الحكومة الألمانية تدين الفيديو المسيء "براءة المسلمين"
تنأى الحكومة الألمانية بنفسها بشكل واضح عن الفيديو المسيء "براءة المسلمين"، حيث قال وزير الخارجية الألمانية جيدو فيسترفيلى فى حوار إذاعى: " آذى الفيلم مشاعر الكثيرين من الناس. كما أضاف أنه يحظر فى ألمانيا إهانة الأديان بما يكدر السلم العام، وذلك وفقاً للقانون السارى. وقيام السلطات القضائية حالياً بالتحقق من توافرهذا الشرط لهو خطوة صحيحة تماماً."
ورحّب فيسترفيلى فى ذات الوقت "برد الفعل شديد الوضوح من جانب العالم الإسلامى أجمع" عندما أدان اللجوء إلى العنف تجاه سفارات الدول الغربية مثل ماحدث فى السفارة الألمانية بالخرطوم. كما قال فيسترفيلى: "إن رفض الجميع بدءاً من المجتمع المدنى ووصولاً إلى رؤساء الدول والحكومات للعنف أمر ذو شأن عظيم وشديد الأهمية.
والمهم الآن أن نقوم معاً بإرسال إشارة إلى العالم مفادها: "نحن لا نساند ولا نقف وراء اليمين المتطرف الذى يهين ويسيء إلى الأديان الأخرى." فإلى جانب بعض المتطرفين فى العالم الإسلامى "قام أيضاً بعض اليميين المتطرفين فى ألمانيا باستغلال الوضع، ولذا يتعين علينا كمجتمع مدنى رفض الفصيلين المذكورين والنأي عنهما بكل شجاعة ووضوح." هذا ما جاء على لسان فيسترفيلى. والحكومة الألمانية بدورها عازمة أيضاً على اتخاذ الإجراءات القانونية ضد عرض هذا الفيديو فى ألمانيا.
وقد تم إعلان حظر دخول ألمانيا ضد كل من منتج الفيلم ناقولا باسيلى ناقولا والواعظ الأمريكى تيرى جونز الذى قدم الفيديو فى الولايات المتحدة الأمريكية. "نحن لا نريد وعاظ يبثون الكراهية فى ألمانيا" هذا ما ورد على لسان فيسترفيلى فى التلفزيون الألمانى. كما أضاف " نحن فى ألمانيا لن نسمح بدخول مثل هؤلاء الناس بلادنا وسوف نسلك جميع السبل لمنع أمثالهم من أن يعيثوا فى بلادنا فساداً."
قال فيسترفيلى أن ألمانيا بلد لايكتفى بمعرفة التعددية الدينية فحسب وإنما ينشدها ويقدرها. ثم أضاف: "سب الأديان والثقافات الأخرى أمر غير وارد عندنا، وإن حدث فهو فى كل الأحوال لا يمر دون عواقب."
كما أدانت الجاليات الكنسية الألمانية فى القاهرة هذا الفيديو إدانة واضحة.