هل يتخذ مانشيني القرار الصعب؟ وهل تكون البداية؟
جو 24 : واصل الإنتر نزيف نقاطه وخسر نقطتين جديدتين بالتعادل مع باليرمو خارج ملعبه، بعدما كان قد خسر أمام فيورنتينا وتعادل مع سامبدوريا واليوفنتوس في المباريات الثلاثة الأخيرة، وتقدم الفريق عبر إيفان بيرسيتش في الشوط الثاني لكن ألبيرتو جيلاردينو أحرز هدف التعادل للفريق الصقلي وهو هدفه الثامن في مرمى النيرادزوري خلال مسيرته في السيري آ.
دعونا نحلل أداء الطرفين ...
باليرمو | سورينتينو، مازال الرقم الصعب !
لعب باليرمو مباراة جيدة جدًا، لعب بتوازن دفاعي هجومي وتميز بحسن الانتشار والتمركز، لكن عابه شيء من الرعونة والتسرع في الثلث الهجومي الأخير مما أضاع عليه فرصة الخروج بالنقاط الكاملة من مواجهة الإنتر.
سورينتينو مازال الرقم الصعب في معادلة باليرمو الفنية، مازال الحارس المخضرم والذي اخترناه رجل الجولة السابقة الحائط الصلب الذي لابد من تخطيه لهزيمة باليرمو، واليوم لم ينجح النيرادزوري في تخطيه سوى مرة واحدة، لكنه كان حاضرًا في كافة الاختبارات الأخرى ونجح بها جميعًا ونخص بالذكر تسديدة فريدي جوارين القوية والتي غيرت اتجاهها .. هذا التصدي أنقذ الفريق الصقلي من خسارة لم يكن حارس مرماه سيلام عليها أبدًأ.
باليرمو لعب بأكثر من استراتيجية خلال اللقاء، لعب الشوط الأول بالاستحواذ ومحاولة الضغط هجوميًا على الإنتر لدقائق متواصلة، وفي دقائق أخرى لعب بالضغط القوي في وسط الملعب ومحاولة استخلاص الكرة والمباغتة بالهجمات المرتدة، وفي الشوط الثاني لعب بأسلوب الدفاع الإيجابي بالعودة لنصف ملعبه والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة ارتكازًا على جيلاردينو الذي لعب دور المحطة بامتياز للاعبين القادمين من الخلف ... الفريق نجح فيما أراد رغم أن مرماه تعرض لخطورة، لكنه أيضًا هدد مرمى هاندانوفيتش ولولا شيء من التسرع وشيء من تألق حارس مرمى الإنتر ومدافعيه لربما تمكن باليرمو من إحراز أهدافًا أخرى.
الإنتر | هل تكون الخطوة الأولى للتصحيح؟
طالبنا جميعًا روبيرتو مانشيني بتغيير طريقة لعب الإنتر من 4-3-1-2 إلى 4-4-2 أو 4-2-3-1، واليوم دخل المدرب المباراة بالفعل بطريقة جديدة هي 4-4-2 لكن الأداء خلال الشوط الأول كان سلبيًا للغاية، وتحسن بوضوح في الشوط الثاني لكن ليس بالشكل المطلوب.
الإنتر لم يؤد جيدًا في الشوط الأول لسوء مستوى عدد من لاعبيه وخاصة جوارين وكوندوبيا وإيكاردي ويوفيتيتش وبيرسيتش .. هذا الخماسي لم يقدم الأداء المطلوب منه، فالكولومبي فشل في مركز الجناح بامتياز، لم يقدم أي شيء جيد هنا ! أما الكرواتي فكان أمام فرصة عمره لإظهار قدراته لمدربه لكنه أيضًا لعب مباراة سلبية وقد بدأ اليوم يدخل مرحلة الشك حول مستواه ومدى جدوى استمراره مع الإنتر ! أما الفرنسي فكان سيئًا للغاية في وسط الملعب باستثناء لمحات بسيطة، لكن كوندوبيا فشل دفاعيًا ولم يقدم الدعم المطلوب هجوميًا، أما نجم الفريق "يوفيتيتش" فلم ينجح في التفاهم مع زملائه وفشل في التحرك بين الخطوط والمساحات واعتمد على الأداء الفردي أكثر، وأخيرًا كان إيكاردي الحاضر الغائب ومن جديد طرح علامات استفهام كبيرة حول بقاءه في التشكيل الأساسي على حساب بالاسيو !.
مانشيني فهم المشكلة بين الشوطين، وأخرج كوندوبيا السيء وأعاد جوارين للوسط وأشرك بيابياني في اليمين .. هذا الأمر أدى لظهور جيد جدًا للفريق، لأنه ببساطة وضع كل لاعب في مكانه السليم ... بيابياني سريع ومهاري ويجيد تمامًا أدوار الجناح، خاصة الهجومية، وقد لعب جيدًا ... جوارين في العمق يمتلك ميزة التقدم للأمام ودخول منطقة الجزاء واصطياد الفرص وهو ممتاز في هذا، ويمتلك ميزة التسديد بقوة وهو يجيد هذا، ويمتلك ميزة التمريرات الطويلة البينية وهو أيضًا ممتاز في هذا. وقد قام بكل تلك الأدوار لكن تحسب ضده لقطة الدقيقة 80 حين سنحت له فرصة حسم اللقاء لكنه تعامل بأنانية واضحة لتهدر فرصة سهلة جدًا !.
السؤال الآن، هل تكون تلك المباراة هي الخطوة الأولى لمانشيني في الطريق السليم؟ هل يُواصل الاعتماد على 4-4-2 أو يطورها لـ4-2-3-1 كما ظهر في عدة دقائق اليوم، أم سيعود لطريقته القديمة من جديد؟ طريقة اللعب اليوم هي الأصح والأنسب للفريق لكنها بحاجة طبعًا للوقت ليفهمها الجميع وينسجمون معها، وأيضًا بحاجة لأن يضحي المدرب بجوارين أو كوندوبيا ... الأول هو الرابح في هذه المنافسة حاليًا رغم أن الفرنسي يُجيد أحيانًا ويمتلك شخصية قوية لكن يعيبه تذبذب مستواه بشكل مزعج، فهل يمتلك مانشيني الجرأة ليتخذ القرار الصعب ويُجلس صاحب الـ35 مليون يورو على مقاعد البدلاء !.
الإنتر نظرًا لنتائجه، يمر بمسيرة جيدة جدًا في الكالتشيو هذا الموسم، فالفريق خسر النقاط في مباريات صعبة، لكن بالنظر للأداء فالفريق سيء للغاية ! لم يقدم سوى مباراتين أو ثلاثة على المستوى المطلوب لكنه حتى الآن لا يقدم الشكل الفني المقنع. النتائج الأولى وفرت للمدرب الاستقرار والهدوء والأجواء الإيجابية جدًا للعمل، لكنه ربما انخدع مثل البعض بتلك النتائج ! لهذا لم يتطور الفريق .. بل بالعكس، تراجع في بعض الأمور التي كانت جيدة مثل أداء يوفيتيتش. مانشيني عليه مراجعة حساباته جيدًا، عليه منح فرص للاعبين آخرين أبرزهم بالاسيو وليايتش، عليه تجربة فكر جديد كما فعل اليوم ومنحه الفرصة للنمو. الإنتر مازال مملًا في أدائه ! رغم أنه يمتلك مجموعة من اللاعبين قادرة تمامًا على جعله ممتعًا للغاية ! الأمر يعتمد على مدربه وعليه الاختيار.جول
دعونا نحلل أداء الطرفين ...
باليرمو | سورينتينو، مازال الرقم الصعب !
لعب باليرمو مباراة جيدة جدًا، لعب بتوازن دفاعي هجومي وتميز بحسن الانتشار والتمركز، لكن عابه شيء من الرعونة والتسرع في الثلث الهجومي الأخير مما أضاع عليه فرصة الخروج بالنقاط الكاملة من مواجهة الإنتر.
سورينتينو مازال الرقم الصعب في معادلة باليرمو الفنية، مازال الحارس المخضرم والذي اخترناه رجل الجولة السابقة الحائط الصلب الذي لابد من تخطيه لهزيمة باليرمو، واليوم لم ينجح النيرادزوري في تخطيه سوى مرة واحدة، لكنه كان حاضرًا في كافة الاختبارات الأخرى ونجح بها جميعًا ونخص بالذكر تسديدة فريدي جوارين القوية والتي غيرت اتجاهها .. هذا التصدي أنقذ الفريق الصقلي من خسارة لم يكن حارس مرماه سيلام عليها أبدًأ.
باليرمو لعب بأكثر من استراتيجية خلال اللقاء، لعب الشوط الأول بالاستحواذ ومحاولة الضغط هجوميًا على الإنتر لدقائق متواصلة، وفي دقائق أخرى لعب بالضغط القوي في وسط الملعب ومحاولة استخلاص الكرة والمباغتة بالهجمات المرتدة، وفي الشوط الثاني لعب بأسلوب الدفاع الإيجابي بالعودة لنصف ملعبه والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة ارتكازًا على جيلاردينو الذي لعب دور المحطة بامتياز للاعبين القادمين من الخلف ... الفريق نجح فيما أراد رغم أن مرماه تعرض لخطورة، لكنه أيضًا هدد مرمى هاندانوفيتش ولولا شيء من التسرع وشيء من تألق حارس مرمى الإنتر ومدافعيه لربما تمكن باليرمو من إحراز أهدافًا أخرى.
الإنتر | هل تكون الخطوة الأولى للتصحيح؟
طالبنا جميعًا روبيرتو مانشيني بتغيير طريقة لعب الإنتر من 4-3-1-2 إلى 4-4-2 أو 4-2-3-1، واليوم دخل المدرب المباراة بالفعل بطريقة جديدة هي 4-4-2 لكن الأداء خلال الشوط الأول كان سلبيًا للغاية، وتحسن بوضوح في الشوط الثاني لكن ليس بالشكل المطلوب.
الإنتر لم يؤد جيدًا في الشوط الأول لسوء مستوى عدد من لاعبيه وخاصة جوارين وكوندوبيا وإيكاردي ويوفيتيتش وبيرسيتش .. هذا الخماسي لم يقدم الأداء المطلوب منه، فالكولومبي فشل في مركز الجناح بامتياز، لم يقدم أي شيء جيد هنا ! أما الكرواتي فكان أمام فرصة عمره لإظهار قدراته لمدربه لكنه أيضًا لعب مباراة سلبية وقد بدأ اليوم يدخل مرحلة الشك حول مستواه ومدى جدوى استمراره مع الإنتر ! أما الفرنسي فكان سيئًا للغاية في وسط الملعب باستثناء لمحات بسيطة، لكن كوندوبيا فشل دفاعيًا ولم يقدم الدعم المطلوب هجوميًا، أما نجم الفريق "يوفيتيتش" فلم ينجح في التفاهم مع زملائه وفشل في التحرك بين الخطوط والمساحات واعتمد على الأداء الفردي أكثر، وأخيرًا كان إيكاردي الحاضر الغائب ومن جديد طرح علامات استفهام كبيرة حول بقاءه في التشكيل الأساسي على حساب بالاسيو !.
مانشيني فهم المشكلة بين الشوطين، وأخرج كوندوبيا السيء وأعاد جوارين للوسط وأشرك بيابياني في اليمين .. هذا الأمر أدى لظهور جيد جدًا للفريق، لأنه ببساطة وضع كل لاعب في مكانه السليم ... بيابياني سريع ومهاري ويجيد تمامًا أدوار الجناح، خاصة الهجومية، وقد لعب جيدًا ... جوارين في العمق يمتلك ميزة التقدم للأمام ودخول منطقة الجزاء واصطياد الفرص وهو ممتاز في هذا، ويمتلك ميزة التسديد بقوة وهو يجيد هذا، ويمتلك ميزة التمريرات الطويلة البينية وهو أيضًا ممتاز في هذا. وقد قام بكل تلك الأدوار لكن تحسب ضده لقطة الدقيقة 80 حين سنحت له فرصة حسم اللقاء لكنه تعامل بأنانية واضحة لتهدر فرصة سهلة جدًا !.
السؤال الآن، هل تكون تلك المباراة هي الخطوة الأولى لمانشيني في الطريق السليم؟ هل يُواصل الاعتماد على 4-4-2 أو يطورها لـ4-2-3-1 كما ظهر في عدة دقائق اليوم، أم سيعود لطريقته القديمة من جديد؟ طريقة اللعب اليوم هي الأصح والأنسب للفريق لكنها بحاجة طبعًا للوقت ليفهمها الجميع وينسجمون معها، وأيضًا بحاجة لأن يضحي المدرب بجوارين أو كوندوبيا ... الأول هو الرابح في هذه المنافسة حاليًا رغم أن الفرنسي يُجيد أحيانًا ويمتلك شخصية قوية لكن يعيبه تذبذب مستواه بشكل مزعج، فهل يمتلك مانشيني الجرأة ليتخذ القرار الصعب ويُجلس صاحب الـ35 مليون يورو على مقاعد البدلاء !.
الإنتر نظرًا لنتائجه، يمر بمسيرة جيدة جدًا في الكالتشيو هذا الموسم، فالفريق خسر النقاط في مباريات صعبة، لكن بالنظر للأداء فالفريق سيء للغاية ! لم يقدم سوى مباراتين أو ثلاثة على المستوى المطلوب لكنه حتى الآن لا يقدم الشكل الفني المقنع. النتائج الأولى وفرت للمدرب الاستقرار والهدوء والأجواء الإيجابية جدًا للعمل، لكنه ربما انخدع مثل البعض بتلك النتائج ! لهذا لم يتطور الفريق .. بل بالعكس، تراجع في بعض الأمور التي كانت جيدة مثل أداء يوفيتيتش. مانشيني عليه مراجعة حساباته جيدًا، عليه منح فرص للاعبين آخرين أبرزهم بالاسيو وليايتش، عليه تجربة فكر جديد كما فعل اليوم ومنحه الفرصة للنمو. الإنتر مازال مملًا في أدائه ! رغم أنه يمتلك مجموعة من اللاعبين قادرة تمامًا على جعله ممتعًا للغاية ! الأمر يعتمد على مدربه وعليه الاختيار.جول
تابعو الأردن 24 على 
