المشاركون في مؤتمر الغلو في جامعة جرش يستأنفون مناقشاتهم لليوم الثاني

جو 24 : استأنف المشاركون في أعمال المؤتمر العلمي الثاني عشر لكلية الشريعة في جامعة جرش بعنوان " الغلو : مفهومه وأسبابه وتداعياته في ميزان الإسلام" الذي افتتحه الأستاذ الدكتور عبد الرزاق بني هاني رئيس جامعة جرش بمشاركة عدد من الباحثين والمهتمين من داخل الأردن وخارجة ويستمر يومين مناقشة أوراق عملهم لليوم الثاني على التوالي حيث ترأس الجلسة الأولى الأستاذ الدكتور عدنان الصمادي وتناول فيها الدكتور محمد بني سلامة من الأردن موضوع " وسطية الإسلام وأثرها في مواجهة الغلو والتطرف"، الورقة الثانية قدم فيها الدكتور خلوق آغا من الأردن ورقة عمل بعنوان " ضوابط الجدل السلمي مع غير المسلمين"، الدكتورة نجوى الغويلي من ليبيا حملت ورقتها عنوان " مواجهة الغلو ومعالجته في ضوء الإسلام"، أما الدكتور حسام أبو الحاج من الأردن قدم ورقة بعنوان " مواجهة الغلو في ضوء الإسلام "، " انحراف التفسير وأثره في الغلو" ورقة عمل الدكتور محمد الخوالدة من الأردن، بينما تناولت ورقة الدكتور علاء القضاة من الأردن " تطبيقات معاصرة للمصالح المرسلة في مجال الفكر الديني " .
الجلسة الثانية ترأسها الدكتور شفيق عياش ونوقشت فيها ست أوراق عمل الأول مقدمة من الدكتورة مارية عبابنة من الأردن بعنوان " مواجهة الغلو ومعالجته في ضوء الهدي النبوي الشريف"، والثانية للدكتور قاسم غنام من الأردن بعنوان " القول المبين في بيان خطورة الغلو في الأنبياء والصالحين"، الورقة الثالثة قدمها الأستاذ الدكتور جبر فضيلات من الأردن بعنوان " آثار فهم القواعد الفقهية في معالجة الغلو" ، " سبل مواجهة الغلو في ضوء الكتاب والسنة كانت عنوان ورقة الدكتور إسماعيل السعيدات من الأردن، محمد عبابنة من الأردن ورقته كانت بعنوان " السياسة الشرعية في مواجهة الغلو" أما الورقة الأخيرة في الجلسة الثانية قدمها الدكتور عبدالله ربابعة من الأردن بعنوان " الغلو والتطرف ومعالجته في ضوء الإسلام ".
الجلسة الثالثة والأخيرة ترأسها الدكتور محمد طعمة القضاة قدم فيها الدكتور محمد عقلة من الأردن ورقة عمل بعنوان " التدابير الشرعية في مواجهة الغلو" ، كما تناولت ورقة الدكتور حمادة القضاة من الأردن عنوان " أثر الفتوى في معالجة الغلو"، الورقة الأخيرة قدمها الدكتور محمد عمر الخلف من الأردن بعنوان " أسباب الغلو/ دراسة اقتصادية" .
وعقب انتهاء جلسات العمل عقدت الجلسة الختامية وتم تلاوة التوصيات التي من أهمها: إبراز أهمية مؤسسية المسجد في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال والتسامح في الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع من خلال العناية بالجانب التكويني للإمام وذلك بشحنه بمعارف حول الوسطية والاعتدال وحكم الغلو وآثاره وعلاجه، وأن تأخذ وزارة التربية والتعليم العالي دورها في محاربة الغلو والتطرف من خلال إعداد مناهج تدريسية لجميع المراحل التدريسية تعنى بالوسطية والاعتدال ومحاربة الغلو والتطرف، ودعوة الحكومات إلى تطبيق الشريعة الإسلامية تطبيقاً شاملاً مما يضيق المجال أمام المغالين من التوسع، والعمل على تعزيز ثقافة الحوار بين جميع مؤسسات المجتمع المدني من جامعات ومؤسسات تربوية لخلق جيل يؤمن بالحوار ويكون سلوكاً له، وتعزيز ثقافة الولاء والبراء لدى الشباب كي يستطيع التفريق بين الحق والباطل والشر والخير خاصة فيما يتعلق بأفكار الجماعات المغالية المتطرفة المضالة، واستنهاض همم العلماء والدعاة والمربين لعلاج هذه الظاهرة وبذل المزيد من الجهود سواء في الحوار معهم أو التأليف أو إلقاء الدروس وغيرها، وتعميم الأوراق البحثية لمؤتمر الغلو على المؤسسات المحلية والعالمية عبر مواقع الإلكترونية عبر طباعتها ونشرها في دور النشر ومكتبات الجامعات المحلية والعالمية، وعمل منشورات دورية تبين سماحة الإسلام، وفتح قنوات حوار مع الجهات التي توصف بالغلو والتشدد ومناقشة القضايا الخلافية، والاهتمام بدور الأسرة والقيام على تربية الأبناء على ثقافة الحوار وقبول الآخر، وحث الشباب والدعاة على التحصيل العلمي النافع والاطلاع المستمر على ما عند الآخرين، والاهتمام بالعلماء العاملين الذين يفهمون الإسلام فهماً حقيقياً دون غلو أو تطرف بربط الجانب النظري بالعملي التطبيقي، وإنشاء مراكز دعوية بحثية لمعالجة الفكر المتطرف في جميع المدن تعنى بتقديم الاستشارات الفكرية للأسرة للوقاية من الفكر الغالي والمتطرف، وقيام وزارة الثقافة والإعلام بتفعيل البرامج الثقافية والإعلامية في ميادين تأهيل الدعاة والشباب، وضرورة توجيه المسؤولين بتحقيق العدل وتكافؤ الفرص ورد المظالم والاهتمام بجيل الشباب، والعمل على إنشاء المشروعات الاقتصادية للقضاء على البطالة وملء فراغ الشباب، وتوجيه وسائل الإعلام نحو القيم الإسلامية الهادفة بعيداً عن إفساد الجيل وانحرافه، واستحداث مادة تتكلم عن الغلو وشبهات المغالين والرد عليها وتدريسها كمادة إجبارية في مختلف الجامعات، وإعطاء الحريات للشعوب كي تعبر عن رأيها وعدم استعمال العنف والقتل ضد من يخالفهم، وإشراك الشباب في جميع القرارات والمشاريع التي تعالج واقعهم ومشكلاتهم باعتبارهم المعنيين بالأمر في المقام الأول، ورسم خطة إستراتيجية شاملة ودقيقة لحماية قطاع الشباب من جميع الانحرافات الفكرية والسلوكية بعيداً عن الارتجالية والعشوائية، والاهتمام بترشيد الصحوة الإسلامية عند فئة الشباب والمثقفين غير المتخصصين بعلوم الشريعة المقبلين على الالتزام بهدي الإسلام، وعقد المزيد من المؤتمرات والندوات وتبسيط وتوضيح وإبراز جميع النصوص الشرعية في القرآن والسنة وقواعد الشريعة التي تتضمن جمال الإسلام ورحمته، أن تتخذ دائرة الإفتاء في العالم دورها ومشاركتها في علاج هذه الظاهرة.