بالفيديو - قاهر الكبار يُضيف حامل اللقب لقائمة ضحاياه

واصل ويستهام سلسلة انتصاراته على كبار البريميرليج هذا الموسم، بإسقاط حامل اللقب "تشيلسي"، بهدفين مقابل هدف، في مباراة الديربي التي جرت عصر اليوم الأحد على ملعب "أبتون بارك" في افتتاح الأسبوع العاشر.

بهذه النتيجة، قفز ويستهام إلى المركز الثاني بوصوله للنقطة الـ20، بفارق نقطة عن جاره "آرسنال"، الذي سيختتم مباريات اليوم، بموجهة إيفرتون على ملعب الإمارات، ونفس الفارق مع مانشستر يونايتد الذي يملك 19 نقطة قبل الاصطدام بالمتصدر "مانشستر سيتي" في قمة الغد.

كما هي العادة في أغلب مباريات الديربي، تبادل كلا الفريقين الهجمات وسط أجواء جماهيرية مشتعلة، خصوصًا من قبل أصحاب الديار الذين اعتادوا على قهر كبار البريميرليج منذ مجيء الكرواتي بيليتش إلى شرق لندن، وعند الدقيقة السادسة، أتيحت أولى الفرص المؤكدة، وكانت من نصيب الضيوف.

وجاءت الهجمة بعد وابل من التمريرات القصيرة في وسط ملعب المطارق، وفي الأخير أرسل سيسك فابريجاس تمريرة طولية في قلب الدفاع، للهارب من مصيدة التسلل "دييجو كوستا"، الذي أطاح بالكرة فوق مرمى الحارس أدريان، ليرد أحد مفاجآت الموسم حتى الآن "بايت" بتسديدة صاروخية من ركلة حرة مباشرة، تصدى لها الحارس البوسني أسمير بيجوفيتش بصعوبة بالغة.

وترجم الفريق المحلي تفوقه إلى هدف في الدقيقة 17، عن طريق ركلة ركنية أُرسلت من الجانب الأيسر، ومرت من أمام الجميع، لتصل إلى زاراتي الذي قابل الكرة بتسديدة من داخل منطقة الجزاء لا تُصد ولا تُرد، سكنت شباك حارس ستوك سيتي السابق، ليتقدم رفقاء نوبل على حامل اللقب، وسط أفراح المؤيدين.

بعد الهدف، ذهبت المباراة في اتجاه فريق الهامرز الذي كثف من ضغطه، وأتيحت للاعبيه أكثر من فرصة أخرى شبه مُحققة، أبرزهم كانت انطلاقة بايت من الجهة اليسرى، التي انتهت بعرضية في ظهر المدافعين، للقادم من الخلف إلى الأمام "زراتي"، الذي كاد أن يُعقد الأمور على مورينيو لولا أن هربت منه الكرة لحظة استلامه للكرة، لتذهب في أحضان بيجوفيتش.

في الوقت الذي بدأ فيه تشيلسي يتعافى من صدمة الهدف، أتت صدمة طرد لاعب الوسط الصربي "ماتيتش" بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية، لتتعقد الأمور أكثر وأكثر على الفريق الضيف، وفي المقابل، اكتسب أصحاب الأرض ثقة كبيرة في أنفسهم لشعورهم بأن معنويات المنافس قد تحطمت بعد إقصاء ماتيتش.

عكس التوقعات، تمكن حامل اللقب من إدراك هدف التعديل بعد مرور 18 دقيقة من الشوط الثاني، بنفس السلاح الذي سجل منه زاراتي هدف المطارق، عن طريق ركلة ركنية، أرسل من الجهىة اليسرى ثم سقطت أمام جاري كاهيل بالقرب من منطقة الست ياردات، بعد حوار فضائي بينه وبين قلبي الدفاع، ليقبل المدافع الدولي الإنجليزي الهدية بتسديدة قوية في الشباك، لتعود المباراة إلى نقطة الصفر.

انحصر اللعب في وسط الملعب لأكثر من 10 دقائق لم يتعرض خلالها كلا الحارسين لأي اختبار حقيقي، قبل أن يُشرك المدرب بيليتش مهاجمه الإنجليزي صاحب البنيان القوي "أندي كارول"، على حساب زراتي، لتعود الأفضلية مرة أخرى لويستهام، بالتزامن مع تراجع المردود البدني لرجال مورينيو، بسبب المجهود الكبير الذي بذله كل اللاعبين لتعويض النقص العددي بعد طرد زميلهم الصربي.

في ظل هيمنة ويستهام واستحواذ لاعبيه على مجريات الأمور، بدا وكأن هدف الثلاث نقاط يُطبخ على نار هادئة، وقد كان في الدقيقة 82، حين بعث كروسويل عرضية بقدمه اليسرى على القائم البعيد، على رأس العملاق كارول، الذي قفز فوق الجميع، وحول الكرة إلى الشباك، مُحرزًا هدف الفوز، لينضم تشيلسي إلى قائمة ضحايا ويستهام هذا الموسم، بعد آرسنال، ليفربول ومانشستر سيتي.