العدس للفقراء.. طعام الدفء في فصل الشتاء
جو 24 : يعتبر العدس أغنى البقول على الإطلاق، حيث أنه أغنى من لحم البقر بالمواد الزلالية والهيدروكربونية والدهنية.
وعُرف عن حساء العدس منذ القِدم بأنه طعام الفقراء الذين لا يملكون المال الكافي لشراء اللحوم، وسمي لذلك بلحم الفقراء، أما خبراء التغذية اليوم فيعتقدون أن شوربة العدس هي الطعام الأكثر فائدة وغنى على الإطلاق.
ويعد العدس أحد المواد الغذائية الرئيسية لسكان شبه القارة الهندية، ومنهم انتقل إلى سكان بلاد الرافدين والشام ومصر القديمة .
والعدس له أنواع وألوان عديدة، منها الأحمر والبني والأخضر. ويمكن تناوله بعدة طرق. لعل أشهر طرق طهي العدس تتمثل في حساء أو شوربة العدس المجروش التي تنتشر في الكثير من البلدان ويحبها الصغار والكبار، كونها طيبة الطعم ورخيصة الثمن وسهلة الطبخ.
العدس في الامثال الشعبية:
- إعدس وابصل «أي كل عدس وبصل».
- العدس لحمة الفقير والعدس لحم الفلاح .
اللي بدري بدري والي ما بدري بقول كف عدس «ولهذا المثل قصة: «مختصرها ان والد فتاة طارد شابا استفزه وهم على البيدر، بينما كان يركض الأب وراءه، خطف الشاب باقة عدس في كفه، وظلا يركضان حتى أخذ الناس يفصلون بينهم، وحينها قال الشاب أن الأب يلاحقه بسبب كف عدس، فأجاب والد الفتاة اللي بدري بدري.. وإللي ما بدري بقول كف عدس!.
- اللي عنده فلفل (بهار) برش على مرقة العدس، كناية على ان العدس يؤكل بدون مطيبات وبهارات وكل ما يحتاجه هو البصل والزيت البلدي.
ان اجا ميلاده رد العدس لبلاده (اي بعد عيد الميلاد يجب التوقف عن زراعة العدس)
- باع الفرس بطبخة عدس .
- عدس بترابه وكل شي بحسابه .
- زي العدس ما بتعرف ظهره من بطنه (كناية عن الشخص المتقلب).
قيمة العدس الغذائية
قد يسخر بعض الناس من المثل القائل العدس لحمة الفقير والعدس لحم الفلاح، ولكنهما يعنيان ان العدس فيه قدرة غذائية عالية رغم رخص ثمنه. وهناك عدة طرق يطهى فيها العدس بيسر وسهولة وسرعة ما يعطيه هذه الشعبية، وهو طعام شتوي يحتوي على مواد كربوهيدراتية وقليل من الشحم ففي كل 50 غم نحصل على قدرة حرارية مقدارها 333 سعرا،و يحتوي العدس على الكالسيوم والفسفور والحديد، ويفيد أكله في تقوية العظام والأسنان والدم. والعدس غني بفيتامين ( ب ) ويعتبر العدس مقوياً للاعصاب وينصح بتناول العدس الغير مقشور لأن هذا الفيتامين يتمركز في القشور فضلا عن ان هذه القشور تفيد في مكافحة الامساك.
نسبة البروتين في العدس تفوق نسبته في الفول، والعدس يعتبر غذاءً أساسيا للذين يبذلون مجهودات عضلية شاقة كالعمال والفلاحين فهو يقي الجسم من التردي والضعف والهزال. وتناول كوب من اللبن يكمل البروتين النباتي ويجعله كاملا. وأجسامنا تستقبل العدس وما فيه من املاح ومعادن وتمتصه بسرعة لذا يفيد في زيادة وزن الاطفال ومعالجة فقر الدم عندهم وينفع في وقاية المرء من تنخر الأسنان، وقشر العدس اذا سلق بالماء وهرس ووضعت منه كمادات على الخراجات فإنه يخفف منها، ويفيد طحن الحبوب المحمصة في معالجة الجروح والحروق والتأليل وعمل العجينة على شكل لبخات.
ويمنع العدس عن مرضى السمنة والامعاء الضعيفة والمصابين بأمراض الكبد والكلى والمرارة بينما يفيد اكل العدس،»شوربة مغلي الحبوب او سف الحبوب» في تخفيف حموضة المعدة ومعالجة القرحة ولتقوية المعدة والدم.
العدس في الطب القديم
ذكر داوود الانطاكي في كتاب التذكرة ان (العدس يسكن الحرارة ويزيل بقايا الحمى، وماؤه يسكن السعال وأوجاع الصدر، وبلع ثلاثين حبة منه يقوى المعدة والهضم ودقيقه مع العسل يصلح الكلى ويلحم القروح، وغسل البدن به ينقي البشرة ويصفي اللون، والطلاء به مع الخل والعسل وبياض البيض، يحلّ الاورام الصلبة والاستسقاء والترهل ويورث الدمعة، وطبيخه مع القديد يوقع في امراض رديئة ونفخ وقراقر.... والتضمد به مع السفرجل والاكليل يحلل النزلات والرمد، ويصلح «فساده» طبخه بالخل والسيرج (زيت السمسم) والسلق... اما المرّ منه فعظيم النفع في قلع الاثار والحكة، واندمال الجروح وغسل الوجه به مع بذر البطيخ، يجذب الدم الى ظاهر البدن ويحّمر الالوان وينقي الصفار.
واكلات العدس التقليدية هي طعام مناسب للناس النباتيين الذين لا يأكلون اللحوم وهو طعام صيامي للاخوة المسيحيين قبل عيد الفصح، ويحب الناس تناول العدس بما اتفقوا عليه من طرق الاعداد والتحضير دون استعمال اللحوم، كما يفضل بعض الناس. ولأن هذه الاكلات تتميز بخلوها من البروتين الحيواني وطعم اللحوم بأنواعها، وكانت النساء عندما تحضر ورق العنب او ورق اللسان او ورق القرنبيط او اي ورق محشو بالارز نضيف اليه جريشة القمح او البرغل او العدس المجروش وكان هذا طعاما صياميا خاليا من اللحوم، وله نكهة ورائحة وطعم مميز، ويزيد من القابلية لتناولها وهي أطعمة صحية غنية.
وكان العدس يستخدم فى الطب القديم لم له من خصائص علاجية كثيرة فالعدس يسكن الحرارة ويزيل بقايا الحمى وماؤه يسكن السعال وأوجاع الصدر كما ان بلع ثلاثين حبة منه يقوي المعدة والهضم أما المر منه فعظيم النفع في قلع الآثار والحكة وإدمال الجروح والعدس به سعرات حرارية عاليه لذلك فهو يساعد على نمو الإنسان وتقوية الجسم والأسنان كما انه يحتوي على نسبة عالية من البروتين الضروري لبناء الجسم وله دورا هاما في تقوية الجهاز العصبي ويفيد في زيادة وزن الأطفال ويساعد على الوقاية من تنخّر الأسنان بالاضافة الى انه يحتوى على بعض المعادن مثل الفوسفور والكالسيوم والحديد وفيتامين « أ . «.
ويكمن الجانب الأبرز فى فوائد العدس في المحتوى العالي من الألياف حيث يقلل امتصاص الأمعاء للكوليسترول وقد أظهرت أحدث الأبحاث والدراسات في مجال التغذية أن إضافة العدس خصوصاوالبقوليات عموما إلى الغذاء يحمي القلب ويقلل فرص تعرّضه للأزمات والمشكلات الصحية الخطيرة بالاضافة الى انخفاض احتمالات تعرّضهم للإصابة بداء السكّري أو ارتفاع ضغط الدم الشرياني .
وقد عرف العدس في فلسطين مند القدم وقد ورد ذكره في التوراة في قصة سيدنا عيسى واخيه يعقوب عليهما السلام.عندما تنازل عن زعامة العائلة لأخيه يعقوب مقابل وجبة عدس كان يرغب في تناولها وقد كانت هده الوجبة المفضلة لديهم حيث كانت توزع في المئاتم .
وقد عرف العدس في الهند مند الاف السنين كما زرع في دول الشرق الادنى وفي حوض البحر الابيض المتوسط في فرنساواسبانيا وايطالياورومانيا بالاضافة لزراعته في مصر والتشيلي اذ يعد لديهما المحصول الرئسي .
ولقد اكتشف في مصر داخل قبور الفراعنة وفي سويسرا على جدران المعابد.
- الرأي .
وعُرف عن حساء العدس منذ القِدم بأنه طعام الفقراء الذين لا يملكون المال الكافي لشراء اللحوم، وسمي لذلك بلحم الفقراء، أما خبراء التغذية اليوم فيعتقدون أن شوربة العدس هي الطعام الأكثر فائدة وغنى على الإطلاق.
ويعد العدس أحد المواد الغذائية الرئيسية لسكان شبه القارة الهندية، ومنهم انتقل إلى سكان بلاد الرافدين والشام ومصر القديمة .
والعدس له أنواع وألوان عديدة، منها الأحمر والبني والأخضر. ويمكن تناوله بعدة طرق. لعل أشهر طرق طهي العدس تتمثل في حساء أو شوربة العدس المجروش التي تنتشر في الكثير من البلدان ويحبها الصغار والكبار، كونها طيبة الطعم ورخيصة الثمن وسهلة الطبخ.
العدس في الامثال الشعبية:
- إعدس وابصل «أي كل عدس وبصل».
- العدس لحمة الفقير والعدس لحم الفلاح .
اللي بدري بدري والي ما بدري بقول كف عدس «ولهذا المثل قصة: «مختصرها ان والد فتاة طارد شابا استفزه وهم على البيدر، بينما كان يركض الأب وراءه، خطف الشاب باقة عدس في كفه، وظلا يركضان حتى أخذ الناس يفصلون بينهم، وحينها قال الشاب أن الأب يلاحقه بسبب كف عدس، فأجاب والد الفتاة اللي بدري بدري.. وإللي ما بدري بقول كف عدس!.
- اللي عنده فلفل (بهار) برش على مرقة العدس، كناية على ان العدس يؤكل بدون مطيبات وبهارات وكل ما يحتاجه هو البصل والزيت البلدي.
ان اجا ميلاده رد العدس لبلاده (اي بعد عيد الميلاد يجب التوقف عن زراعة العدس)
- باع الفرس بطبخة عدس .
- عدس بترابه وكل شي بحسابه .
- زي العدس ما بتعرف ظهره من بطنه (كناية عن الشخص المتقلب).
قيمة العدس الغذائية
قد يسخر بعض الناس من المثل القائل العدس لحمة الفقير والعدس لحم الفلاح، ولكنهما يعنيان ان العدس فيه قدرة غذائية عالية رغم رخص ثمنه. وهناك عدة طرق يطهى فيها العدس بيسر وسهولة وسرعة ما يعطيه هذه الشعبية، وهو طعام شتوي يحتوي على مواد كربوهيدراتية وقليل من الشحم ففي كل 50 غم نحصل على قدرة حرارية مقدارها 333 سعرا،و يحتوي العدس على الكالسيوم والفسفور والحديد، ويفيد أكله في تقوية العظام والأسنان والدم. والعدس غني بفيتامين ( ب ) ويعتبر العدس مقوياً للاعصاب وينصح بتناول العدس الغير مقشور لأن هذا الفيتامين يتمركز في القشور فضلا عن ان هذه القشور تفيد في مكافحة الامساك.
نسبة البروتين في العدس تفوق نسبته في الفول، والعدس يعتبر غذاءً أساسيا للذين يبذلون مجهودات عضلية شاقة كالعمال والفلاحين فهو يقي الجسم من التردي والضعف والهزال. وتناول كوب من اللبن يكمل البروتين النباتي ويجعله كاملا. وأجسامنا تستقبل العدس وما فيه من املاح ومعادن وتمتصه بسرعة لذا يفيد في زيادة وزن الاطفال ومعالجة فقر الدم عندهم وينفع في وقاية المرء من تنخر الأسنان، وقشر العدس اذا سلق بالماء وهرس ووضعت منه كمادات على الخراجات فإنه يخفف منها، ويفيد طحن الحبوب المحمصة في معالجة الجروح والحروق والتأليل وعمل العجينة على شكل لبخات.
ويمنع العدس عن مرضى السمنة والامعاء الضعيفة والمصابين بأمراض الكبد والكلى والمرارة بينما يفيد اكل العدس،»شوربة مغلي الحبوب او سف الحبوب» في تخفيف حموضة المعدة ومعالجة القرحة ولتقوية المعدة والدم.
العدس في الطب القديم
ذكر داوود الانطاكي في كتاب التذكرة ان (العدس يسكن الحرارة ويزيل بقايا الحمى، وماؤه يسكن السعال وأوجاع الصدر، وبلع ثلاثين حبة منه يقوى المعدة والهضم ودقيقه مع العسل يصلح الكلى ويلحم القروح، وغسل البدن به ينقي البشرة ويصفي اللون، والطلاء به مع الخل والعسل وبياض البيض، يحلّ الاورام الصلبة والاستسقاء والترهل ويورث الدمعة، وطبيخه مع القديد يوقع في امراض رديئة ونفخ وقراقر.... والتضمد به مع السفرجل والاكليل يحلل النزلات والرمد، ويصلح «فساده» طبخه بالخل والسيرج (زيت السمسم) والسلق... اما المرّ منه فعظيم النفع في قلع الاثار والحكة، واندمال الجروح وغسل الوجه به مع بذر البطيخ، يجذب الدم الى ظاهر البدن ويحّمر الالوان وينقي الصفار.
واكلات العدس التقليدية هي طعام مناسب للناس النباتيين الذين لا يأكلون اللحوم وهو طعام صيامي للاخوة المسيحيين قبل عيد الفصح، ويحب الناس تناول العدس بما اتفقوا عليه من طرق الاعداد والتحضير دون استعمال اللحوم، كما يفضل بعض الناس. ولأن هذه الاكلات تتميز بخلوها من البروتين الحيواني وطعم اللحوم بأنواعها، وكانت النساء عندما تحضر ورق العنب او ورق اللسان او ورق القرنبيط او اي ورق محشو بالارز نضيف اليه جريشة القمح او البرغل او العدس المجروش وكان هذا طعاما صياميا خاليا من اللحوم، وله نكهة ورائحة وطعم مميز، ويزيد من القابلية لتناولها وهي أطعمة صحية غنية.
وكان العدس يستخدم فى الطب القديم لم له من خصائص علاجية كثيرة فالعدس يسكن الحرارة ويزيل بقايا الحمى وماؤه يسكن السعال وأوجاع الصدر كما ان بلع ثلاثين حبة منه يقوي المعدة والهضم أما المر منه فعظيم النفع في قلع الآثار والحكة وإدمال الجروح والعدس به سعرات حرارية عاليه لذلك فهو يساعد على نمو الإنسان وتقوية الجسم والأسنان كما انه يحتوي على نسبة عالية من البروتين الضروري لبناء الجسم وله دورا هاما في تقوية الجهاز العصبي ويفيد في زيادة وزن الأطفال ويساعد على الوقاية من تنخّر الأسنان بالاضافة الى انه يحتوى على بعض المعادن مثل الفوسفور والكالسيوم والحديد وفيتامين « أ . «.
ويكمن الجانب الأبرز فى فوائد العدس في المحتوى العالي من الألياف حيث يقلل امتصاص الأمعاء للكوليسترول وقد أظهرت أحدث الأبحاث والدراسات في مجال التغذية أن إضافة العدس خصوصاوالبقوليات عموما إلى الغذاء يحمي القلب ويقلل فرص تعرّضه للأزمات والمشكلات الصحية الخطيرة بالاضافة الى انخفاض احتمالات تعرّضهم للإصابة بداء السكّري أو ارتفاع ضغط الدم الشرياني .
وقد عرف العدس في فلسطين مند القدم وقد ورد ذكره في التوراة في قصة سيدنا عيسى واخيه يعقوب عليهما السلام.عندما تنازل عن زعامة العائلة لأخيه يعقوب مقابل وجبة عدس كان يرغب في تناولها وقد كانت هده الوجبة المفضلة لديهم حيث كانت توزع في المئاتم .
وقد عرف العدس في الهند مند الاف السنين كما زرع في دول الشرق الادنى وفي حوض البحر الابيض المتوسط في فرنساواسبانيا وايطالياورومانيا بالاضافة لزراعته في مصر والتشيلي اذ يعد لديهما المحصول الرئسي .
ولقد اكتشف في مصر داخل قبور الفراعنة وفي سويسرا على جدران المعابد.
- الرأي .