حكاية عائلة فقدت أبناءها الأربعة في دير البلح
حالة صدمة وذهول أصابت عائلة المواطن جمال الخطيب بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة وكافة المحيطين من حوله، بعد أن فقد ابنه "محمد" في حادث سير جراء اصطدام دراجته النارية بسيارة أدت لوفاته على الفور.
الحزن والألم خيم على مخيم دير البلح، خاصةً أن محمد (18 عاماً) هو الابن الرابع الذي يفقده المواطن "الخطيب"، في حودث متفرقة خلال السنوات الماضية، الأمر الذي أصاب العائلة ومن حولها بحالة ذهول وحزن شديدين.
عندما انتشر الخبر، سارع كافة أهالي المخيم إلى منزل عائلة الخطيب التي كانت تعيش حالة من الصدمة والحزن والألم، فهي لم تشفَ بعد من جراح وألم فقدانها لأبنائها الثلاثة "نضال وخالد ونضال2 ومن ثم محمد" الذي أصيب بحادث سير نقل على إثرها لمستشفى شهداء الأقصى بالمدينة، بالإضافة لإصابة شاب آخر بجراح حرجة.
الشاب "محمد الخطيب" وهو أحد أقرباء المتوفي تحدث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، عن فاجعة العائلة التي أصيبت بها مؤخراً حيث أن المواطن جمال فقد في عام 1989، نجله "نضال" إثر اختناقه بالغاز، فيما استشهد نجله الثاني "خالد" في توغل لقوات الاحتلال "الإسرائيلي" لمنطقة دير البلح قبل 10 أعوام.
وأضاف الخطيب، أن الموطن جمال سمى ابنه الثالث "نضال" تيمناً باسم ابنه الأول الذي مات اختناقاً، ولكنه توفى كذلك قبل سنتين بعد أن أصيب بسكتة قلبية خلال أيام عيد الأضحى المبارك، مما شكل الأمر بالنسبة للعائلة فاجعة كبيرة.
وبين، أن العائلة تفجع للمرة الرابعة الليلة بعد أن فقدت ابنها الرابع في حادث سير بعد أن اصطدمت دراجته النارية بسيارة على طريق المخيم، منوهاُ إلى أنه سيتم اليوم الأحد تشييع جثمان الشاب محمد بعد صلاة الظهر في المخيم.
وقد توافد المواطنون إلى منزل المواطن جمال الخطيب في المخيم، لتقديم واجب العزاء ومواساته في مصيبته، فيما كانت حالة من الصمت والذهول تخيم على أجواء المنزل، فيما طالب العشرات بضرورة الحد من الدراجات النارية التي تسببت في وفاة العديد من الشباب.
جدير بالذكر، أن الدراجات النارية حصدت أرواح كثيرة من المواطنين خاصةً من فئة الشباب منهم، الأمر الذي دفع المواطنون للمطالبة بمنع ترخيص هذه الدراجات والسماح بقيادتها.فلسطين اليوم