هل انتهى رونالدو على الأقل مع ريال مدريد ؟
جو 24 : متري حجار - منذ أن سجل السوبر سوبر هاتريك (الخماسية ضد اسبانيول) والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو يعاني من فترة ركود على المستوى التهديفي والفني حيث لم يقدم الدون ما يشفع له كونه أفضل لاعب في العالم. وقد ذهبت العديد من التقارير إلى التأكيد بأن البرتغالي قد انتهى أو في الطريق إلى النهاية على الأقل مع النادي الملكي حيث بات يفكر في كيفية الخروج ..فهل انتهى رونالدو ؟
بداية …حقيقة دامغة
بداية لا يعتبر رونالدو من أكثر اللاعبين مهارية أو موهبة في العالم رغم امتلاكه لهما ، لكنه بكل تأكيد من أكثر اللاعبين عملاً وانضباطاً من أجل تطوير مستواه الفني والبدني حيث يعرف كل من تابع بدايات اللاعب كان وكيف أصبح، فمن فتى نحيل وموهوب وسريع تحول إلى لاعب متكامل يتميز بعضلات مفتولة وقدرة على اللعب بالقدمين والرأس بالإضافة لدقة كبيرة في التصويب على المرمى . والأهم ليس كيف تطور بل كيف استطاع اللعب بهذا المستوى لسنوات طويلة دون أدنى انخفاض بل بتطور عاماً بعد عام والدليل كمية الأرقام القياسية التي حطمها والأهداف التي سجلها وهو الأمر الذي لم يستطع أي لاعب من لاعبي الزمن الجميل فعله بهذا الكم وهذه الاستمرارية لهذه الفترة وهو ما يضعه في جانب الأساطير دون أدنى شك ورغم كل محاولات التقليل من شأنه أو التعليق على سلوكه الرياضي وغير الرياضي .
ثانياً …انخفاض المستوى
العملية ليست بحاجة لكثير من التحاليل والأرقام أو أي شيء من هذا القبيل، فأحد أهم اسباب انخفاض المستوى أن رونالدو هو بشر من لحم ودم وليس آلة بقطع معدنية وأزرار كهربائية . ومن الطبيعي أن ينخفض مستواه بعد سنوات طويلة من اللعب على المستوى العالي نتيجة التعب والتقدم بالعمر والعديد من العوامل الأخرى منها حالة الاشباع النفسي نتيجة الانجازات الفردية والجماعية الكبيرة على مدى السنوات . حتى الآلات يقل مردودها مع الزمن فلذلك علينا ألا نستغرب ما يحدث مع رونالدو أبداً .
بطبيعة الحال هناك مسائل أخرى فنية أدت إلى هذا التراجع منها أسلوب اللعب المدريدي الجديد وتقريبه أكثر المرمى و وبالتالي تقليل مساحة الحركة الخاصة به وهو غير المعتاد سوى على الحرية المطلقة بالحركة على الجانب الأيسر. وأيضاً هناك غياب الشريك الصدوق بنزيمة الذي يريحه كثيراً أثناء بتحركاته خارج منطقة الجزاء وغيرها من الأمور التي أشبعت نقداً وتحليلاً في وسائل الإعلام المختلفة .
ثالثاً …هل حانت النهاية؟
انخفاض مستوى رونالدو لأسباب فيزيولوجية ونفسية لا يعني أن رونالدو قد انتهى أبداً، فلاعب بقدراته الفنية والذهنية الكبيرة التي لا يفتأ يثبتها من حين لآخر قادر على تقديم المفاجآت دائماً وأيضاً قادر على التأقلم مع وضعيته الجديدة لكنه بحاجة إلى وقت. وربما يكون تغيير النادي جزءاً من التأقلم هذه الوضعية ولا عيب في ذلك أبداً لأن التغيير الذي هو سنة الكون لا يعني أبداً أن النهاية قد اقتربت حيث أن هناك مئات الطرق للبقاء تحت الأضواء خاصة إن لمن يملك أسس رونالدو الفنية والإعلانية التي بناها بالجهد والعرق على مدى سنوات طويلة جداً.
أخيراً …الخلاصة
رونالدو حالياً هو ضحية أدائه المتميز الذي استمر عكس جميع النجوم طوال سنوات طويلة مما يعني أنه قدّم أكثر بكثير مما هو مطلوب منه وهو ما يعطيه الحق في الاصطفاف إلى جانب الأساطير . لكن لهذا التميز ثمن حيث أن أي تراجع مهما كان صغيراً سيكون واضحاً للعيان. وبطبيعة الحال سيقوم الجمهور تلقائياً بمقارنة الأداء الحالي بالأداء السابق دون الأخذ بالاعتبار أي تغيير في معطيات مسيرة اللاعب المهنية بأبعادها الفنية والنفسية، لكن في النهاية سنة الكون هي التي تغلب دائماً حيث لا يدوم فيها سوى التغيير .
سوبر
بداية …حقيقة دامغة
بداية لا يعتبر رونالدو من أكثر اللاعبين مهارية أو موهبة في العالم رغم امتلاكه لهما ، لكنه بكل تأكيد من أكثر اللاعبين عملاً وانضباطاً من أجل تطوير مستواه الفني والبدني حيث يعرف كل من تابع بدايات اللاعب كان وكيف أصبح، فمن فتى نحيل وموهوب وسريع تحول إلى لاعب متكامل يتميز بعضلات مفتولة وقدرة على اللعب بالقدمين والرأس بالإضافة لدقة كبيرة في التصويب على المرمى . والأهم ليس كيف تطور بل كيف استطاع اللعب بهذا المستوى لسنوات طويلة دون أدنى انخفاض بل بتطور عاماً بعد عام والدليل كمية الأرقام القياسية التي حطمها والأهداف التي سجلها وهو الأمر الذي لم يستطع أي لاعب من لاعبي الزمن الجميل فعله بهذا الكم وهذه الاستمرارية لهذه الفترة وهو ما يضعه في جانب الأساطير دون أدنى شك ورغم كل محاولات التقليل من شأنه أو التعليق على سلوكه الرياضي وغير الرياضي .
ثانياً …انخفاض المستوى
العملية ليست بحاجة لكثير من التحاليل والأرقام أو أي شيء من هذا القبيل، فأحد أهم اسباب انخفاض المستوى أن رونالدو هو بشر من لحم ودم وليس آلة بقطع معدنية وأزرار كهربائية . ومن الطبيعي أن ينخفض مستواه بعد سنوات طويلة من اللعب على المستوى العالي نتيجة التعب والتقدم بالعمر والعديد من العوامل الأخرى منها حالة الاشباع النفسي نتيجة الانجازات الفردية والجماعية الكبيرة على مدى السنوات . حتى الآلات يقل مردودها مع الزمن فلذلك علينا ألا نستغرب ما يحدث مع رونالدو أبداً .
بطبيعة الحال هناك مسائل أخرى فنية أدت إلى هذا التراجع منها أسلوب اللعب المدريدي الجديد وتقريبه أكثر المرمى و وبالتالي تقليل مساحة الحركة الخاصة به وهو غير المعتاد سوى على الحرية المطلقة بالحركة على الجانب الأيسر. وأيضاً هناك غياب الشريك الصدوق بنزيمة الذي يريحه كثيراً أثناء بتحركاته خارج منطقة الجزاء وغيرها من الأمور التي أشبعت نقداً وتحليلاً في وسائل الإعلام المختلفة .
ثالثاً …هل حانت النهاية؟
انخفاض مستوى رونالدو لأسباب فيزيولوجية ونفسية لا يعني أن رونالدو قد انتهى أبداً، فلاعب بقدراته الفنية والذهنية الكبيرة التي لا يفتأ يثبتها من حين لآخر قادر على تقديم المفاجآت دائماً وأيضاً قادر على التأقلم مع وضعيته الجديدة لكنه بحاجة إلى وقت. وربما يكون تغيير النادي جزءاً من التأقلم هذه الوضعية ولا عيب في ذلك أبداً لأن التغيير الذي هو سنة الكون لا يعني أبداً أن النهاية قد اقتربت حيث أن هناك مئات الطرق للبقاء تحت الأضواء خاصة إن لمن يملك أسس رونالدو الفنية والإعلانية التي بناها بالجهد والعرق على مدى سنوات طويلة جداً.
أخيراً …الخلاصة
رونالدو حالياً هو ضحية أدائه المتميز الذي استمر عكس جميع النجوم طوال سنوات طويلة مما يعني أنه قدّم أكثر بكثير مما هو مطلوب منه وهو ما يعطيه الحق في الاصطفاف إلى جانب الأساطير . لكن لهذا التميز ثمن حيث أن أي تراجع مهما كان صغيراً سيكون واضحاً للعيان. وبطبيعة الحال سيقوم الجمهور تلقائياً بمقارنة الأداء الحالي بالأداء السابق دون الأخذ بالاعتبار أي تغيير في معطيات مسيرة اللاعب المهنية بأبعادها الفنية والنفسية، لكن في النهاية سنة الكون هي التي تغلب دائماً حيث لا يدوم فيها سوى التغيير .
سوبر