انتخابات أميركا.. هيلاري تتقدم وبوش مأزوم وترامب صاخب
جو 24 : واشنطن - هشام ملحم
شهد المشهد الانتخابي قبل أكثر من 3 أشهر من بدء الانتخابات الحزبية الأولية لاختيار مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري لمنصب الرئاسة الأميركية، تغييرات وتحولات لافتة في الأسبوع الماضي، تمثلت بنجاح هيلاري كلينتون في تحقيق أفضل أسبوع لها منذ أن أعلنت ترشيحها، واقتربت أكثر من أي وقت مضى من ضمان حصولها على ترشيح حزبها، لدرجة أن بعض المعلقين توجوها مرشح الحزب.
بينما وجد جيب بوش نفسه في موقع دفاعي لم يستطع فيه إخفاء إحباطه بعد أن لجأ إلى عائلته لإنقاذ حملته من هزيمة مهينة، وذلك في الوقت الذي صعق فيه دونالد ترامب، المرشح الصاخب بسبب تراجعه للمرة الأولى أمام بن كارسون المرشح الأكثر هدوءا ( للاثنين مواقف متطرفة ونافرة وإن كان أسلوبهما في التعبير عنها متناقضين) في استطلاعات الرأي في ولاية آيوا، الولاية التي تبدأ فيها أول اجتماعات حزبية لاختيار المرشح.
هدية هيلاري كلينتون
أحيت هيلاري كلينتون في الأسبوع الماضي حملتها بعد إعلان نائب الرئيس جوزف بايدن أنه لن يدخل السباق، وأنهى بذلك التكهنات التي هيمنت على السباق بين المرشحين الديمقراطيين لأكثر من شهرين، والتي أقلقت حملة كلينتون، لأن بايدن كان يعتبر منافسا قويا لكلينتون لدى بعض الشرائح الاجتماعية الهامة في الحزب الديمقراطي مثل العمال.
جاء هذا التطور الذي اعتبر هدية لكلينتون بعد أدائها القوي في أول مناظرة للمرشحين الديمقراطيين، ولكن الامتحان الأصعب الذي اجتازته كلينتون بتفوق كبير كان في أدائها السلس والقوي في جلسة استماع ماراثونية استمرت 11 ساعة نظمتها اللجنة الخاصة للتحقيق في حادثة بنغازي 2012 والتي أدت إلى مقتل 4 أميركيين من بينهم السفير الأميركي لدى ليبيا كريستوفر ستيفن على يد إرهابيين. وأخفقت محاولات الأعضاء الجمهوريين في اللجنة المنبثقة عن مجلس النواب تحميل كلينتون مسؤولية السياسة التي أوصلت إلى حادثة بنغازي، على الرغم من أن هيلاري كلينتون كانت قد أعطت تفسيرات متناقضة ومحرجة خلال السنوات الثلاث الماضية لما حدث في بنغازي. ورفضت كلينتون استفزازات الجمهوريين، وحافظت على هدوئها خلال المواجهة مع أعضاء اللجنة، وكان من الواضح أنها حضرت نفسها لمختلف الأسئلة ولكل الاحتمالات.
الجمهوريون يفتحون أبواب البيت الأبيض لكلينتون
ورأى الجمهوريون في لجنة الاستماع فرصتهم الأخيرة لتعطيل حملة كلينتون من خلال إظهارها بأنها تفتقر إلى الصدقية، أو أنها سعت إلى إخفاء إجراءاتها خلال أعمال العنف في بنغازي لتغطية فشلها. أحد المعلقين قال بعد الجلسة إن الجمهوريين فتحوا أبواب البيت الأبيض أمام هيلاري كلينتون.
حملة بوش في الطوارئ
ومقابل تقدم هيلاري كلينتون، التي تمثل السلالة الديمقراطية في السباق، وإحرازها لخطوة كبيرة باتجاه الحصول على ترشيح حزبها، فإن جيب بوش ممثل السلالة الجمهورية في الطريق إلى البيت الأبيض، والذي كان يفترض عند بدء السباق أن يكون في مكانة مشابهة لمكانة كلينتون الآن، وجد نفسه مضطرا إلى دعوة كبار المتبرعين لحملته إلى اجتماع طارئ في تكساس بحضور والده وشقيقه اللذين سبقاه إلى البيت الأبيض، وكذلك والدته لبحث سبل إحياء حملته التي أدخلت في الأسابيع الأخيرة إلى غرفة العناية الطارئة، حيث وضعته استطلاعات الرأي في المرتبة الرابعة بعد المرشحين ترامب، وكارسون والسيناتور ماركو روبيو (وهو مثل جيب بوش من ولاية فلوريدا).
وقبل الاجتماع اعلن جيب بوش، الذي لا يزال يعتبر المرشح الذي حصل على تبرعات مالية كبيرة حتى قبل بداية الحملة، عن اجراءات تقشف، اضطرته لفصل بعض العاملين في حملته، وتخفيض رواتب الاخرين وتقليص نشاطه الانتخابي وحصره في ولايتي نيوهامبشر وساوث كارولينا، وهي من الولايات الاولى التي تبدأ فيها الانتخابات الحزبية. وسوف يتركز اهتمام أنصار سلالة بوش مساء الأربعاء على أداء جيب بوش في مناظرة أخرى بين المرشحين الجمهوريين، وتحديدا كيف سيتعامل مع ترامب وتحدياته. وربما كانت هذه المناظرة آخر فرصة لجيب بوش لإنقاذ حملته، وأيضاً سمعة سلالته.
شهد المشهد الانتخابي قبل أكثر من 3 أشهر من بدء الانتخابات الحزبية الأولية لاختيار مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري لمنصب الرئاسة الأميركية، تغييرات وتحولات لافتة في الأسبوع الماضي، تمثلت بنجاح هيلاري كلينتون في تحقيق أفضل أسبوع لها منذ أن أعلنت ترشيحها، واقتربت أكثر من أي وقت مضى من ضمان حصولها على ترشيح حزبها، لدرجة أن بعض المعلقين توجوها مرشح الحزب.
بينما وجد جيب بوش نفسه في موقع دفاعي لم يستطع فيه إخفاء إحباطه بعد أن لجأ إلى عائلته لإنقاذ حملته من هزيمة مهينة، وذلك في الوقت الذي صعق فيه دونالد ترامب، المرشح الصاخب بسبب تراجعه للمرة الأولى أمام بن كارسون المرشح الأكثر هدوءا ( للاثنين مواقف متطرفة ونافرة وإن كان أسلوبهما في التعبير عنها متناقضين) في استطلاعات الرأي في ولاية آيوا، الولاية التي تبدأ فيها أول اجتماعات حزبية لاختيار المرشح.
هدية هيلاري كلينتون
أحيت هيلاري كلينتون في الأسبوع الماضي حملتها بعد إعلان نائب الرئيس جوزف بايدن أنه لن يدخل السباق، وأنهى بذلك التكهنات التي هيمنت على السباق بين المرشحين الديمقراطيين لأكثر من شهرين، والتي أقلقت حملة كلينتون، لأن بايدن كان يعتبر منافسا قويا لكلينتون لدى بعض الشرائح الاجتماعية الهامة في الحزب الديمقراطي مثل العمال.
جاء هذا التطور الذي اعتبر هدية لكلينتون بعد أدائها القوي في أول مناظرة للمرشحين الديمقراطيين، ولكن الامتحان الأصعب الذي اجتازته كلينتون بتفوق كبير كان في أدائها السلس والقوي في جلسة استماع ماراثونية استمرت 11 ساعة نظمتها اللجنة الخاصة للتحقيق في حادثة بنغازي 2012 والتي أدت إلى مقتل 4 أميركيين من بينهم السفير الأميركي لدى ليبيا كريستوفر ستيفن على يد إرهابيين. وأخفقت محاولات الأعضاء الجمهوريين في اللجنة المنبثقة عن مجلس النواب تحميل كلينتون مسؤولية السياسة التي أوصلت إلى حادثة بنغازي، على الرغم من أن هيلاري كلينتون كانت قد أعطت تفسيرات متناقضة ومحرجة خلال السنوات الثلاث الماضية لما حدث في بنغازي. ورفضت كلينتون استفزازات الجمهوريين، وحافظت على هدوئها خلال المواجهة مع أعضاء اللجنة، وكان من الواضح أنها حضرت نفسها لمختلف الأسئلة ولكل الاحتمالات.
الجمهوريون يفتحون أبواب البيت الأبيض لكلينتون
ورأى الجمهوريون في لجنة الاستماع فرصتهم الأخيرة لتعطيل حملة كلينتون من خلال إظهارها بأنها تفتقر إلى الصدقية، أو أنها سعت إلى إخفاء إجراءاتها خلال أعمال العنف في بنغازي لتغطية فشلها. أحد المعلقين قال بعد الجلسة إن الجمهوريين فتحوا أبواب البيت الأبيض أمام هيلاري كلينتون.
حملة بوش في الطوارئ
ومقابل تقدم هيلاري كلينتون، التي تمثل السلالة الديمقراطية في السباق، وإحرازها لخطوة كبيرة باتجاه الحصول على ترشيح حزبها، فإن جيب بوش ممثل السلالة الجمهورية في الطريق إلى البيت الأبيض، والذي كان يفترض عند بدء السباق أن يكون في مكانة مشابهة لمكانة كلينتون الآن، وجد نفسه مضطرا إلى دعوة كبار المتبرعين لحملته إلى اجتماع طارئ في تكساس بحضور والده وشقيقه اللذين سبقاه إلى البيت الأبيض، وكذلك والدته لبحث سبل إحياء حملته التي أدخلت في الأسابيع الأخيرة إلى غرفة العناية الطارئة، حيث وضعته استطلاعات الرأي في المرتبة الرابعة بعد المرشحين ترامب، وكارسون والسيناتور ماركو روبيو (وهو مثل جيب بوش من ولاية فلوريدا).
وقبل الاجتماع اعلن جيب بوش، الذي لا يزال يعتبر المرشح الذي حصل على تبرعات مالية كبيرة حتى قبل بداية الحملة، عن اجراءات تقشف، اضطرته لفصل بعض العاملين في حملته، وتخفيض رواتب الاخرين وتقليص نشاطه الانتخابي وحصره في ولايتي نيوهامبشر وساوث كارولينا، وهي من الولايات الاولى التي تبدأ فيها الانتخابات الحزبية. وسوف يتركز اهتمام أنصار سلالة بوش مساء الأربعاء على أداء جيب بوش في مناظرة أخرى بين المرشحين الجمهوريين، وتحديدا كيف سيتعامل مع ترامب وتحدياته. وربما كانت هذه المناظرة آخر فرصة لجيب بوش لإنقاذ حملته، وأيضاً سمعة سلالته.