تربويون يدعون لمقابلة الاهتمام الملكي بإصلاح التعليم بخطط تنفيذية وتشريعية
جو 24 : -أكد خبراء تربويون اهمية التقاط الرسائل الملكية فيما يتعلق بإصلاح التعليم ووضع استراتيجيات شاملة لتطوير منظومة التعليم في الاردن.
واكدوا في مقابلات مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) أن توجيه جلالة الملك في كلمته في خطاب العرش السامي الذي افتتح به الدورة العادية الثالثة لمجلس الأمة السابع عشر، لإصلاح التعليم، يعكس الأهمية الكبيرة التي يوليها جلالته لهذا القطاع الحيوي انطلاقا من أهمية التعليم في بناء مستقبل الاوطان وشعوبها.
ودعوا الى الابتعاد عن الحلول العرضية والآنية لمشاكل التعليم والتركيز على الحلول الجذرية، وتطوير الموارد البشرية التربوية القادرة على النهوض بالتعليم وبما ينمي مهارات الابداع والتفكير ويعزز التوجه نحو التعليم المهني.
وقال الوزير السابق وعضو مجلس التربية، الدكتور فايز الخصاونة، ان تطوير وإصلاح التعليم ما زال يشكل محور اهتمام جلالة الملك عبد الله الثاني في كل خطاباته المحلية وفي المحافل الدولية.
وبين ان تأكيد جلالة الملك إصلاح التعليم ينبع من اهتمام ملكي ومتابعة حثيثة من جلالته لأهمية التعليم بمختلف مراحله، بما في ذلك التعليم والتدريب المهني وتدريب المعلمين، ودوره في بناء الدولة، راجيا أن يقابل الاهتمام الملكي بالتعليم بخطة تنفيذية على مستوى الحكومات والسلطة التشريعية مدعومة بتوفير المخصصات المالية اللازمة لهذه الغاية.
ودعا الدكتور الخصاونة لان تتقدم أولوية التعليم وإصلاح المنظومة التعليمية بمختلف جوانبها على العديد من الأولويات الأخرى في مجال الإنفاق العام للدولة، مؤكدا اننا ما زلنا بحاجة إلى بنية تحتية في الموارد البشرية القادرة على النهوض بالمؤسسات التعليمية المختلفة.
وأكد أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية، محمد العكور ، حرص الوزارة على إصلاح وتطوير المنظومة التعليمية بكل جوانبها، مبينا أن الاهتمام الملكي بإصلاح التعليم يشكل حافزا مهما للوزارة للسير في هذا النهج .
وقال إن الوزارة وفي إطار تنفيذها للتوجيهات الملكية المستمرة لإصلاح التعليم، عقدت اخيرا مؤتمرا وطنيا خاصا بهذا الشأن شارك فيه نخبة من الخبراء والمختصين، مبينا أن المؤتمر خلص إلى جملة من التوصيات التي شكلت في مجملها خارطة طريق لإصلاح التعليم، حيث شكلت الوزارة لجانا فنية لهذه الغاية ولجنة لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر .
وتتضمن خطة الاصلاح بحسب العكور محاور تتعلق بالمسارات التعليمية وتطوير المناهج وتطوير الامتحانات والاختبارات والتركيز على تطوير التعليم المهني وإعادة النظر بتخصصاته وبما يتواءم مع متطلبات سوق العمل الفعلية، وغيرها من المحاور الهامة.
واوضح ان الوزارة اولت عملية تدريب وتأهيل المعلمين اهتماما خاصا ، حيث تعمل على تنفيذ العديد من البرامج التدريبية للمعلمين بالتعاون مع أكاديمية الملكية رانيا لتدريب المعلمين، بالإضافة إلى الاستمرار في تنفيذ برامج لتدريب المعلمين قبل وفي أثناء الخدمة.
وبين أن الوزارة تعمل على استثمار الموارد البشرية المتاحة بالشكل الأمثل ووضعت معايير جديدة لاختيار الهيئات التدريسية من خلال اخضاعهم لامتحانات تنافسية تجريها الوزارة لضمان جودة التعليم وضمان اختيار الكفاءات التعليمية القادرة على تنفيذ استراتيجيات التعليم والتعلم الحديثة.
وعملت الوزارة وضمن خطتها لاستثمار الموارد المادية المتاحة بحسب العكور، على دمج ما يقارب 30 مدرسة يقل عدد طلبتها عن 20 طالبا ودمج أكثر من 649 شعبة صفية ما اسهم في توفير 1067 معلما تمت إعادة توزيعهم على المدارس الأخرى حسب حاجتها الفعلية وسد النقص في بعض التخصصات التعليمية فيها والتخلص من المدارس المستأجرة.
وقال العكور إنه تم توجيه الموارد المالية لتدريب المعلمين وتوفير الأبنية المدرسية حسب الحاجة، فيما شكلت الوزارة لجنة من الجهات الوطنية المعنية لإعادة النظر بمسارات التعليم المهني والتقني بالتعاون مع وزارة العمل ومؤسسة التدريب المهني والمؤسسات الوطنية المعنية، و تعمل كذلك على إعادة النظر في الهيكل التنظيمي في الوزارة والميدان وبما يضمن الاستثمار الأمثل للموارد البشرية والمادية المتاحة وتحقيقا لمبدأ اللامركزية وتفويض الصلاحيات.
وبين أن الوزارة أنشأت وحدة للمساءلة والمتابعة بهدف ضمان جودة التعليم والارتقاء بنوعيته لتحقيق الأهداف التربوية المنشودة.
وأكد وزير التربية والتعليم الأسبق رئيس اللجنة الوطنية لتنمية الموارد البشرية الدكتور وجيه عويس، ان اهتمام جلالة الملك بتطوير التعليم وتطوير منظومة التعليم انطلاقا من ايمان جلالته بأن التعليم هو سر تقدم أي أمة.
وقال ان التعليم هو الأساس في خلق الشخصية المتزنة التي تقوم على العقلانية والوسطية، مبينا اننا الآن أحوج ما نكون لإصلاح التعليم والمنظومة التعليمية رغم ما حققناه من إنجازات مهمة وكبيرة في هذا المجال.
كما اكد ان تدريب المعلمين هو الأساس في الوصول الى الحجم الحرج من المعلمين القادرين على قيادة العملية التعليمية وتحسين المخرج التعليمي كما ونوعا، باعتبار أن المعلم هو الأساس والقدوة ولا بد من إكسابه المهارات اللازمة.
وأشار الى توجيه جلالة الملك للجنة الوطنية لتنمية الموارد البشرية لدراسة كل ما يتعلق بالشخصية التربوية بشقيها الطالب والمعلم وسبل تطويرها ، مبينا أن توصيات اللجنة ستقر في مؤتمر وطني في شهر كانون الثاني المقبل ليتم بعدها إقرارها من قبل مجلس الوزراء.
--(بترا)
واكدوا في مقابلات مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) أن توجيه جلالة الملك في كلمته في خطاب العرش السامي الذي افتتح به الدورة العادية الثالثة لمجلس الأمة السابع عشر، لإصلاح التعليم، يعكس الأهمية الكبيرة التي يوليها جلالته لهذا القطاع الحيوي انطلاقا من أهمية التعليم في بناء مستقبل الاوطان وشعوبها.
ودعوا الى الابتعاد عن الحلول العرضية والآنية لمشاكل التعليم والتركيز على الحلول الجذرية، وتطوير الموارد البشرية التربوية القادرة على النهوض بالتعليم وبما ينمي مهارات الابداع والتفكير ويعزز التوجه نحو التعليم المهني.
وقال الوزير السابق وعضو مجلس التربية، الدكتور فايز الخصاونة، ان تطوير وإصلاح التعليم ما زال يشكل محور اهتمام جلالة الملك عبد الله الثاني في كل خطاباته المحلية وفي المحافل الدولية.
وبين ان تأكيد جلالة الملك إصلاح التعليم ينبع من اهتمام ملكي ومتابعة حثيثة من جلالته لأهمية التعليم بمختلف مراحله، بما في ذلك التعليم والتدريب المهني وتدريب المعلمين، ودوره في بناء الدولة، راجيا أن يقابل الاهتمام الملكي بالتعليم بخطة تنفيذية على مستوى الحكومات والسلطة التشريعية مدعومة بتوفير المخصصات المالية اللازمة لهذه الغاية.
ودعا الدكتور الخصاونة لان تتقدم أولوية التعليم وإصلاح المنظومة التعليمية بمختلف جوانبها على العديد من الأولويات الأخرى في مجال الإنفاق العام للدولة، مؤكدا اننا ما زلنا بحاجة إلى بنية تحتية في الموارد البشرية القادرة على النهوض بالمؤسسات التعليمية المختلفة.
وأكد أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية، محمد العكور ، حرص الوزارة على إصلاح وتطوير المنظومة التعليمية بكل جوانبها، مبينا أن الاهتمام الملكي بإصلاح التعليم يشكل حافزا مهما للوزارة للسير في هذا النهج .
وقال إن الوزارة وفي إطار تنفيذها للتوجيهات الملكية المستمرة لإصلاح التعليم، عقدت اخيرا مؤتمرا وطنيا خاصا بهذا الشأن شارك فيه نخبة من الخبراء والمختصين، مبينا أن المؤتمر خلص إلى جملة من التوصيات التي شكلت في مجملها خارطة طريق لإصلاح التعليم، حيث شكلت الوزارة لجانا فنية لهذه الغاية ولجنة لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر .
وتتضمن خطة الاصلاح بحسب العكور محاور تتعلق بالمسارات التعليمية وتطوير المناهج وتطوير الامتحانات والاختبارات والتركيز على تطوير التعليم المهني وإعادة النظر بتخصصاته وبما يتواءم مع متطلبات سوق العمل الفعلية، وغيرها من المحاور الهامة.
واوضح ان الوزارة اولت عملية تدريب وتأهيل المعلمين اهتماما خاصا ، حيث تعمل على تنفيذ العديد من البرامج التدريبية للمعلمين بالتعاون مع أكاديمية الملكية رانيا لتدريب المعلمين، بالإضافة إلى الاستمرار في تنفيذ برامج لتدريب المعلمين قبل وفي أثناء الخدمة.
وبين أن الوزارة تعمل على استثمار الموارد البشرية المتاحة بالشكل الأمثل ووضعت معايير جديدة لاختيار الهيئات التدريسية من خلال اخضاعهم لامتحانات تنافسية تجريها الوزارة لضمان جودة التعليم وضمان اختيار الكفاءات التعليمية القادرة على تنفيذ استراتيجيات التعليم والتعلم الحديثة.
وعملت الوزارة وضمن خطتها لاستثمار الموارد المادية المتاحة بحسب العكور، على دمج ما يقارب 30 مدرسة يقل عدد طلبتها عن 20 طالبا ودمج أكثر من 649 شعبة صفية ما اسهم في توفير 1067 معلما تمت إعادة توزيعهم على المدارس الأخرى حسب حاجتها الفعلية وسد النقص في بعض التخصصات التعليمية فيها والتخلص من المدارس المستأجرة.
وقال العكور إنه تم توجيه الموارد المالية لتدريب المعلمين وتوفير الأبنية المدرسية حسب الحاجة، فيما شكلت الوزارة لجنة من الجهات الوطنية المعنية لإعادة النظر بمسارات التعليم المهني والتقني بالتعاون مع وزارة العمل ومؤسسة التدريب المهني والمؤسسات الوطنية المعنية، و تعمل كذلك على إعادة النظر في الهيكل التنظيمي في الوزارة والميدان وبما يضمن الاستثمار الأمثل للموارد البشرية والمادية المتاحة وتحقيقا لمبدأ اللامركزية وتفويض الصلاحيات.
وبين أن الوزارة أنشأت وحدة للمساءلة والمتابعة بهدف ضمان جودة التعليم والارتقاء بنوعيته لتحقيق الأهداف التربوية المنشودة.
وأكد وزير التربية والتعليم الأسبق رئيس اللجنة الوطنية لتنمية الموارد البشرية الدكتور وجيه عويس، ان اهتمام جلالة الملك بتطوير التعليم وتطوير منظومة التعليم انطلاقا من ايمان جلالته بأن التعليم هو سر تقدم أي أمة.
وقال ان التعليم هو الأساس في خلق الشخصية المتزنة التي تقوم على العقلانية والوسطية، مبينا اننا الآن أحوج ما نكون لإصلاح التعليم والمنظومة التعليمية رغم ما حققناه من إنجازات مهمة وكبيرة في هذا المجال.
كما اكد ان تدريب المعلمين هو الأساس في الوصول الى الحجم الحرج من المعلمين القادرين على قيادة العملية التعليمية وتحسين المخرج التعليمي كما ونوعا، باعتبار أن المعلم هو الأساس والقدوة ولا بد من إكسابه المهارات اللازمة.
وأشار الى توجيه جلالة الملك للجنة الوطنية لتنمية الموارد البشرية لدراسة كل ما يتعلق بالشخصية التربوية بشقيها الطالب والمعلم وسبل تطويرها ، مبينا أن توصيات اللجنة ستقر في مؤتمر وطني في شهر كانون الثاني المقبل ليتم بعدها إقرارها من قبل مجلس الوزراء.
--(بترا)