منافسة في الأسعار بين شركات الاسمنت تنعش حركة العقار
قال رئيس جمعية تجار الاسمنت الاردنية منصور البنا ان الطلب على الاسمنت ارتفع خلال الشهر الحالي مقارنة بشهر آب العام الماضي مشيرا الى ان معدلات الطلب وصلت الى حوالي 12 الف طن يوميا في حين ان معدلات السحب اليومية في السابق كانت لا تتعدى 8 الاف طن يوميا.
واضاف البنا لـ «الدستور» ان قيام شركات الاسمنت العاملة في المملكة بتقديم عروض على المنتج دون سعر 85 دينارا للطن هو ما ساهم في زيادة معدلات الطلب حاليا، لافتا ان الاسعار الرسمية للمنتج تختلف من مصنع لاخر وان مصانع تبيع بسعر 105 دنانير للطن، في حين ان اخرى ما زالت تبيع مادة الاسمنت بالاسعار السابقة «98 دينارا من ارض المصنع».
واضاف ان تضارب واختلاف الاسعار بين الشركات ادى الى زيادة المنافسة بينها وهو ما انعكس ايجابا في واقع السوق المحلي.
وبين ان العروض التي تقدمها الشركات لا يستفيد منها سوى 15% من كبار تجار الاسمنت، وبعض اصحاب المشاريع الاسكانية ممن يقومون بشراء ما لا يقل عن 30 طنا من مادة الاسمنت، مبينا ان هذه العروض الانية المقدمة اثرت على صغار التجار وعلى منافستهم في السوق المحلية.
بدوره اشار صاحب محل لبيع مواد البناء جمال نصراوي الى تحسن معدلات الطلب على الحديد حاليا وانها قريبة من مستوياتها في اشهر الصيف «حزيران وتموز» مرجعا ذلك لقيام المواطنين في هذه الاثناء باجراء ترميمات وصيانة دورية لمنازلهم استعدادا لفصل الشتاء، وقيام اصحاب المشاريع الاسكانية بالاسراع بانجاز مشاريعهم قبل نهاية هذا العام، لافتا ان ذلك اثر ايجابا على واقع السوق المحلي وتحسن معدلات الطلب اليومية.
وبين ان تحسن معدلات الطلب لم تقتصر على مادة الحديد بل شملت ايضا كافة مواد البناء، لافتا ان الفترة التي تسبق قدوم فصل الشتاء تشهد عادة تحسنا في الطلب من قبل المواطنين والمستثمرين.
واشار الى ان سعر طن مادة الحديد واصل الى المشروع يقدر بحوالي 620 - 630 دينارا، مشيرا انه برغم الارتفاعات التي طرأت على اسعار الوقود والطاقة، وبرغم الاحداث السياسية التي عصفت بالمنطقة العربية وخصوصا سوريا والصعوبات التي تواجه التجار في استيراد خام البلت من ميناء طرطوس الا ان الاسعار ما زالت مستقرة منذ بداية العام الحالي.الدستور