دراسة علمية: كيف يمكن أن تكون "الفساتين" و "الجينز" مضادة للإكتئاب؟

جو 24 : من منّا لا يحبّ التمتّع بعلاجٍ صغير من خلال التسوّق؟ الذي يحدد ذلك، هو أن عملية الشراء تتسب بتدفق جيد في مزاجك وروحك أثناء وبعد عملية التسوق . ويقول الطبيب النفسي سكوت بيا من مستشفى كليفلاند كلينك في ولاية أوهايو الامريكية لـ mbc.net " أن التسوّق يحرّك أحاسيسنا، وهذا ما يجعلنا بعيدين عن أفكارنا الخاصّة" . ويرى سكوت بيا أن البحث عن غرضٍ معيّن أو التجول ببساطة من متجرٍ إلى آخر، يُمكن أن يؤثّر إيجابًا في مزاجك، وهذا ما نسميه بالتسوّق النّظري". ويرى بيا أنه بمجرد التّفكير بالمستقبل، وبالمرح الذي يُمكن لقطعة جديدة أن تجلبه لك، يُعطيك الأمر دفعًا لمزاجك. ويقول :"نحن عاشقون للإحتمالات، وأعتقد أنّه بهذه الطّرق ينتج التسوّق نوعًا من الكيمياء الممتعة للدّماغ مع أخطار منخفضة نسبيًّا فيه".

وينصح بيا بإستعمال العلاج بالتسوق ليقوم الإنسان بمكافأة نفسه بنفسه على تصرف جيد يقوم به. ولكن من الأفضل أن تكون حكيماً أثناء ذلك، وأن لا تتهور من خلال بطاقة الإئتمان وتشتري أشياء تندم عليها لاحقا لأنها فوق طاقتك المادية" . ولكن في الوقت ذاته، يشير بيا إلى أن الشخص إن قام بالتخطيط للامر، وقام بجمع المال لغاية شراء هدف معين، فإنه سيشعر براحة كبيرة حقا .

لا يبدو الأمر مريحا دائما، فالدكتور بيا يعيد محبو التسوق إلى العالم الواقعي من خلال بعض التحذيرات، حيث أن اللجوء إلى العلاج من خلال التسوق عليه أن يكون مضبوطا وحذرا لأنه قد يتحول إلى شئ قهري . ويقول الدكتور بيا " إن شعرت أن التسوّق هو الطّريقة الوحيدة التي يُمكنك من خلالها أن تُشعر بالتحسّن.. واذا كنت تشتري أغراضا تندم عليها في اليوم التالي وتعيدها .. أو إذا كنت تملك ديونًا في بطاقات الإئتمان تمنعك من الدّفع مقابل ما تشتريه.. حينها لن يكون العلاج بالتسوق مناسبا لك".