jo24_banner
jo24_banner

وحدها ثورة.. "الإسرائيليون" وقعوا مع "الخلايلة"!

وحدها ثورة.. الإسرائيليون وقعوا مع الخلايلة!
جو 24 : كثر ما يرعب "الإسرائيليين" جنوداً ومستوطنين كلمة "خليلي"، تلك الكلمة التي باتت أيقونة للانتفاضات الفلسطينية، وعنواناً بارزاً لمقارعة الاحتلال، بل ويحسبون لرجالات تلك الكلمة ألف حساب.

ومن المعروف أن أهل الخليل مرغوا أُنوف الاحتلال الإسرائيلي في التراب، في عددٍ من العمليات البطولية، وقدموا العديد من الشهداء والقادة على هذا الدرب الطويل، بل وأثروا الموسوعة النضالية والمقاومتية الفكرية والعسكرية الفلسطينية بجهادهم المتواصل.

ويقف القلمُ عاجزاً أمام تدوين جهاد أهل الخليل، الذي بدأ منذ فجر التاريخ، ليقاتل الأرجل الغريبة التي تمس حبة تراب واحدة من فلسطين، حيث نذكر باختصار جهادهم ضد الصليبيين، والانتداب البريطاني، وجهادهم للعصابات الصهيونية التي شكلت النواة الأولى للكيان المارق.

أهل الخليل جاهدوا الصليبيين والانتداب البريطاني والعصابات الصهيونية

وعلى هذا الدرب الوطني الإسلامي المقاوم سار أهل الخليل فشاركوا في كل الانتفاضات والهبات الجماهيرية، واستهدفوا قلب الكيان الإسرائيلي بعشرات العمليات الاستشهادية، وصد الاقتحامات بحق مدينتهم في عمليات بطولية من بينها عملية وادي الخليل وزقاق الموت البطوليتين.

وحاول الاحتلال الإسرائيلي المراوغة مع "الخلايلة" والعمل على احتوائهم بدلاً من استخدام الخيار العسكري الذي أفشلوه، حيث جربَ عرض المال عليهم مقابل شراء قطع أراضي في عام 1967، لكن هيهات حيث فاجئوه في حينها بسلسة من العمليات البطولية التي هزت أركانه، ولم يستطع الاحتلال ودهاقنته ان ينتزعوا متراً من المدينة إلا بالقوة الغير متكافئة.

وفي انتفاضة القدس الحالية نفذ شباب الخليل عشرات عمليات الدهس والطعن في قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبذلوا النصيب الأكبر من الدماء دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك.

وأصبحت ريادة الخليل للمقاومة ترهق عقول الكيان الإسرائيلي، وأصبحت محطة بحث حول أسباب تألقها في الجهاد ضد المحتل، حيث شرّحت نخب "إسرائيلية" أسباب ريادة محافظة الخليل لانتفاضة القدس وعمليات المقاومة، والتي تراوحت بين الطعن أو الدهس، وهو ما أسفر عن ارتقاء 26 شهيداً في المحافظة وحدها، من ضمن 61 شهيداً ارتقوا في مجمل الأراضي الفلسطينية.

وقال معلق الشؤون العربية في موقع "والا"، آفي سيخاروف، إن الاحتكاك المباشر مع اليهود المتطرفين الذين يقيمون في الجيوب الاستيطانية المقامة في قلب المدينة يعدّ أهم أحد أهم الأسباب التي تدفع الشباب الفلسطيني في الخليل لتنفيذ عمليات.

وفي مقال نشره الموقع السبت الماضي، نوّه سيخاروف إلى أنّ وجود المستوطنين في قلب الخليل، قلّص من تأثير الإجراءات الأمنية التي اتخذها الاحتلال لمواجهة عمليات الطعن والدهس.

وأشار إلى أن الفلسطيني الذي يقرّر طعن مستوطن في الخليل لا يحتاج لتجاوز حاجز عسكري أو أن يخضع لتفتيشات مفاجئة، إذ إنه يرى المستوطنين في كل مكان في البلدة القديمة من المدينة.

ورأت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية أن أحد أهم الأسباب التي تدفع الفلسطينيين في الخليل لتنفيذ العمليات يتمثل اعتناقهم الفكر المقاوم الذي يحملونه والممارسات الاستفزازية التي يقوم بها المستوطنون ضدّهم.

غير أن المعلق العسكري رون بن يشاي أشار إلى أن أهالي الخليل يعدّون الأكثر تديناً من بين الفلسطينيين في الضفة الغربية، وهو ما أسهم، بحسب اعتقاده، في توفير البيئة لجعل الخليل المدينة التي تتبوأ مكان الصدارة، من حيث العمليات.

وتقع مدينة الخليل في الضفة المحتلة إلى الجنوب من القدس بحوالي 35 كم، أسسها الكنعانيون في العصر البرونزي المبكر وتعتبر اليوم أكبر المدن الضفة الغربية من حيث عدد السكان والمساحة، حيث يقدر عدد سكانها بقرابة 200 ألف نسمة، وتبلغ مساحتها 42 كم2، ويتوسط المدينة المسجد الإبراهيمي الذي يحوي مقامات للأنبياء إبراهيم، وإسحق، ويعقوب، وزوجاتهم.

ويوجد في الخليل مخيمان للاجئين الفلسطينيين هما مخيم الفوار، ومخيم العروب وابلوا بلاءً حسناً في مقارعة قوات الاحتلال.

لذلك حُق علينا أن ننشد لأهل الخليل الذين ينشدون جهادهم على وقع ازيز الرصاص كلمات الشاعر الفلسطيني سامي عفانة التي قال فيها:

يا رايح على الخليل .. بوسلي ثراها .. مثل النخلة ما بتميل الا لمولاها.. احضن مساجدا والبيوت لا تنسى الشوارع.. كلها يا خليل الرحمن روحي تهواها.. ان طالت الايام اطول لاحضانك يمه راجعين.. لو قطعوا والله رجلينا نجيلك احنا زاحفين. فلسطين اليوم
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير