"مطاردو السحب".. مغامرون جُدُد يقتحمون الصواعق بحثاً عن المطر
جو 24 : منذ أن توقعت مواقع الطقس العالمية دخول حالة عدم استقرار جوية للمملكة، حزم "هواة المطر" حقائبهم، وأعدوا العدة لمطاردة السحب الممطرة التي بدأت أولى مؤشراتها صباح اليوم، وستستمر وفقاً للأرصاد إلى صباح الأربعاء المقبل.
وعلى الرغم من التحذيرات التي يطلقها الدفاع المدني بين الحالة والأخرى، إلا أن مطاردي الأمطار لازالوا يواصلون هواياتهم بملاحقة السحب غير عابئين بالأخطار التي قد تفقدهم حياتهم أو تؤذيهم جراء الدخول للأودية خلال جريان السيول، أو استخدام الجوالات أثناء انهمار الغيث، وهو ما قد يجعله هدفاً للصواعق العنيفة.
مجموعات منتظمة
وعلى الرغم من تلك المخاوف التي يثيرها الخبراء بين فينة وأخرى، وتحذيرهم من خطورة تلك الهواية، إلا أن أولئك الهواة ساعدوا ملايين السعوديين في الاستمتاع بمناظر المطر الخلابة، وساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تنظيمهم وتجمعهم على مجموعات منتظمة تحظى باهتمام عشرات الآلاف من المتابعين.
البرد وتحطيم الزجاج
"يوسف البشري"، المشرف على حساب علوم الأمطار، أحد أشهر حسابات الأمطار في "تويتر" ويتابعه قرابة ١٦١ ألفاً، قال لـ"سبق": "مطاردو المطر هواة يقطعون آلاف الكيلو مترات لمطاردة الأمطار، ونقلها للمتابعين؛ بهدف إظهار جمال مناطق المملكة، ومع هطول الأمطار الغزيرة على بعض المناطق على ساحل البحر الأحمر، إلا أنهم تواجدوا وبقوة في رصد الأمطار والسيول ونقلها للمتابعين بأجمل صورة".
وعن أبرز المواقف التي تعرض لها خلال مطارداته قال: "عند هطول الأمطار في مدركة شمال شرق مكة قبل سنتين، قررت الاتجاه لحرة مدركة -١٢٠ كلم شمال مكة-، ولكن عند هطول الأمطار وبقوة، انهمر البرد بأحجام كبيرة جداً؛ ما أدى إلى انشطار الزجاج الأمامي لسيارتي، واضطررت للابتعاد بسرعة عن المكان، والدخول تحت إحدى مظلات محطات البنزين اتقاء لخطر البرد".
وعن نصيحته لهواة المطر نصح بأن "يبتعدوا عن التهور ومطاردة السيول وسط الأودية والمنحدرات الجبلية، فهناك خطورة حقيقية عليهم، وخاصة أثناء التصوير مع هطول الأمطار".
احتجاز الهدا
أحد هواة الطقس قال لـ"سبق" إن الكثير من أصدقائه اضطروا لأخذ إجازات من أعمالهم للتفرغ لمطاردة السحب من تبوك شمالاً، وحتى جدة غرباً خلال هذا الأسبوع الماطر".
ويضيف: "هذه الهواية ممتعة، لكنها خطيرة في الوقت نفسه، وتحتاج إلى صبر وتأن وبعد عن المغامرات غير محسوبة العواقب".
ويستطرد: "أحد أقاربي كان من هواة مطاردة السحب، وفي إحدى المرات العام الماضي أخذ أبناءه، واتجه للطائف بحثاً عن المطر، وعندما انتصف عقبة الهدا فوجئ بالمطر يهطل بغزارة شديدة أدت لانهيارات صخرية خطيرة كادت أن تقضي عليهم، لولا لطف الله، ومن حينها قرر اعتزال تلك الهواية الخطيرة، واكتفى بزيارة الأودية عقب هطول المطر بوقت كاف".
احذروا الصواعق
ويرى مدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي في جامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور منصور بن عطية المزروعي، أن مطاردة المطر هواية تطورت مؤخراً مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي، وقال: "على المطاردين أخذ الحيطة والحذر، والبعد عن المناطق المرتفعة أو المكوث تحت الأشجار، وأفضل مكان هو البقاء داخل السيارة لتجنب الصواعق، وعدم التهور بمحاولة قطع الأودية والشعاب".
وكانت مديرية الدفاع المدني دعت أول من أمس كافة المواطنين والمقيمين لتوخي الحذر واتباع إرشادات الدفاع المدني أثناء هطول الأمطار، والتركيز على الإرشادات الدائمة التي يبثها الدفاع المدني من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، والأخذ في الاعتبار أن عبور الأودية، أو البقاء فيها أثناء فترة التنبيه تشكل مخاطر على الأرواح والممتلكات.
وأوضحت أن المجسمات الجمالية على الشواطئ والأشجار وأعمدة الإنارة والمباني تحت الإنشاء تشكلاً خطراً على الأرواح وقت هطول الأمطار.سبق
وعلى الرغم من التحذيرات التي يطلقها الدفاع المدني بين الحالة والأخرى، إلا أن مطاردي الأمطار لازالوا يواصلون هواياتهم بملاحقة السحب غير عابئين بالأخطار التي قد تفقدهم حياتهم أو تؤذيهم جراء الدخول للأودية خلال جريان السيول، أو استخدام الجوالات أثناء انهمار الغيث، وهو ما قد يجعله هدفاً للصواعق العنيفة.
مجموعات منتظمة
وعلى الرغم من تلك المخاوف التي يثيرها الخبراء بين فينة وأخرى، وتحذيرهم من خطورة تلك الهواية، إلا أن أولئك الهواة ساعدوا ملايين السعوديين في الاستمتاع بمناظر المطر الخلابة، وساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تنظيمهم وتجمعهم على مجموعات منتظمة تحظى باهتمام عشرات الآلاف من المتابعين.
البرد وتحطيم الزجاج
"يوسف البشري"، المشرف على حساب علوم الأمطار، أحد أشهر حسابات الأمطار في "تويتر" ويتابعه قرابة ١٦١ ألفاً، قال لـ"سبق": "مطاردو المطر هواة يقطعون آلاف الكيلو مترات لمطاردة الأمطار، ونقلها للمتابعين؛ بهدف إظهار جمال مناطق المملكة، ومع هطول الأمطار الغزيرة على بعض المناطق على ساحل البحر الأحمر، إلا أنهم تواجدوا وبقوة في رصد الأمطار والسيول ونقلها للمتابعين بأجمل صورة".
وعن أبرز المواقف التي تعرض لها خلال مطارداته قال: "عند هطول الأمطار في مدركة شمال شرق مكة قبل سنتين، قررت الاتجاه لحرة مدركة -١٢٠ كلم شمال مكة-، ولكن عند هطول الأمطار وبقوة، انهمر البرد بأحجام كبيرة جداً؛ ما أدى إلى انشطار الزجاج الأمامي لسيارتي، واضطررت للابتعاد بسرعة عن المكان، والدخول تحت إحدى مظلات محطات البنزين اتقاء لخطر البرد".
وعن نصيحته لهواة المطر نصح بأن "يبتعدوا عن التهور ومطاردة السيول وسط الأودية والمنحدرات الجبلية، فهناك خطورة حقيقية عليهم، وخاصة أثناء التصوير مع هطول الأمطار".
احتجاز الهدا
أحد هواة الطقس قال لـ"سبق" إن الكثير من أصدقائه اضطروا لأخذ إجازات من أعمالهم للتفرغ لمطاردة السحب من تبوك شمالاً، وحتى جدة غرباً خلال هذا الأسبوع الماطر".
ويضيف: "هذه الهواية ممتعة، لكنها خطيرة في الوقت نفسه، وتحتاج إلى صبر وتأن وبعد عن المغامرات غير محسوبة العواقب".
ويستطرد: "أحد أقاربي كان من هواة مطاردة السحب، وفي إحدى المرات العام الماضي أخذ أبناءه، واتجه للطائف بحثاً عن المطر، وعندما انتصف عقبة الهدا فوجئ بالمطر يهطل بغزارة شديدة أدت لانهيارات صخرية خطيرة كادت أن تقضي عليهم، لولا لطف الله، ومن حينها قرر اعتزال تلك الهواية الخطيرة، واكتفى بزيارة الأودية عقب هطول المطر بوقت كاف".
احذروا الصواعق
ويرى مدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي في جامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور منصور بن عطية المزروعي، أن مطاردة المطر هواية تطورت مؤخراً مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي، وقال: "على المطاردين أخذ الحيطة والحذر، والبعد عن المناطق المرتفعة أو المكوث تحت الأشجار، وأفضل مكان هو البقاء داخل السيارة لتجنب الصواعق، وعدم التهور بمحاولة قطع الأودية والشعاب".
وكانت مديرية الدفاع المدني دعت أول من أمس كافة المواطنين والمقيمين لتوخي الحذر واتباع إرشادات الدفاع المدني أثناء هطول الأمطار، والتركيز على الإرشادات الدائمة التي يبثها الدفاع المدني من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، والأخذ في الاعتبار أن عبور الأودية، أو البقاء فيها أثناء فترة التنبيه تشكل مخاطر على الأرواح والممتلكات.
وأوضحت أن المجسمات الجمالية على الشواطئ والأشجار وأعمدة الإنارة والمباني تحت الإنشاء تشكلاً خطراً على الأرواح وقت هطول الأمطار.سبق