الاحتلال يسعى لاختراق آخر معقل عربي في القدس وسط صمت عربي رسمي
أمل غباين - ترزح جامعة القدس/ابو ديس تحت وطأة اوضاع افتصادية وسياسية صعبة، فقد وصلت مديونية الجامعة المتراكمة الى اكثر من 8 مليون دينار نتيجة الحصار الاسرائيلي وفرض الضرائب بشكل جنوني لصالح بلدية الاحتلال.
وتعتبر الجامعة المؤسسة العربية الوحيدة في مدينة القدس المحتلة، لانها المكان الوحيد الذي يربط القدس بمحيطها العربي كونها تمتد على اكثر من بقعة جغرافية في شرق القدس، ما يهدد المشروع الاستيطاني الصهيوني برمته، فهناك حرم في بلدة ابو ديس شرقي القدس وحرم في بلدة بيت حانينا داخل جدار المدينة المقدسة، وحرم هند الحسيني في البلدة القديمة للقدس، بالاضافة الى مراكز لدراسات القدس والشؤون الاسلامية والمرأة والطفل، ملاصقة للحرم القدسي الشريف.
وتعد الجامعة المكان الوحيد الذي يجمع اكثر من 12 الف طالب من مختلف انحاء فلسطين يرابطون بجانب اسوار القدس.
وتقدم الجامعة التعليم المجاني لأبناء الشهداء، فيما تمنح الاسرى والجرحى التعليم بأقساط رمزية
حيث لا يزيد رافدها من اقساط الطلبة عن 25% .
كما تقدم الجامعة 55 برنامج بكالوريوس و 42 برنامج ماجستير ابتداءً من الطب وصولا الى دراسات القدس، كما أن 40 % من طلابها هم من حملة هوية القدس الذين يخطط الاحتلال لتهجيرهم.
وتقوم الجامعة بإنفاق ملايين الدولارات سنويا على تشغيل مراكزها وفروعها داخل البلدة القديمة للقدس حتى لا تتسرب ممتلكاتها للاحتلال الاسرائيلي.
ويعتزم عدد من خريجي الجامعة شن حملة مضادة للحملات التي تشنها سلطات الاحتلال في ظل صمت عربي رسمي على ما يتهدد الجامعة باعتبارها آخر معقل فلسطيني الهوية في تلك المنطقة، بعد ان تمكن الصهاينة من تهويد ما نسبته 90% منها.
