"أخت المرجلة".. مشاركة فاعلة للمرأة الفلسطينية في الانتفاضة
جو 24 : لطالما كان للمرأة الفلسطينية دوراً بارزاً وأساسياً في ميادين الثورة والانتفاضة الفلسطينية، وها هي اليوم تعود لتؤكد حقها في الدفاع عن شرف هذه الأمة، فشهدت لها ساحات الطعن والعمليات النوعية والمواجهات التي لا تهدأ.
لعبت المرأة الفلسطينية دوراً كبيراً في ميدان المواجهات السابقة مع الاحتلال، فقد شكلت مشاركتها فارقاً في الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، والانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، وها هي تعود لتثبت دورها في ما تم الاصطلاح عليه فلسطينياً بالانتفاضة الثالثة "انتفاضة القدس" التي بدأت منذ الشهر الماضي.
أدوار استراتيجية شكلت فارقاً في المواجهات مع الاحتلال كانت المرأة عنصر أساسي فيها، من خلال تحضير أدوات المواجهة، وسبل مقاومة الغاز السام والمسيل للدموع الذي تلقيه قوات الاحتلال في المواجهات، وصولاً للمشاركة في ميدان الاشتباك بـ "المولتوف" والسكاكين والحجارة والمقلاع.
هذا التحرك الملحوظ من قبل المرأة للمشاركة في المواجهات بدأ يزداد بصورة كبيرة ولافتة في الأيام الماضية، ورأت شروق الطالبة في جامعة القدس – أبو ديس شرق مدينة القدس أن هذا التحرك يأتي نتيجة الإقبال الفتيات على التعليم، والسكن في أجواء طلابية نشطة، ذلك الذي زاد من وعيهن السياسي، وعجل في زيادة مشاركتهن السياسية.
وأوضحت شروق في حديث لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" التي شاركت على مدار أيام في المواجهات التي تلت اقتحام القوات الاسرائيلية لجامعة القدس أن "المرأة الفلسطينية هي التي أنجبت جيلاً مقاوم، وهي الأسيرة والشهيدة والمقاومة، وفي التاريخ الفلسطيني نماذج مشرفة رفعت رأس فلسطين وأحدثت فرقاً والمرأة اليوم لم تتغير بل ازدادت عنفواناً وحبّا في القضية".
وأكدت أنها وصديقاتها يعملن بصورة أساسية على تزويد المشاركين في المواجهات بالحجارة، إضافة إلى الارشاد للطرق الصحيحة للتخلص من الغاز الذي تطلقه القوات الاسرائيلية وسبل التعامل معه، مضيفةً "سنبقى في الميدان طالما كان هناك احتلال، ولن نرجع إلى بيوتنا إلى والنصر حليفنا أو الشهادة سبيلنا".
ولفتت إلى أن الحديث عن مشاركة المرأة كأنه شيء جديد أو مستهجن أمر خاطئ فلطالما كانت المرأة الفلسطينية في الصف الأول منذ بداية المقاومة.
وفي حديث مع مراسل "فلسطين اليوم الإخبارية" أكدت إحدى الفتيات المشاركات في المواجهات الدائرة بالقرب من حاجز حوارة جنوب نابلس بالضفة المحتلة، أن دور المرأة الفلسطينية لا تحده حدود والمشاركة في المواجهات ليست لإثبات شيء معين بل هو الواجب النضالي الذي دفعنا للتصدي للممارسات الاسرائيلية الاجرامية اليومية.
وعن عمر التاريخ النضالي للمرأة الفلسطينية أشارت إلى أن مشاركة المرأة الفلسطينية في ميدان المعركة ليس جديداً ولن يكون الأخير طالما استمر الصراع، فهي دوماً ما كانت سنيداً وشريكاً للرجل، سواءً في الانتفاضات السابقة أو بالقيام بالعمليات الاستشهادية ضد الجنود والمستوطنين الاسرائيليين.
ولفتت إلى أن "الخوف آخر ما نفكر فيه، فنحن خرجنا نصرةً لأهلنا في القدس والمسجد الأقصى الذين يعانون من القهر والظلم"، مشيرةً إلى أن "حق الدفاع عن الأرض واجب على كل قادر وليس حكراً على أحد، ولطالما تميزت المرأة الفلسطينية بحسها الوطني الكبير".
وعلى مدار 19 يوماً اشتعلت المواجهات مع قوات الاحتلال في نقاط التماس في جميع أنحاء فلسطين، ليسجل مقتل 8 صهاينة وإصابة أكثر من 200 آخرين، كما تضمن انتفاضة القدس الحالية 47 عملية طعن بطولية.
من جهتها قالت إحدى الفتيات المشاركات في مواجهات قطاع غزة لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" أنهن خرجن في قطاع غزة للقول لأهلنا في الضفة الغربية المحتلة والقدس إنّا معكم، وأن الثورة الفلسطينية حينما تندلع لا يحدها شيء ولا يمنعها فاصل، فنحن شعبٌ واحد وثورة واحدة.
وأكدت الفتاة التي شاركت في المواجهات التي اندلعت مع القوات الاسرائيلية بالقرب من موقع "ناحل عوز" شرق مدينة غزة أن " الدافع للمشاركة في هذه الانتفاضة لم يأتِ من تقصير الشبّان أو عدم تحركهم بل هو دعماً لهم ومساندةً لهم"، مضيفةً "المرأة الفلسطينية شريكة الرجل في الصراء والضراء وسيبقى ذلك نهجها".
هذا ولا تزال مسيرة الدم والمواجهات مستمرة وتسطر أسمى آيات الصمود والشجاعة، 44 شهيداً وآلاف الإصابات ضحوا من أجل القدس وحرائر الأقصى، ولا زال الشباب الثائر عازم على تطهير الأرض من دنس الاحتلال
لعبت المرأة الفلسطينية دوراً كبيراً في ميدان المواجهات السابقة مع الاحتلال، فقد شكلت مشاركتها فارقاً في الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، والانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، وها هي تعود لتثبت دورها في ما تم الاصطلاح عليه فلسطينياً بالانتفاضة الثالثة "انتفاضة القدس" التي بدأت منذ الشهر الماضي.
أدوار استراتيجية شكلت فارقاً في المواجهات مع الاحتلال كانت المرأة عنصر أساسي فيها، من خلال تحضير أدوات المواجهة، وسبل مقاومة الغاز السام والمسيل للدموع الذي تلقيه قوات الاحتلال في المواجهات، وصولاً للمشاركة في ميدان الاشتباك بـ "المولتوف" والسكاكين والحجارة والمقلاع.
هذا التحرك الملحوظ من قبل المرأة للمشاركة في المواجهات بدأ يزداد بصورة كبيرة ولافتة في الأيام الماضية، ورأت شروق الطالبة في جامعة القدس – أبو ديس شرق مدينة القدس أن هذا التحرك يأتي نتيجة الإقبال الفتيات على التعليم، والسكن في أجواء طلابية نشطة، ذلك الذي زاد من وعيهن السياسي، وعجل في زيادة مشاركتهن السياسية.
وأوضحت شروق في حديث لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" التي شاركت على مدار أيام في المواجهات التي تلت اقتحام القوات الاسرائيلية لجامعة القدس أن "المرأة الفلسطينية هي التي أنجبت جيلاً مقاوم، وهي الأسيرة والشهيدة والمقاومة، وفي التاريخ الفلسطيني نماذج مشرفة رفعت رأس فلسطين وأحدثت فرقاً والمرأة اليوم لم تتغير بل ازدادت عنفواناً وحبّا في القضية".
وأكدت أنها وصديقاتها يعملن بصورة أساسية على تزويد المشاركين في المواجهات بالحجارة، إضافة إلى الارشاد للطرق الصحيحة للتخلص من الغاز الذي تطلقه القوات الاسرائيلية وسبل التعامل معه، مضيفةً "سنبقى في الميدان طالما كان هناك احتلال، ولن نرجع إلى بيوتنا إلى والنصر حليفنا أو الشهادة سبيلنا".
ولفتت إلى أن الحديث عن مشاركة المرأة كأنه شيء جديد أو مستهجن أمر خاطئ فلطالما كانت المرأة الفلسطينية في الصف الأول منذ بداية المقاومة.
وفي حديث مع مراسل "فلسطين اليوم الإخبارية" أكدت إحدى الفتيات المشاركات في المواجهات الدائرة بالقرب من حاجز حوارة جنوب نابلس بالضفة المحتلة، أن دور المرأة الفلسطينية لا تحده حدود والمشاركة في المواجهات ليست لإثبات شيء معين بل هو الواجب النضالي الذي دفعنا للتصدي للممارسات الاسرائيلية الاجرامية اليومية.
وعن عمر التاريخ النضالي للمرأة الفلسطينية أشارت إلى أن مشاركة المرأة الفلسطينية في ميدان المعركة ليس جديداً ولن يكون الأخير طالما استمر الصراع، فهي دوماً ما كانت سنيداً وشريكاً للرجل، سواءً في الانتفاضات السابقة أو بالقيام بالعمليات الاستشهادية ضد الجنود والمستوطنين الاسرائيليين.
ولفتت إلى أن "الخوف آخر ما نفكر فيه، فنحن خرجنا نصرةً لأهلنا في القدس والمسجد الأقصى الذين يعانون من القهر والظلم"، مشيرةً إلى أن "حق الدفاع عن الأرض واجب على كل قادر وليس حكراً على أحد، ولطالما تميزت المرأة الفلسطينية بحسها الوطني الكبير".
وعلى مدار 19 يوماً اشتعلت المواجهات مع قوات الاحتلال في نقاط التماس في جميع أنحاء فلسطين، ليسجل مقتل 8 صهاينة وإصابة أكثر من 200 آخرين، كما تضمن انتفاضة القدس الحالية 47 عملية طعن بطولية.
من جهتها قالت إحدى الفتيات المشاركات في مواجهات قطاع غزة لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" أنهن خرجن في قطاع غزة للقول لأهلنا في الضفة الغربية المحتلة والقدس إنّا معكم، وأن الثورة الفلسطينية حينما تندلع لا يحدها شيء ولا يمنعها فاصل، فنحن شعبٌ واحد وثورة واحدة.
وأكدت الفتاة التي شاركت في المواجهات التي اندلعت مع القوات الاسرائيلية بالقرب من موقع "ناحل عوز" شرق مدينة غزة أن " الدافع للمشاركة في هذه الانتفاضة لم يأتِ من تقصير الشبّان أو عدم تحركهم بل هو دعماً لهم ومساندةً لهم"، مضيفةً "المرأة الفلسطينية شريكة الرجل في الصراء والضراء وسيبقى ذلك نهجها".
هذا ولا تزال مسيرة الدم والمواجهات مستمرة وتسطر أسمى آيات الصمود والشجاعة، 44 شهيداً وآلاف الإصابات ضحوا من أجل القدس وحرائر الأقصى، ولا زال الشباب الثائر عازم على تطهير الأرض من دنس الاحتلال