البلتاجي تجوّل واستمع وشدد..
الخبر الصحفي كان برتوكوليا للغاية، بل إنك تبحث فيه عن تصريح للمسؤول الأول في الأمانة حول ما شهدته العاصمة وتكاد لا تجد. الأمين بحسب الخبر "استمع وتجوّل.. وشدد على تواصل العمل" فقط!
لم يعتذر البلتاجي أو يعلن تحمله مسؤولية وفاة أربعة أشخاص نتيجة الأمطار التي هطلت على العاصمة عمان، لم يتطرق أو يوجّه كلمة لذوي الضحايا أو اولئك الذي تضررت مصالحهم وخسروا الأموال نتيجة الفيضانات التي شهدتها الشوارع.. هو تجوّل مستسلما ومستمعا.
مسؤولو الأمانة وبحسب الخبر لم يتفقوا على شيء غير مواصلة العمل على ازالة اثار الفيضان، بالإضافة لاختبائهم خلف الأجهزة الأمنية التي عادة ما تكون صاحبة السبق والريادة في خدمة المواطن بمثل هذه الظروف.
نفهم جيّدا أن الأمطار كانت غزيرة، لكن ليس إلى الحدّ الذي تقع به مثل تلك الكوارث، وليس إلى الحدّ الذي تبقى به منطقة المدرج الروماني والساحة الهاشمية بوسط البلد -مثلا- غارقة بالمياه والطين بعد 36 ساعة من تساقط الأمطار.
يبدو أننا كنا مخطئين حين توقعنا أن يعلن بلتاجي -الذي يدّعي القوة- تحمله مسؤولية ما حدث ويكون شجاعا لدرجة الاعتراف بالأخطاء التي وقعت ويعتذر عنها..
تاليا الخبر الذي نشرته الأمانة:
استمع أمين عمان عقل بلتاجي خلال اجتماع ضم كافة المسؤولين المعنيين في أمانة عمان الى تقرير موسع وشامل حول جهود كوادر الأمانة الفنية والبشرية للتعامل مع الحالة الجوية الإستثنائية التي سادت صباح أمس وشهدت تساقطا غزيرا للامطار خلال فترة لاتزيد عن 45 دقيقة وقدرت من مصادر الأرصاد الجوية ب 40 ملم.
وتم خلال الإجتماع الذي حضره نائب امين عمان د. يوسف الشواربه ومدير المدينة المهندس فوزي مسعد التأكيد على تعزيز الجهود بالتنسيق مع الجهات الرسمية الأخرى والتي لها أدوار رئيسية في مثل هذه الظروف الجوية وتقديم المساعدة والعون لها لخدمة المواطنين على الوجه الأكمل.
وكان أمين عمان وعدد من المسؤولين المعنيين قاموا مساء أمس وحتى فجر اليوم بجولة شاملة لعدد من المواقع شملت الانفاق والتقاطعات الرئيسية ووسط المدينة والتي شهدت جريانا غزيرا للماء وانجرافات للاتربة من قطع الأراضي الفارغة. واطمأن على إعادة الوضع الى طبيعته والذي كان في معظم المواقع بعد 3 ساعات من حدوث تداعيات الظروف الجوية.
وشدد بلتاجي على ضرورة تواصل العمل لإزالة الأتربة ومخلفات البناء التي سارت مع جريان المياه واعاقة التصريف وكذلك استمرار اعمال النظافة وعودة الأمور الى طبيعتها.
وكانت أجهزة الأمانة المعنية تعاملت من خلال غرفة الطوارىء الرئيسية وغرف الطوارىء في مديريات المناطق طوال يوم أمس مع 265 حالة طلب مساعده مختلفة ناتجة عن الظروف الجوية.
تابعو الأردن 24 على 
