سرطان الثدي ليس "مرض الموت"
جو 24 : عندما زارها الأصدقاء مودعين باعتبارها مصابة بمرض الموت، حسب اعتقادهم ، رفضت الرضوخ لذلك الإعتقاد وقالت إن الأعمار بيد الله وأن عيون أطفالها استجدتها أن تبقى بجانبهم، وبدورها لن تخذلهم.
كان لديها قناعة كبيرة بأن لكل مشكلة حلا ، وأن على المريضة أن تقارن وتختار بين أن تعيش مع أبنائها وأسرتها بكامل قواها ،وبين أن تكون حبيسة التفكير بشكل جسدها بعد استئصال الثدي ، أو أن تساقط شعر رأسها سينقص من شخصيتها شيئا.
عزيزة عبد الرحيم ( 51 ) عاما ،التي اكتشفت وجود كتلة صلبة تحت ابطها ، لم تأخذ الأمر على محمل الجد في بداية الأمر ، إلا أن التغير الواضح في حجم ثديها ، أثار خوفها ، وانتباه من حولها وخاصة ابنتها داليا ( 14 ) عاما التي رافقتها بكل مراحل العلاج لاحقا .
وتقول عزيزة انه بعد إجراء الفحص السريري في عيادة الطبيب ، طلب إجراء عدد آخر من الفحوصات التي استمرت قرابة الشهرين ، في سبيل التأكد من نوع الكتلة وفيما اذا كانت ورما سرطانيا أم لا .
وتضيف ، بعد رحلة الفحوصات تلك ، كنت برفقة ابنتي في عيادة الطبيب ، وعبثا حاول اضفاء جو من المرح على المكان، اذ كان التوتر مسيطرا علينا ، وقال : ان هناك خبرين ؛ أحدهما سيء والثاني جيد متسائلا : ماذا تفضلين أولا ؟ فاخترت الخبر السيء ، فقال إن الفحوصات والصور الشعاعية بينت اصابتك بسرطان الثدي ، وأكمل مسرعا ، إلا أن الخبر السار أن الاكتشاف كان في مرحلة مبكرة جدا ما يعني أن فرصة الشفاء التام عالية تصل الى 90 بالمئة مع استمرار العلاج.
وتكمل عزيزة : كان ذلك قبل نحو عشر سنوات ،وهي تعتقد الآن أنها استطاعت قهر عدوها وعدو أسرتها اللدود ( السرطان ) وهزيمته بل والانتصار عليه ! وأنها باتت غير مصدقة بأن السرطان اللعين كاد أن يفتك بها لولا تصميمها على مقاومته .
وتقول : " عند دخولي المستشفى بعد اكتشاف اصابتي ،جاء الأصدقاء لزيارتي مودعين ،وقد حاولوا منع دموعهم من الإنهمار على اعتبار أنني مصابة " بمرض الموت" ، فيما امتنع آخرون عن زيارتي ، واذا اضطر أحدهم لرؤيتي ، همس :" سلامٌ قولٌ من ربٍ رحيم " ، وكأنني مصابة بالجذام أو أي مرض معد! مديرة التثقيف الصحي في البرنامج الأردني لسرطان الثدي في مؤسسة الحسين للسرطان نانسي علاء الدين نفت انتقال سرطان الثدي بالعدوى وقالت إنه ينطلق عادة من أنسجة غير طبيعية تبدأ بالإنقسام بشكل خارج عن السيطرة ما يشكل بالتالي ورما ، مؤكدة أنه لا ينتقل من شخص لآخر بالعدوى .
الدكتورة نجمة العطيات ، المتخصصة في السيطرة على الآم السرطان تؤكد ضرورة توضيح المعتقدات الخاطئة عند البعض ونفيها بنماذج ناجحة ،وتقول إن ليس كل من يصاب بالسرطان يموت مشيرة الى وجود حالات نجت من السرطان منذ أعوام عديدة وتعيش حياة بنوعية جيدة ، كما أن ليس كل أنواع العلاج الكيماوي تؤدي إلى تساقط الشعر ، حيث قمنا ببعض الإجراءات الإحترازية التي تمنع تساقط الشعر جراء بعض أنواع الأدوية الكيماوية .
وبحسب آخر احصاءات لوزارة الصحة فإن نسبة وفيات المرضى المصابين بسرطان الثدي للعام 2012 بلغت (5ر9 ) بالمئة من عدد المصابين البالغ 988 حالة لنفس العام .
عزيزة بدورها قطعت علاقتها بكل من حاول مدها بالطاقة السلبية من خلال نظرات الشفقة والحزن المزعجة ، وعملت الكثير للوقوف على قدميها وتحملت مختلف صنوف الآلام سواء النفسية أو الجسدية ، لتعيش نوعية حياة جيدة من أجلها أولا ومن أجل زوجها وأطفالها الذين كانوا في حاجة ماسة لرعايتها.
لا يزال بعض الناس حتى الآن لا يطيقون النطق بكلمة سرطان ويطلقون عليه ( ذاك المرض)، ويمتنع العديدون عن مصافحة مريض السرطان ، ربما خوفا من العدوى ...!.
عزيزة رفضت الهزيمة وقاومت المرض بنفسية عالية بل إنها تشكل سندا الآن لكل مريض سواء في العائلة أو من الأصدقاء وتقول إن السرطان ليس سهلا ولكن التعامل معه بقوة يهزمه خاصة اذا تم اكتشافه مبكرا.
وتضيف : " كانت الخزعة تؤخذ سابقا بدون تخدير كما أن ألمها لا يوصف ، ولكني تحملت تلك الآلام بصمت ولم أبك أمام أحد ، فقد كانت والدتي ووالدة زوجي مريضتان ، وكان لا بد من مراعاتهما ، كنت أُنكر وجود أي ألم أمامهما ، وحده زوجي الذي لم أتمكن من منع دموعي والبكاء أمامه ، بل ومعه أحيانا كثيرة ".
تعتبر عزيزة أن سرطان الثدي ، مرض عادي ،وبالإمكان التعايش معه ،وقهره ، مثلما فعلت ، مشيرة إلى أن هناك أمراضا أخرى أخطر منه.
وتضيف : طالما أن الإنسان يتابع حالته عند الأطباء باستمرار ، فإنه بالتالي تحت السيطرة ، موضحة أنها لم تشعر بخطورة الأمر إلا في مرحلتين : الأولى عندما قرر الأطباء استئصال ثديها الأيسر ، والثانية عند خضوعها للعلاج الكيماوي ، فقد صارت تفكر بشكلها سواء اثناء العلاج أو بعده .
وتستذكر ضاحكة أول جرعة كيماوي خضعت لها ، وتقول عدت الى المنزل لأجد إبنتي داليا وقد حلقت شعر رأسها بالكامل ، لتؤازرني ظنا منها أن شعري سيسقط جراء أول جرعة علاج كيماوي ! عندها نسيت كل الآلام ونسيت التفكير بتأثير العلاج على مظهري وصار جل اهتمامي ابنتي وشقيقيها الصغيرين ، وكيف امنع الحزن من أن يخيم على منزلنا السعيد !. ليصبح الأمر بالنسبة لنا جميعا مجرد حالة عابرة وستمر ، وبالفعل مرت بسلام والحمد لله.
ولجرعات الكيماوي معها قصة اخرى ، فقد كان المريض يخضع للمبيت داخل المستشفى اثناء تلقي جرعة الكيماوي مدة ثلاثة أيام ،يستمر تأثيرها الى حوالي 4 أيام ، تبقى خلالها ممددة في المنزل.
"لم تكن جرعات الكيماوي مؤلمة " تقول عزيزة ، ولكنها ( تهد الحيل ) حسب تعبيرها . وتكمل قصتها – وتقول :"لم استسلم لذلك المرض اللعين . فقد كان طفلاي التوأم صغيران وكان لابد من متابعتهما " وتضيف استمر العلاج الكيماوي فترة طويلة تساقط خلالها شعر رأسي وحواجبي ورموشي بالكامل ولا اخفي سرا ان قلت انني اضطررت لارتداء حجاب الرأس طيلة اليوم حتى أثناء النوم ، وحاولت الاعتياد على ذلك إلا أن زوجي الذي وقف ولا يزال الى جانبها طيلة مراحل العلاج كان له الدور الاكبر في استمرار تمسكها بهزم المرض والانتصار عليه ، واقنعها بأنها جميلة بنظره مهما كان شكل رأسها ، عندها فقط صرت اخلع الحجاب امامه فقط.
وتضيف إن القلق والخوف من القادم ، كان أصعب من كل الآلام التي ممكن أن يشعر بها أي إنسان ، كان ذلك عندما قرر الطبيب اجراء عملية إستصال للثدي ، بعد مرور نحو عام ونصف على إكتشاف الإصابة، إلا أنه شرح لها آلية العملية الجراحية وقال : " لن يتم استئصال الثدي بالكامل ولكن الأجزاء المصابة فقط " .
كان اكثر ما يشجعها على متابعة العلاج وجود تقدم في الشفاء ، ولم تلتفت بعدها إلى أي أمر آخر طالما أن جسمها يتجاوب مع العلاج فإن باستطاعتها -كما تقول- تحسين نوعية حياتها وحياة عائلتها.
وعن المتابعة الطبية لحالتها حاليا ، تقول انها تراجع اطباء مركز الحسين للسرطان مرة كل ثلاثة أشهر يتم خلالها إجراء فحوصات شاملة للتأكد من عدم عودة الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم .
خلال العشر سنوات الماضية استطاعت عزيزة أن تتعايش مع المرض بل وتنصح المصابات بالسرطان أن يتقبلن الأمر بنفسية عالية وأن يتعايشن مع المرض برضى تام ، مؤكدة أهمية أن لا يقارنّ المريض بين تساقط الشعر أو استئصال الثدي وبين العودة إلى الحياة بصحة كاملة.
يُذكر أن الفئة العمرية ( 40 - 49 ) سنة هي أكثر الفئات العمرية عُرضة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة تصل الى 31 بالمئة من إجمالي الحالات ، فيما تعتبر الفئة العمرية الأقل من 40 عاما أقل عُرضة للإصابة بنسبة تصل إلى 8ر18 بالمئة من إجمالي الحالات . بترا
كان لديها قناعة كبيرة بأن لكل مشكلة حلا ، وأن على المريضة أن تقارن وتختار بين أن تعيش مع أبنائها وأسرتها بكامل قواها ،وبين أن تكون حبيسة التفكير بشكل جسدها بعد استئصال الثدي ، أو أن تساقط شعر رأسها سينقص من شخصيتها شيئا.
عزيزة عبد الرحيم ( 51 ) عاما ،التي اكتشفت وجود كتلة صلبة تحت ابطها ، لم تأخذ الأمر على محمل الجد في بداية الأمر ، إلا أن التغير الواضح في حجم ثديها ، أثار خوفها ، وانتباه من حولها وخاصة ابنتها داليا ( 14 ) عاما التي رافقتها بكل مراحل العلاج لاحقا .
وتقول عزيزة انه بعد إجراء الفحص السريري في عيادة الطبيب ، طلب إجراء عدد آخر من الفحوصات التي استمرت قرابة الشهرين ، في سبيل التأكد من نوع الكتلة وفيما اذا كانت ورما سرطانيا أم لا .
وتضيف ، بعد رحلة الفحوصات تلك ، كنت برفقة ابنتي في عيادة الطبيب ، وعبثا حاول اضفاء جو من المرح على المكان، اذ كان التوتر مسيطرا علينا ، وقال : ان هناك خبرين ؛ أحدهما سيء والثاني جيد متسائلا : ماذا تفضلين أولا ؟ فاخترت الخبر السيء ، فقال إن الفحوصات والصور الشعاعية بينت اصابتك بسرطان الثدي ، وأكمل مسرعا ، إلا أن الخبر السار أن الاكتشاف كان في مرحلة مبكرة جدا ما يعني أن فرصة الشفاء التام عالية تصل الى 90 بالمئة مع استمرار العلاج.
وتكمل عزيزة : كان ذلك قبل نحو عشر سنوات ،وهي تعتقد الآن أنها استطاعت قهر عدوها وعدو أسرتها اللدود ( السرطان ) وهزيمته بل والانتصار عليه ! وأنها باتت غير مصدقة بأن السرطان اللعين كاد أن يفتك بها لولا تصميمها على مقاومته .
وتقول : " عند دخولي المستشفى بعد اكتشاف اصابتي ،جاء الأصدقاء لزيارتي مودعين ،وقد حاولوا منع دموعهم من الإنهمار على اعتبار أنني مصابة " بمرض الموت" ، فيما امتنع آخرون عن زيارتي ، واذا اضطر أحدهم لرؤيتي ، همس :" سلامٌ قولٌ من ربٍ رحيم " ، وكأنني مصابة بالجذام أو أي مرض معد! مديرة التثقيف الصحي في البرنامج الأردني لسرطان الثدي في مؤسسة الحسين للسرطان نانسي علاء الدين نفت انتقال سرطان الثدي بالعدوى وقالت إنه ينطلق عادة من أنسجة غير طبيعية تبدأ بالإنقسام بشكل خارج عن السيطرة ما يشكل بالتالي ورما ، مؤكدة أنه لا ينتقل من شخص لآخر بالعدوى .
الدكتورة نجمة العطيات ، المتخصصة في السيطرة على الآم السرطان تؤكد ضرورة توضيح المعتقدات الخاطئة عند البعض ونفيها بنماذج ناجحة ،وتقول إن ليس كل من يصاب بالسرطان يموت مشيرة الى وجود حالات نجت من السرطان منذ أعوام عديدة وتعيش حياة بنوعية جيدة ، كما أن ليس كل أنواع العلاج الكيماوي تؤدي إلى تساقط الشعر ، حيث قمنا ببعض الإجراءات الإحترازية التي تمنع تساقط الشعر جراء بعض أنواع الأدوية الكيماوية .
وبحسب آخر احصاءات لوزارة الصحة فإن نسبة وفيات المرضى المصابين بسرطان الثدي للعام 2012 بلغت (5ر9 ) بالمئة من عدد المصابين البالغ 988 حالة لنفس العام .
عزيزة بدورها قطعت علاقتها بكل من حاول مدها بالطاقة السلبية من خلال نظرات الشفقة والحزن المزعجة ، وعملت الكثير للوقوف على قدميها وتحملت مختلف صنوف الآلام سواء النفسية أو الجسدية ، لتعيش نوعية حياة جيدة من أجلها أولا ومن أجل زوجها وأطفالها الذين كانوا في حاجة ماسة لرعايتها.
لا يزال بعض الناس حتى الآن لا يطيقون النطق بكلمة سرطان ويطلقون عليه ( ذاك المرض)، ويمتنع العديدون عن مصافحة مريض السرطان ، ربما خوفا من العدوى ...!.
عزيزة رفضت الهزيمة وقاومت المرض بنفسية عالية بل إنها تشكل سندا الآن لكل مريض سواء في العائلة أو من الأصدقاء وتقول إن السرطان ليس سهلا ولكن التعامل معه بقوة يهزمه خاصة اذا تم اكتشافه مبكرا.
وتضيف : " كانت الخزعة تؤخذ سابقا بدون تخدير كما أن ألمها لا يوصف ، ولكني تحملت تلك الآلام بصمت ولم أبك أمام أحد ، فقد كانت والدتي ووالدة زوجي مريضتان ، وكان لا بد من مراعاتهما ، كنت أُنكر وجود أي ألم أمامهما ، وحده زوجي الذي لم أتمكن من منع دموعي والبكاء أمامه ، بل ومعه أحيانا كثيرة ".
تعتبر عزيزة أن سرطان الثدي ، مرض عادي ،وبالإمكان التعايش معه ،وقهره ، مثلما فعلت ، مشيرة إلى أن هناك أمراضا أخرى أخطر منه.
وتضيف : طالما أن الإنسان يتابع حالته عند الأطباء باستمرار ، فإنه بالتالي تحت السيطرة ، موضحة أنها لم تشعر بخطورة الأمر إلا في مرحلتين : الأولى عندما قرر الأطباء استئصال ثديها الأيسر ، والثانية عند خضوعها للعلاج الكيماوي ، فقد صارت تفكر بشكلها سواء اثناء العلاج أو بعده .
وتستذكر ضاحكة أول جرعة كيماوي خضعت لها ، وتقول عدت الى المنزل لأجد إبنتي داليا وقد حلقت شعر رأسها بالكامل ، لتؤازرني ظنا منها أن شعري سيسقط جراء أول جرعة علاج كيماوي ! عندها نسيت كل الآلام ونسيت التفكير بتأثير العلاج على مظهري وصار جل اهتمامي ابنتي وشقيقيها الصغيرين ، وكيف امنع الحزن من أن يخيم على منزلنا السعيد !. ليصبح الأمر بالنسبة لنا جميعا مجرد حالة عابرة وستمر ، وبالفعل مرت بسلام والحمد لله.
ولجرعات الكيماوي معها قصة اخرى ، فقد كان المريض يخضع للمبيت داخل المستشفى اثناء تلقي جرعة الكيماوي مدة ثلاثة أيام ،يستمر تأثيرها الى حوالي 4 أيام ، تبقى خلالها ممددة في المنزل.
"لم تكن جرعات الكيماوي مؤلمة " تقول عزيزة ، ولكنها ( تهد الحيل ) حسب تعبيرها . وتكمل قصتها – وتقول :"لم استسلم لذلك المرض اللعين . فقد كان طفلاي التوأم صغيران وكان لابد من متابعتهما " وتضيف استمر العلاج الكيماوي فترة طويلة تساقط خلالها شعر رأسي وحواجبي ورموشي بالكامل ولا اخفي سرا ان قلت انني اضطررت لارتداء حجاب الرأس طيلة اليوم حتى أثناء النوم ، وحاولت الاعتياد على ذلك إلا أن زوجي الذي وقف ولا يزال الى جانبها طيلة مراحل العلاج كان له الدور الاكبر في استمرار تمسكها بهزم المرض والانتصار عليه ، واقنعها بأنها جميلة بنظره مهما كان شكل رأسها ، عندها فقط صرت اخلع الحجاب امامه فقط.
وتضيف إن القلق والخوف من القادم ، كان أصعب من كل الآلام التي ممكن أن يشعر بها أي إنسان ، كان ذلك عندما قرر الطبيب اجراء عملية إستصال للثدي ، بعد مرور نحو عام ونصف على إكتشاف الإصابة، إلا أنه شرح لها آلية العملية الجراحية وقال : " لن يتم استئصال الثدي بالكامل ولكن الأجزاء المصابة فقط " .
كان اكثر ما يشجعها على متابعة العلاج وجود تقدم في الشفاء ، ولم تلتفت بعدها إلى أي أمر آخر طالما أن جسمها يتجاوب مع العلاج فإن باستطاعتها -كما تقول- تحسين نوعية حياتها وحياة عائلتها.
وعن المتابعة الطبية لحالتها حاليا ، تقول انها تراجع اطباء مركز الحسين للسرطان مرة كل ثلاثة أشهر يتم خلالها إجراء فحوصات شاملة للتأكد من عدم عودة الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم .
خلال العشر سنوات الماضية استطاعت عزيزة أن تتعايش مع المرض بل وتنصح المصابات بالسرطان أن يتقبلن الأمر بنفسية عالية وأن يتعايشن مع المرض برضى تام ، مؤكدة أهمية أن لا يقارنّ المريض بين تساقط الشعر أو استئصال الثدي وبين العودة إلى الحياة بصحة كاملة.
يُذكر أن الفئة العمرية ( 40 - 49 ) سنة هي أكثر الفئات العمرية عُرضة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة تصل الى 31 بالمئة من إجمالي الحالات ، فيما تعتبر الفئة العمرية الأقل من 40 عاما أقل عُرضة للإصابة بنسبة تصل إلى 8ر18 بالمئة من إجمالي الحالات . بترا