الصور.. كيف تمكن سعودي من اكتشاف متفجرات "الحجاج الإيرانيين"
بين مطالب بتكريمه وتخصيص وقف باسمه وأخرى تتساءل: "لماذا لا نذكر كل من أخلص للوطن وقدموا له الكثير بعد وفاتهم فقط؟!!".. اشتعل موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عبر هاشتاق #وفاه_مكتشف_متفجرات_الايرانيين.
وتوفي فجر اليوم سعد عبدالله النايل موظف الجمارك السعودي الذي اكتشف المواد المتفجرة مع الحجاج الإيرانيين عام 1406، وأشاد ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بالدور البطولي الذي قام به لدى تفتيشه إحدى حقائب الحجاج الإيرانيين واكتشافه مواد شديدة الانفجار فيها.
وتعود تفاصيل القصة إلى العام 1406هـ/1986م فور هبوط إحدى الطائرات الإيرانية التي تحمل حجاجا إيرانيين على أرض مطار الملك عبدالعزيز في جدة عند الساعة السادسة وخمسين دقيقة، من صباح يوم الجمعة الثالث من شهر ذي الحجة 1406هـ، وبعد أن استُقبِلوا من سلطات أمن المطار بكلِّ عنايةٍ وترحاب بدأت حقائبهم تمرُّ على أجهزة التفتيش الروتينية، فماذا حدث؟
اشتبه الضُّبَّاط المسؤولون عن الأمن في تلك الحقائب فبدؤوا بتفتيشها؛ ليكتشفوا أن أول حقيبة تناوَلها التفتيش وكانت من نصيب سعد النايل – موظف الجمارك - كانت تحتوي على مخزن في أسفلها مليء بمادَّة شديدة الانفجار؛ مما اضطر المسؤولين عن الأمن إلى حجز جميع الحقائب التي بلغ عددها 95 حقيبة، كلها ذات مخازن سفلية ملبَّسة بمادة التفجير التي بلغ وزنها 51 كيلو جرامًا.
ونعى ناشطون على "تويتر" سعد النايل بطلب الرحمة والمغفرة له، وآخرون طالبوا ببناء جامع باسمه ووضع وقف باسمه، فيما قال "بَو نًايف" في تغريدته: "في القلب غصه لمثله ممن قدموا لهذه البلاد وخدموها بكل شرف ومهنيه ولا تذكر أسمائهم حتى بزوايا الصحف"، في حين قال سعيد شهاب الحجر: "سعد النايل وأمثاله من جنود الوطن المجهولين الذين ذادوا عن حياضه وردوا عنه الشر أولى بالتكريم وتخليد الذكرى".
المصدر: صحيفة الرياض + mbc.net