الصحف والقنوات التلفزيونية، فقد دخلت الانتفاضة الفلسطينية، أمس الأحد، طوراً جديداً ومرحلة جديدة، بعد أن تمكّن فلسطيني من اقتحام محطة الباصات المركزية، على الرغم من الحراسة المُشدّدة حول المكان، وقَتل جندياً ثم اختطف سلاحه، وأصاب سبعة إسرائيليين بجراح بين متوسطة وبالغة.
وأول ما لفت إليه في هذا السياق، المحلل العسكري في "هآرتس"، عاموس هرئيل، هو أن منفّذ العملية، وخلافاً لمن سبقوه، تمكّن من اختطاف السلاح، ولكن وبالأساس من استخدامه فعلياً. واعتبر هرئيل، أن هذا يشير إلى أن العملية لم تكن عفوية بل سبقتها عمليات تخطيط، كما يبدو أنّ منفذها تلقى تدريباً معيناً.
وأشار هرئيل، إلى أنّها العملية الثانية التي يتم استخدام السلاح فيها من قبل منفذيها، بعد عملية القدس، التي وقعت مطلع الأسبوع الماضي، على خط التماس مع جبل المكبر في الحي الاستيطاني "أهرون هنتسيف".
ولعلّ اللافت هو ما تكشّف من أن كل المعلومات الأولية التي عممتها الجهات الإسرائيلية الرسمية وشهود العيان، كانت خاطئة، فقد تبين مثلاً أن منفّذ العملية هو شخص واحد فقط، تمكن من الدخول لمحطة الباصات المركزية، وقتل جندي واختطاف سلاحه وإجادة استخدامه في إصابة عددٍ من الإسرائيليين. وقابلت ذلك حالة الهلع والخوف التي سيطرت على المكان، لدرجة أن الموجودين هناك صبّوا جام غضبهم على لاجئ أفريقي من أصل أريتري، ظناً منهم أنّه كان شريكاً في تنفيذ العملية لمجرد لون بشرته.
توفي هذا اللاجئ بعد إصابته بجروح خطرة، فيما كان إسرائيليون قد تفاخروا أمس أمام عدسات التلفزة الإسرائيلية كيف هاجموه وأشبعوه ضرباً، ناهيك عن عرقلة عملية نقله لتلقي العلاج.
واعتبرت القناة الإسرائيلية الثانية، أمس، أنّ عملية بئر السبع تعني في واقع الحال أن توزيع القوات الإسرائيلية وتركيزها بشكل كبير في منطقة القدس، سيفرض على القيادة إعادة توزيع هذه القوات، في مختلف المناطق الجغرافية، خاصة أن ذلك يثبت أن الجدار الفاصل، أو غيابه في جنوب فلسطين، وتحديداً عند منطقة الخليل، يلزم اتخاذ تدابير جديدة لمنع تكرار العملية.
وعلى الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية، كانت قد أقرّت الأسبوع الماضي تكثيف الحراسة في المجمعات التجارية وفي محطات الباصات، إلا أنّ عملية بئر السبع تثبت عقم حجم وطريقة الحراسة الحالية، بحسب ما ذكرته القنوات الإسرائيلية، مساء الأحد.
(وكالات)
وأشارت المواقع الاسرائيلية الى أن قوات الشرطة مع الجيش وبالتعاون مع جهاز المخابرات "الشاباك" اعتقلوا الليلة الماضية عدد من افراد عائلته واصدقائه بشبهة مساعدته.
وكان الشاب مهند العقبي نفذ عملية اطلاق النار في المحطة المركزية في بئر السبع قتل خلالها جندي واصاب 11 من الشرطة والجيش بجروح وصفت جراح اربعة منهم بالحرجة.
وبإقرار غالبية المحللين الإسرائيليين في الصحف والقنوات التلفزيونية، فقد دخلت الانتفاضة الفلسطينية، أمس الأحد، طوراً جديداً ومرحلة جديدة، بعد أن تمكّن فلسطيني من اقتحام محطة الباصات المركزية، على الرغم من الحراسة المُشدّدة حول المكان، وقَتل جندياً ثم اختطف سلاحه، وأصاب سبعة إسرائيليين بجراح بين متوسطة وبالغة.
وأول ما لفت إليه في هذا السياق، المحلل العسكري في "هآرتس"، عاموس هرئيل، هو أن منفّذ العملية، وخلافاً لمن سبقوه، تمكّن من اختطاف السلاح، ولكن وبالأساس من استخدامه فعلياً. واعتبر هرئيل، أن هذا يشير إلى أن العملية لم تكن عفوية بل سبقتها عمليات تخطيط، كما يبدو أنّ منفذها تلقى تدريباً معيناً.
وأشار هرئيل، إلى أنّها العملية الثانية التي يتم استخدام السلاح فيها من قبل منفذيها، بعد عملية القدس، التي وقعت مطلع الأسبوع الماضي، على خط التماس مع جبل المكبر في الحي الاستيطاني "أهرون هنتسيف".
ولعلّ اللافت هو ما تكشّف من أن كل المعلومات الأولية التي عممتها الجهات الإسرائيلية الرسمية وشهود العيان، كانت خاطئة، فقد تبين مثلاً أن منفّذ العملية هو شخص واحد فقط، تمكن من الدخول لمحطة الباصات المركزية، وقتل جندي واختطاف سلاحه وإجادة استخدامه في إصابة عددٍ من الإسرائيليين. وقابلت ذلك حالة الهلع والخوف التي سيطرت على المكان، لدرجة أن الموجودين هناك صبّوا جام غضبهم على لاجئ أفريقي من أصل أريتري، ظناً منهم أنّه كان شريكاً في تنفيذ العملية لمجرد لون بشرته.
توفي هذا اللاجئ بعد إصابته بجروح خطرة، فيما كان إسرائيليون قد تفاخروا أمس أمام عدسات التلفزة الإسرائيلية كيف هاجموه وأشبعوه ضرباً، ناهيك عن عرقلة عملية نقله لتلقي العلاج.
واعتبرت القناة الإسرائيلية الثانية، أمس، أنّ عملية بئر السبع تعني في واقع الحال أن توزيع القوات الإسرائيلية وتركيزها بشكل كبير في منطقة القدس، سيفرض على القيادة إعادة توزيع هذه القوات، في مختلف المناطق الجغرافية، خاصة أن ذلك يثبت أن الجدار الفاصل، أو غيابه في جنوب فلسطين، وتحديداً عند منطقة الخليل، يلزم اتخاذ تدابير جديدة لمنع تكرار العملية.
وعلى الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية، كانت قد أقرّت الأسبوع الماضي تكثيف الحراسة في المجمعات التجارية وفي محطات الباصات، إلا أنّ عملية بئر السبع تثبت عقم حجم وطريقة الحراسة الحالية، بحسب ما ذكرته القنوات الإسرائيلية، مساء الأحد.
(وكالات)