لبنان: ليلة قُتِل الشقيقيان والصهر... الكاميرا سجّلت كل شيء!
جو 24 : مسلسل ضحايا #السير... تابع. وآخر حلقاته المأسوية حصدت 3 اشخاص ليل امس في #بعلبك، من جراء الاهمال وانقطاع التيار الكهربائي على الطرق الرئيسية. والمصيبة الاكبر ان الضحايا الثلاث من عائلة واحدة: الشقيقان محمد وعلي حسين الدبس، وزوج شقيقتهما محمد ياسين وفة.
كالصاعقة، وقع النبأ المشؤوم على الوالدة التي احترق قلبها لفقدان فلذتي كبدها معا وزوج ابنتها. والكل يدعو لها ولبناتها الثلاث المفجوعات بالصبر. كان علي وشقيقه محمد عائدين بصهرهما الى منزله في رياق. ارادا مفاجأة الشقيقة بعودة زوجها من المانيا. غير ان القدر اعترض سبيل الثلاثة، وانقلبت الفرحة ترحا.
نحو التاسعة ليلا، فوجىء احد الشقيقين الذي كان يقود "جيب" ابيض، بسيارة تحاول اجتياز الطريق في ليل مظلم، في ظل انقطاع الانارة على طريق رياق-بعلبك الدولية. وبمحاولته تفاديها، انحرف الجيب عن الطريق، واصطدم بعمود انارة. تلك العواميد المنطفئة باتت افخاخا تتجمع عندها دماء الضحايا، بدلا من انارة طريق الناس، في زمن انطفأت ايضا ضمائر المسؤولين.
كانت لمحمد (21 عاما) احلام كثيرة، وشقيقه علي (27 عاما) ينتظر طفلا، ولم يكمل السنة الثانية من زواجه، ليعوّض والدته الثكلى عن فقدان الزوج والاب، مختار العائلة الذي قضى قبل عامين، تاركا فراغا كبيرا. وبوفاة الشقيقين، يعود الحزن ليسكن قلب الوالدة والمحبين. فهما محبوبان، خصوصا من سكان حيهما في محلة الشميس في بعلبك. والكل يشدد على اخلاقهما الحسنة والضحكة التي لم تكن تفارق ثغريهما. وفقا للمعارف، كانا شقيقين وصديقين في آن معا، يتشاركان في مصاعب الحياة، ضمن محل لبيع الذهب في سوق بعلبك، ويمارسان هوايتهما المفضلة: #كرة_القدم.
وبرحيلهما المأسوي، لا يجد الاصدقاء كلمات مواساة، والصدمة كبيرة تجاه غدر طرق باتت تحرق قلوب الامهات. واكثر ما يؤلم في مقتلهما ان مشاهد موتهما سجلتها احدى كاميرات المراقبة المثبتة في الشارع، بكل تفاصيلها.المصدر: – "النهار"
وسام اسماعيل
كالصاعقة، وقع النبأ المشؤوم على الوالدة التي احترق قلبها لفقدان فلذتي كبدها معا وزوج ابنتها. والكل يدعو لها ولبناتها الثلاث المفجوعات بالصبر. كان علي وشقيقه محمد عائدين بصهرهما الى منزله في رياق. ارادا مفاجأة الشقيقة بعودة زوجها من المانيا. غير ان القدر اعترض سبيل الثلاثة، وانقلبت الفرحة ترحا.
نحو التاسعة ليلا، فوجىء احد الشقيقين الذي كان يقود "جيب" ابيض، بسيارة تحاول اجتياز الطريق في ليل مظلم، في ظل انقطاع الانارة على طريق رياق-بعلبك الدولية. وبمحاولته تفاديها، انحرف الجيب عن الطريق، واصطدم بعمود انارة. تلك العواميد المنطفئة باتت افخاخا تتجمع عندها دماء الضحايا، بدلا من انارة طريق الناس، في زمن انطفأت ايضا ضمائر المسؤولين.
كانت لمحمد (21 عاما) احلام كثيرة، وشقيقه علي (27 عاما) ينتظر طفلا، ولم يكمل السنة الثانية من زواجه، ليعوّض والدته الثكلى عن فقدان الزوج والاب، مختار العائلة الذي قضى قبل عامين، تاركا فراغا كبيرا. وبوفاة الشقيقين، يعود الحزن ليسكن قلب الوالدة والمحبين. فهما محبوبان، خصوصا من سكان حيهما في محلة الشميس في بعلبك. والكل يشدد على اخلاقهما الحسنة والضحكة التي لم تكن تفارق ثغريهما. وفقا للمعارف، كانا شقيقين وصديقين في آن معا، يتشاركان في مصاعب الحياة، ضمن محل لبيع الذهب في سوق بعلبك، ويمارسان هوايتهما المفضلة: #كرة_القدم.
وبرحيلهما المأسوي، لا يجد الاصدقاء كلمات مواساة، والصدمة كبيرة تجاه غدر طرق باتت تحرق قلوب الامهات. واكثر ما يؤلم في مقتلهما ان مشاهد موتهما سجلتها احدى كاميرات المراقبة المثبتة في الشارع، بكل تفاصيلها.المصدر: – "النهار"
وسام اسماعيل