جراح 40 عاماً.. تعالج اليوم
صورة قيل إنها "أنهت حرب فيتنام"، تعود لطفلة تدعى كيم فوك تركض عارية وتصرخ بعدما أحرقت النار جسدها بقنابل النابالم عام 1972. أكثر من أربعين عاماً مرّت وهي تخفي الندوب تحت الأكمام الطويلة، ولكن ذلك لم يمحُ الوجع الكبير التي تشعر به جراءها.
لكيم اليوم فرصة للشفاء، بعدما كانت تظن أن شفاءها ممكن في الحياة الثانية، "خلال كل هذه السنوات كنت اعتقدت ان احتمال شفائي سيكون في الجنة، انما اليوم أنا في الجنة على الأرض"، قالت كيم لدى وصولها الى ميامي لرؤية طبيب أمراض جلدية متخصص في العلاج بالليزر لمرضى الحروق، كما نقلت صحيفة "الغارديان" .
في أواخر الشهر الماضي، بدأت فوك، سلسلة علاجات بالليزر التي ستساعد في تنعيم وشد الندوب التي خلقت طبقات من الجلد من ذراعيها وصولاً حتى ظهرها، وفق ما شرح لها طبيبها جيل ويبل الذي أكد لكيم أن العلاج سيسحب الأوجاع والآلام العميقة التي تشعر بها حتى اليوم. في هذه الرحلة العلاجية، يرافق كيم زوجها بوي هوي توان، ورجل آخر الذي كان جزءا من حياتها منذ أن كان عمرها 9 سنوات، المصور الصحافي في "أسوشيتد برس" نيك أوت، "هو البداية والنهاية.. فقد التقط صورتي وهو اليوم معي في مسيرة علاجي".