اطباء الامراض النفسية: الادوية العلاجية لا تقود للانتحار

أكدت جمعية أطباء الأمراض النفسية الأردنية أنه "ليس من شأن أي علاج نفسي أن يؤدي لانتحار أي شخص إذا لم تتضافر لديه الاستعدادات البيولوجية الداخلية والعوامل الظرفية الخارجية الضاعطة وطرائق التفكير وأدوات التعامل مع أحداث الحياة وشؤونها المؤهلة للانتحار".

وشددت الجمعية في بيان صحفي، الثلاثاء، على أن المثبت علميا "ان العقاقير النفسية المأخوذة تحت اشراف طبي حثيث من شأنها المساهمة في شفاء واستقرار اضطراب الاكتئاب والاضطرابات الوجدانية الأخرى والاضطرابات الذهانية وهي الأمراض الأهم المترافقة مع 90% من حالات الانتحار".

وتاليا نصّ البيان:

بيان توضيحي صادر عن جمعية اطباء الامراض النفسية الاردنية

بناء على العديد من التساؤلات من المواطنين الواردة الى كم كبير من الزملاء في العيادات النفسية حول بعض الاخبار المنقولة اعلاميا حول الاستخدامات الدوائية واثارها الخطيرة المأخوذة عن (خبرة ما)، فأننا نود ان نؤكد ان الخبرة المعتمدة لدينا هي تلك فقط المبينة اساسا على التدابير والمعلومات العلمية المستندة على الادله والبراهين العلمية العالمية المجمع عليها .

ان ما يأتي من باب المغالطة العلمية الكبرى ان نختزل فيها علم الانتحار الكبير ودوافعه المتداخلة والمعقدة بالرجوع تحديدا الى اثر العلاج النفسي اذ ان الدليل العلمي التراكمي يؤكد انه ليس من شأن اي علاج نفسي ان يحدث انتحارا لاي شخص اذ لم تتضافر لديه الاستعدادات البيولوجية الداخلية والعوامل الظرفية الخارجية الضاغطة وطرائق التفكير وادوات التعامل مع احداث الحياة وشؤونها المؤهلة للانتحار . بل ان المثبت العلمي ان العقاقير النفسية المأخوذة تحت اشراف طبي حثيث من شأنها ان تساهم في شفاء واستقرار اضطراب الاكتئاب والاضطرابات الوجدانيه الاخرى والاضطرابات الذهانيه وهي الامراض الاهم المترافقة مع تسعين بالمائة من حالات الانتحار.

ان الحالات المشتبه بانتحارها بالعموم يصعب منعها الا بوجود اجراءات طبية وعائلية ومجتمعية ناشطة وفاعلة، ولا يمكن رصدها الا باجراءات امنية وتشريعية وقانونية كفؤة وعليه فان الثقافة النفسية السطحية والضحلة ستساهم في مزيد من التجهيل المجتمعي وتعميق المفاهيم النفسية المغلوطة وتشويه الوعي باهمية العلاج النفسي وربطه بثقافة العيب،والتي من شأنها ان تربك الصحة النفسية للفرد والمجتمع مع مزيد من المحبطين والمكتئبين والمنتحرين والمجرمين حال لانتمناه لوطننا وامننا وابنائنا.

الدكتور داهود رداد عضو     - الدكتور بهاء الدين طبازه عضو
الدكتور احمد الجالودي عضو - الدكتوروليد شنيقات عضو
الدكتور فلاح التميمي عضو   - الدكتور محمد حباشنه رئيس الجمعية