2024-11-25 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

مشاعر الخوف والقلق لدى طفلك: متى تخافين عليه ومتى تتركينه بمفرده

مشاعر الخوف والقلق لدى طفلك: متى تخافين عليه ومتى تتركينه بمفرده
جو 24 : جميع الأفراد بمن فيهم الأطفال قد تصيبهم في الكثير من الأحيان نوبات من القلق لا تستدعي خوف الأهل عليهم ولكن عندما تعطّل هذه النوبات حياة طفلك وتؤثر على أنشطته اليومية، فهنا لابد من إستشارة الطبيب لمعالجة المشكلة.

يجرّب أطفال من جميع الأعمار، مشاعر الخوف والقلق بمختلف الطرق والمواقف وبشكل يومي. مثلا عندما يحتضن الغريب طفلك يبدأ بالبكاء، يشعر بالخوف عند رؤية مهرّج، أو قد يشكو من ألم في المعدة في يومه الأول في المدرسة. هذه المشاعر الممزوجة بالخوف والقلق تعتبر طبيعية. ولكن بعض الاطفال قد يختبرون تجارب أعلى مستوى بكثير من غيرهم.

متى يجب أن تقلق بشأن مخاوف طفلك؟

وفي حديث خاص لـ"mbc.net"، تقول الدكتورة في علم النفس، إيمي لي في المستشفى كليفلاند: " الخوف أو القلق هو رد فعل طبيعي لحالات التوتر وحالة تأتي وتذهب بشكل مستمر، لكن عندما ينمو القلق بشكل يفوق النسبة الطبيعية، يصبح هناك مشكلة حقيقية ".

وتشرح الدكتورة لي مصطلح القلق قائلة: "يمكن أن يسمع طفلك أصواتا عالية، يتعرّف على أشخاص جدد، يقصد أماكن جديدة ويعيش تجارب مخيفة قد تثير استجابة الخوف والقلق لديه وهذا أمر طبيعي جدا .

تضيف: "في بعض الأحيان، قد ترتبط مشاعر القلق والخوف ما قبل سن المراهقة وخلالها، بالأداء. مثال: يمكن أن يقلق الطفل بشأن نتيجة الإمتحانات أو تقديم عرض معيّن في الصف. بشكل عام ان كبار السن هم أكثر عرضة للتعبير عن قلقهم من الأطفال لذلك قد تجد الآباء والأمهات يتعاملون مع الإجهاد وحالة القلق الظرفية من خلال تقديم الدعم والتشجيع لأولادهم. بالمقابل، قد لا تنفع عملية التشجيع مع بعض الأطفال ولا تزيل مخاوفهم حتى أنها قد تجلب رد فعل عكسية مثل زيادة الضيق لدى الطفل. كما ان تجربة القلق تنتقل من مرحلة إلى أخرى مثل التقدم في السن".

وأعطت الدكتورة لي مثالا قائلة: "حالة القلق والخوف عند الأطفال قد تنتقل من قلق الإنفصال عن الوالدين إلى القلق من الذهاب إلى المدرسة الإبتدائية ولقاء أطفال جدد. ثم عندما يبلغ الطفل سن المراهقة سيتركز القلق على مجال اخر من مجالات الحياة".

مسببات القلق الزائد ونتائجه

وعن مسببات حالة القلق الزائدة ونتائجه، تقول الدكتورة لي: "قد يعاني بعض الأطفال من الخوف الشديد من عدم تلبيتهم توقعات الآخرين وهنا تعمل الطمأنينة على تبديد هذه المخاوف. والأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة المرضية يسألون باستمرار: هل نصل إلى هناك في الوقت المحدد؟ هل تعتقد أنني سوف أقبل في كلية جيدة؟. هؤلاء الأطفال قد تؤدي تجربتهم مع هذا المرض إلى تداعيات حقيقية ومادية مثل التعب، وجع المعدة، الصداع، الطفح الجلدي حتى انهم قد يصابون بنوبات غضب.

وتشير الدكتورة لي إلى أن: " الأطفال الذين يعانون من اضطراب القلق الحقيقي، يحملون نمط دائم وثابت من اضطرابات كبيرة من أنشطة الحياة. بمعنى اخر، يصبح القلق مشكلة عندما يعطّل أنشطة الطفل العادي".

مثال: " إذا تحجج بسبب الخوف والقلق، بأمور معينة لتجنب الذهاب إلى النوادي الرياضية وممارسة التمارين الرياضية، فهذا يشير إلى وجود مشكلة وهنا تصبح زيارتك إلى الطبيب مبررة".

طلب المساعدة

وفور التأكد من وقوع المشكلة، على الأهل طلب المساعدة من طبيب علم نفس أو غيره من الأطباء المؤهلين للتعامل مع القلق المزمن الذي يعاني منه الطفل. والهدف من المعالجة ليس القضاء على القلق تماما إنما مساعدة طفلك على التحكم به والسيطرة عليه.

وتقول الدكتورة لي: "إن علم النفس يعلم الطفل مهارات التأقلم وكيفية استخدام نهج العلاج السلوكي المعرفي خلال جلسات العلاج. والطبيب عادة يعمل مع جميع أفراد العائلة وينمّي مهارات كل شخص لمساعدة الطفل على تعلّم كيفية التعامل مع القلق من خلال استخدام أدوات علاجية محددة. وكل فرد يحتاج من 6 إلى 10 جلسات علاجية لمعرفة فائدة العلاجإذا كان إيجابي".

وهذه بعض الأدوات والمهارات على طفلك تعلمها للتعامل مع القلق:

-أفكار للطفل وأولياء الأمور لتحسين رد الفعل المادي لمشغلات القلق.

-مهارات التفكير تعلم طفلك كيفية استخدام أدوات العلاج للإسترخاء.

- نصائح لمواجهة الإنزعاج أو الخوف عن طريق القيام بعكس ما تروي مشاعر القلق له أو لها.
(mbc.net
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير