jo24_banner
jo24_banner

دبي تمنح فرصة لطفل كفيف بالابصار.. وواقع الحال لا يسمح بتحقيق الفرصة

دبي تمنح فرصة لطفل كفيف بالابصار.. وواقع الحال لا يسمح بتحقيق الفرصة
جو 24 :

أمل غباين - شاءت الأقدار أن يولد الطفل عبد الرحيم زريقات قبل موعد ولادته بشهرين ليصار إلى وضعه بالخداج في مستشفى الأميرة بديعة/ اربد.

الطفل الذي يبلغ من العمر عشر سنوات خرج من المستشفى ضريرا جراء تعرضه لجرعة زائدة من الأكسجين ما تسبب بوجود ألياف على شبكية العين – حسب والده-.

وبدأت رحلة العائلة لإيجاد علاج لابنهم ومحاولة محاسبة المستشفى على ما وصفوه بالإهمال، ولكن دون جدوى.

وبعد ان بلغ عبد الرحيم عامه الخامس نصح والده احد الاصدقاء بأن يسجله بمدرسة للمكفوفين في عمان فاضطر الوالد للرحيل من مسكنه المملوك في جرش إلى العاصمة واستئجار منزل ليزداد العبء المالي عليه، غير مكترث إلا بعلاج ابنه، أو على الاقل أن يقوم بواجبه الأبوي بتأمين طريقة تمكنه من التعايش مع ظلمته.

وخلال تلك الفترة راسل الوالد الديوان الملكي عدة مرات بهدف علاجه دون جدوى، لتظهر بارقة أمل من خلال مبادرة "نور دبي" لعلاج مليون كفيف.

تمكن الوالد من تسجيل ابنه ضمن المبادرة وتوجه إلى دبي عدة مرات ليصار الى تحويل ملف ابنه لاسبانيا حيث أكد له الأطباء الذين يتبعون للمبادرة الاماراتية أنه تم اعتماد احدى كبرى المستشفيات لعلاج ابنه فيها، مشيرين الى أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أمر بعلاجه وعلى الفور.

وخلال فترة الفحوصات تحمل الوالد عبء المصاريف من تذاكر سفر وتبعات انقطاعه عن العمل، لتزداد ديون العائلة التي اختارت قطع لقمة العيش عن فمها بهدف علاج ابنها.

الوالد في رحلة البحث عن ابنه اضطر لشراء سيارة بالتقسيط وبيعها نقدا ليغرق بالديون بعدها وتتم مطالبته ماليا عبر المحاكم، ما أسفر عن إصدار أمر بعدم السماح له بالسفر، ما دفعه لارسال ابنه في آخر زيارة لدبي برفقة والدته التي خلفت وراءها اربعة أطفال.

وبسبب المطالبات المالية لا يستطيع الوالد السفر برفقة ابنه لاسبانيا، حيث تم تحديد موعد لاجراء العلمية، ولا تستطيع زوجته ايضا ترك بناتها الاربعة والغياب عن المنزل لفترة زمنية قد تتجاوز الثلاثة شهور.

وعليه توجهت الاسرة للديوان الملكي علها تجد ضالتها، الا انه تم في البداية صرف مبلغ مالي بسيط ومن ثم تم طردهم من أمام الديوان، فتوجهت والدة الطفل برفقة ابنائها للقصور الملكية في دابوق، أملا منها في أن تتم الاستجابة لنداءات طفلها، إلا أنه وحسب قول الوالد تم توقيعهم على تعهد بعدم الاقتراب من القصر.

الوالد أشار إلى أنه لا يبتغي شيئا من الديوان سوى النظر بعين الرحمة لطفل مدت إليه يد صديقة، وبين انه لا يريد أن يتم سداد الدين عنه، بل كل ما يريده هو حلّ مشكلة ابنه ليحقق حلمه بالإبصار.



تابعو الأردن 24 على google news