تقرير .. ميسي يُربك حسابات الكلاسيكو
جو 24 : "الساحر" او "البرغوث" "الأعجوبة الثامنة"، كلها ألقاب تعود الى شخص واحد، الدولي الارجنتيني ليونيل ميسي، نجم فريق برشلونة الاسباني، الذي يترقب الجميع لحظة ان تطأ قدمه ارض ملعب "سنتياغو بيرنابيو"، ليزيد الاجواء حماسا ويشعلها، في مباراة القمة المرتقبة لفريقه امام المضيف العنيد الازلي ريال مدريد، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 السبت المقبل.
ومنذ تعرض البرغوث للاصابة في نهاية شهرأيلول/سبتمبر الماضي، وبالتحديد في اول 10 دقائق من مباراة لاس بالماس مع البرسا، ضمن اطار منافسات الليغا الاسبانية، في الركبة، وبعد اجراء الفحوصات الطبية تبين غيابه نحو 8 اسابيع عن الملاعب، ليبدأ طرح الاسئلة ويتسلل الشك في قلوب محبيه، ولعل او هذه الاسئلة التي طرحت، هل سيشارك ميسي في الكلاسيكو؟.
بطبيعة الحال لا يختلف اثنان على القيمة الفنية للبرغوث، بالرغم وجود مفاضلات ومقارنات بين متتبعي كرة القدم، حول من الافضل حاليا .. ميسي ام رونالدو؟.
شتان بين اول واخر اصابة
في فبراير من عام 2006، تعرض ميسي صاحب الرقم 30 وقتها لاصابة ابعدته عن الملاعب لمدة 10 ايام، ولكن مرت اصابة خريج اكاديمية "لا ماسيا" وصاحب الـ18 عاما مرور الكرام، ولم تثار زوبعة اعلامية حول ذلك الامر، لانه وبكل بساطة ميسي لم يكن الرقم الاول في الفريق ولم يكن ميسي حاليا.
اما الان فمن الطبيعي ان يقلق الجميع على صاحب الاربع كرات ذهبية، وصانع امجاد البرسا الحديث، فبعد تعرضه للاصابة الاخيرة في الدوري، هرع نصف الطاقم الاداري للاطمئنان على ميسي، ورغم فوز البرسا في تلك المباراة بشق الانفس، الا ان الاداء ظهر شاحبا وساد التوتر، وكل هذا من اجل معرفة حالة ميسي.
ماذا لو حدث سيناريو الاصابة الموسم الماضي؟
لو حدثت هذه الاصابة مع البرغوث في الموسم الماضي، لكان من الصعب على برشلونة التتويج بالثلاثية للمرة الثانية، بعد الثلاثية الاولى ايام المدرب الاسباني بيب غوارديولا عام 2009، وهذا لا يقلل من أهمية ووزن النجوم الأخرى في الفريق، ولكن لغة الارقام والاحصاء تتكلم بقوة عن ميسي.
وسجل ميسي في الموسم الماضي 58 هدفا وصنع 27 تمريرة حاسمة، في 56 مباراة لعبها، فهذه الارقام تعجز اندية عن الوصول إليها، ولكن ميسي وصل لها عن جدارة ليكون بنفسه فريقا، ولو حدثت هذه الاصابة وغاب شهرين وتقلصت هذه الارقام.
تستمر الحياة بدون ميسي
منذ اصابة ميسي امام لاس بالماس، خسر البرسا مباشرة في المباراة التي تلي اصابة البرغوث، وبالتحديد امام اشبيلية بنتيجة 2-1، ولنقل ان الوضع المتوتر في البرسا بعد اصابة ميسي ادى لهذه الهزيمة، ولكن بعدها الفريق اصبح يحقق الانتصار تلو الاخر، ليحقق 4 انتصارات من 5 مواجهات في الدوري، ويتصدر الليغا حاليا منفردا بالصدارة برصيد 27 نقطة، ليأتي الملكي خلفه برصيد 24 نقطة.
بالفعل، البرسا اثبت انه يستطيع الحياة دون وجود البرغوث، رغم ان البعض قد يخرج ويقول ان مباريات الفريق جاءت سهلة بعد اصابة ميسي، حيث سقط في اصعب اختبار امام اشبيلية، ولكن نقول ان المهم حصد النقاط، فلتحرز اللقب عليك الفوز بالمباريات الصغيرة التي لا يتم التجهيز لها بالشكل الكافي قبل المواجهات الكبيرة التي يجهز لها كثيرا، وهذا ما فعله البلوغرانا.
ميسي لم يعد مفتاح الفوز الوحيد
في الموسم الماضي، ميسي كان يعد اهم مفاتيح فوز البرسا بالبطولات، اما هذا الموسم ظهر التراجع البدني على اللاعب قبل الاصابة، وبعد اصابته كان ألزاما على الفريق الكتالوني ان يجد مفاتيح فوز اخرى وهذا ما حصل بالفعل.
• مفتاحي نيمار وسواريز
نيمار البرازيلي وسواريز الاوروغواياني هما الوحيدان حاليا اللذان يسجلان الاهداف للبرسا، حيث ادت اصابة البرغوث لظهور المعدن الحقيقي للاعبين، فمنذ اصابة ميسي الى الان، تمكن اللاعبين من تسجيل 9 اهداف لكل منهما، فضلا عن التمريرات الحاسمة لهما، حيث يتصدر نيمار هدافي الليغا برصيد 11 هدفا ويأتي خلفه سواريز برصيد 9 أهداف.
وبالتالي فإنه لا داعي للقلق على مثلث الرعب الهجومي الكتالوني الملقب بـMSN، لانه لو غاب احد اهم اضلاع هذا المثلث يبقى يشكل خطورة حتى بتواجد الـSN لوحده.
• مفتاح انريكي ولمسته في البرسا
انريكي قام بمجهود كبير في إعداد لاعبيه نفسيا وبدنيا جيدا، حيث ان غياب ميسي لم يعد يؤثر كثيرا على الفريق رغم ان تواجده امر ضروري للبرسا، وما يحسب للمدرب انه فرض اسلوب الهجمات المرتدة على لاعبيه، فنحن لم نشاهد البرسا يقوم بهجمات مرتدة ويحصد منها اهدافا الا في عهد انريكي.
• مفتاح اسلوب برشلونة
البرسا يبقى وفيا لاسلوبه مهما تغيرت عليه الظروف، اسلوب التيكي تاكا، رغم ان الكثير يقول انه اصبح اسلوبا مكشوفا، الا انه ما يزال فعالا عند البرسا.
ميسي يسابق الزمن لمحاولة اللحاق بالكلاسيكو
مع اقتراب موعد الكلاسيكو، يصر ميسي على المشاركة وخوض التدريبات بشكل يومي وبانتظام، حتى انه لم يفكر بالمخاطرة ولو قليلا بالمشاركة مع منتخب بلاده في المباراة المهمة امام البرازيل في تصفيات امريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2018 في روسيا، والتي انتهت بالتعادل الايجابي بنتيجة 1-1، وفضل اراحة جسده للوصول الى كلاسيكو بأفضل حال.
وخرجت احدى الإذعات الاسبانية لتؤكد مشاركة ميسي لمدة 30 دقيقة في الشوط الثاني فقط، وكان ميسي قد تدرب في الفترة الاخيرة ضمن صفوف برشلونة "ب"، ليخرج مدرب الفريق الثاني ويؤكد انه يرى ميسي جاهزا لموقعة الكلاسيكو.
ما بين الترقب والرجاء، نأمل ان نشاهد ميسي على ارض الكلاسيكو بافضل حالاته، لنشاهد المتعة بكامل اوصافها.
ميسي يربك حسابات الفريقين
هل سيشارك ميسي ام لا؟، يعد هذا السؤال صداعا في رأس انريكي، حيث ان تأكيد مشاركته سيعيد MSN من جديد، وفي حال لم يشارك فانه سيضطر الى الدفع ببدلاء ميسي اما ساندرو او منير الحدادي اللذان يعانيان من عقم هجومي هذا الموسم.
وايضا مشاركة ميسي او عدمها تربك كثيرا حسابات ريال مدريد، المدرب الاسباني رافا بينيتيز سيكون محتارا كثيرا في الخطة التي سيضعها في حال تواجد ميسي من عدمه، لان وجود ميسي في ارض اي ملعب يدفع اي مدرب لبناء خطة جديدة للتعامل مع هذا الداهية.
كلمة اخيرة
في النهاية .. الكثير تغنى بميسي وباسلوبه، ولكن سواء شارك ميسي ام لم يشارك في الكلاسيكو، هذا لا يقلل من حدث كبير مثل هذه المباراة، ولكن نأمل نحن كمشجعين وكمتابعين للمستديرة، ان تبقى هذه المباراة وفية لعاداتها من حيث الاثارة والندية، وأن ينتصر الطرف الافضل.
كووورة
ومنذ تعرض البرغوث للاصابة في نهاية شهرأيلول/سبتمبر الماضي، وبالتحديد في اول 10 دقائق من مباراة لاس بالماس مع البرسا، ضمن اطار منافسات الليغا الاسبانية، في الركبة، وبعد اجراء الفحوصات الطبية تبين غيابه نحو 8 اسابيع عن الملاعب، ليبدأ طرح الاسئلة ويتسلل الشك في قلوب محبيه، ولعل او هذه الاسئلة التي طرحت، هل سيشارك ميسي في الكلاسيكو؟.
بطبيعة الحال لا يختلف اثنان على القيمة الفنية للبرغوث، بالرغم وجود مفاضلات ومقارنات بين متتبعي كرة القدم، حول من الافضل حاليا .. ميسي ام رونالدو؟.
شتان بين اول واخر اصابة
في فبراير من عام 2006، تعرض ميسي صاحب الرقم 30 وقتها لاصابة ابعدته عن الملاعب لمدة 10 ايام، ولكن مرت اصابة خريج اكاديمية "لا ماسيا" وصاحب الـ18 عاما مرور الكرام، ولم تثار زوبعة اعلامية حول ذلك الامر، لانه وبكل بساطة ميسي لم يكن الرقم الاول في الفريق ولم يكن ميسي حاليا.
اما الان فمن الطبيعي ان يقلق الجميع على صاحب الاربع كرات ذهبية، وصانع امجاد البرسا الحديث، فبعد تعرضه للاصابة الاخيرة في الدوري، هرع نصف الطاقم الاداري للاطمئنان على ميسي، ورغم فوز البرسا في تلك المباراة بشق الانفس، الا ان الاداء ظهر شاحبا وساد التوتر، وكل هذا من اجل معرفة حالة ميسي.
ماذا لو حدث سيناريو الاصابة الموسم الماضي؟
لو حدثت هذه الاصابة مع البرغوث في الموسم الماضي، لكان من الصعب على برشلونة التتويج بالثلاثية للمرة الثانية، بعد الثلاثية الاولى ايام المدرب الاسباني بيب غوارديولا عام 2009، وهذا لا يقلل من أهمية ووزن النجوم الأخرى في الفريق، ولكن لغة الارقام والاحصاء تتكلم بقوة عن ميسي.
وسجل ميسي في الموسم الماضي 58 هدفا وصنع 27 تمريرة حاسمة، في 56 مباراة لعبها، فهذه الارقام تعجز اندية عن الوصول إليها، ولكن ميسي وصل لها عن جدارة ليكون بنفسه فريقا، ولو حدثت هذه الاصابة وغاب شهرين وتقلصت هذه الارقام.
تستمر الحياة بدون ميسي
منذ اصابة ميسي امام لاس بالماس، خسر البرسا مباشرة في المباراة التي تلي اصابة البرغوث، وبالتحديد امام اشبيلية بنتيجة 2-1، ولنقل ان الوضع المتوتر في البرسا بعد اصابة ميسي ادى لهذه الهزيمة، ولكن بعدها الفريق اصبح يحقق الانتصار تلو الاخر، ليحقق 4 انتصارات من 5 مواجهات في الدوري، ويتصدر الليغا حاليا منفردا بالصدارة برصيد 27 نقطة، ليأتي الملكي خلفه برصيد 24 نقطة.
بالفعل، البرسا اثبت انه يستطيع الحياة دون وجود البرغوث، رغم ان البعض قد يخرج ويقول ان مباريات الفريق جاءت سهلة بعد اصابة ميسي، حيث سقط في اصعب اختبار امام اشبيلية، ولكن نقول ان المهم حصد النقاط، فلتحرز اللقب عليك الفوز بالمباريات الصغيرة التي لا يتم التجهيز لها بالشكل الكافي قبل المواجهات الكبيرة التي يجهز لها كثيرا، وهذا ما فعله البلوغرانا.
ميسي لم يعد مفتاح الفوز الوحيد
في الموسم الماضي، ميسي كان يعد اهم مفاتيح فوز البرسا بالبطولات، اما هذا الموسم ظهر التراجع البدني على اللاعب قبل الاصابة، وبعد اصابته كان ألزاما على الفريق الكتالوني ان يجد مفاتيح فوز اخرى وهذا ما حصل بالفعل.
• مفتاحي نيمار وسواريز
نيمار البرازيلي وسواريز الاوروغواياني هما الوحيدان حاليا اللذان يسجلان الاهداف للبرسا، حيث ادت اصابة البرغوث لظهور المعدن الحقيقي للاعبين، فمنذ اصابة ميسي الى الان، تمكن اللاعبين من تسجيل 9 اهداف لكل منهما، فضلا عن التمريرات الحاسمة لهما، حيث يتصدر نيمار هدافي الليغا برصيد 11 هدفا ويأتي خلفه سواريز برصيد 9 أهداف.
وبالتالي فإنه لا داعي للقلق على مثلث الرعب الهجومي الكتالوني الملقب بـMSN، لانه لو غاب احد اهم اضلاع هذا المثلث يبقى يشكل خطورة حتى بتواجد الـSN لوحده.
• مفتاح انريكي ولمسته في البرسا
انريكي قام بمجهود كبير في إعداد لاعبيه نفسيا وبدنيا جيدا، حيث ان غياب ميسي لم يعد يؤثر كثيرا على الفريق رغم ان تواجده امر ضروري للبرسا، وما يحسب للمدرب انه فرض اسلوب الهجمات المرتدة على لاعبيه، فنحن لم نشاهد البرسا يقوم بهجمات مرتدة ويحصد منها اهدافا الا في عهد انريكي.
• مفتاح اسلوب برشلونة
البرسا يبقى وفيا لاسلوبه مهما تغيرت عليه الظروف، اسلوب التيكي تاكا، رغم ان الكثير يقول انه اصبح اسلوبا مكشوفا، الا انه ما يزال فعالا عند البرسا.
ميسي يسابق الزمن لمحاولة اللحاق بالكلاسيكو
مع اقتراب موعد الكلاسيكو، يصر ميسي على المشاركة وخوض التدريبات بشكل يومي وبانتظام، حتى انه لم يفكر بالمخاطرة ولو قليلا بالمشاركة مع منتخب بلاده في المباراة المهمة امام البرازيل في تصفيات امريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2018 في روسيا، والتي انتهت بالتعادل الايجابي بنتيجة 1-1، وفضل اراحة جسده للوصول الى كلاسيكو بأفضل حال.
وخرجت احدى الإذعات الاسبانية لتؤكد مشاركة ميسي لمدة 30 دقيقة في الشوط الثاني فقط، وكان ميسي قد تدرب في الفترة الاخيرة ضمن صفوف برشلونة "ب"، ليخرج مدرب الفريق الثاني ويؤكد انه يرى ميسي جاهزا لموقعة الكلاسيكو.
ما بين الترقب والرجاء، نأمل ان نشاهد ميسي على ارض الكلاسيكو بافضل حالاته، لنشاهد المتعة بكامل اوصافها.
ميسي يربك حسابات الفريقين
هل سيشارك ميسي ام لا؟، يعد هذا السؤال صداعا في رأس انريكي، حيث ان تأكيد مشاركته سيعيد MSN من جديد، وفي حال لم يشارك فانه سيضطر الى الدفع ببدلاء ميسي اما ساندرو او منير الحدادي اللذان يعانيان من عقم هجومي هذا الموسم.
وايضا مشاركة ميسي او عدمها تربك كثيرا حسابات ريال مدريد، المدرب الاسباني رافا بينيتيز سيكون محتارا كثيرا في الخطة التي سيضعها في حال تواجد ميسي من عدمه، لان وجود ميسي في ارض اي ملعب يدفع اي مدرب لبناء خطة جديدة للتعامل مع هذا الداهية.
كلمة اخيرة
في النهاية .. الكثير تغنى بميسي وباسلوبه، ولكن سواء شارك ميسي ام لم يشارك في الكلاسيكو، هذا لا يقلل من حدث كبير مثل هذه المباراة، ولكن نأمل نحن كمشجعين وكمتابعين للمستديرة، ان تبقى هذه المباراة وفية لعاداتها من حيث الاثارة والندية، وأن ينتصر الطرف الافضل.
كووورة