jo24_banner
jo24_banner

اللاجئون السوريون .. الخذلان العربي و الدولي يلقي بكرة النار في حضن دول الجوار

اللاجئون السوريون .. الخذلان العربي و الدولي يلقي بكرة النار في حضن دول الجوار
جو 24 :

أحمد الحراسيس - قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إن بلاده ستقوم بتقديم الدعم اللازم للدول التي تستضيف اللاجئين السوريين، وعلى رأسها الأردن وتركيا ولبنان. أولاند شدد على ضرورة اتباع سياسة جديدة في استقبال اللاجئين السوريين تقوم على عدم قبول إلا من تنطبق عليه شروط وتعليمات اللجوء.

اللافت أن حديث الرئيس أولاند جاء خلال مرافعته أمام البرلمان الفرنسي حول الهجمات الارهابية التي تعرضت لها العاصمة باريس وفي خضمّ طرحه لسبل التصدي للإرهاب القادم من سوريا وربما مع اللاجئين السوريين، الأمر الذي دفع مراقبين للتأكيد على أن الدعم المقدّم للأردن لم يأت من باب "الكرم الفرنسي" وإنما دفاعا عن مصالحهم وأمنهم.

وأبدى مراقبون تخوفا من استمرار الأردن باستضافة اللاجئين دون قيود والسماح لهم بالإقامة في المناطق الحضرية؛ التهديدات من وجهة نظر اولئك أمنية واقتصادية وسياسية، ومن وجهة نظر البعض "لم يعد سرّا أن تنظيم داعش الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات باريس يستغل اللاجئين أحيانا".

* المومني: موقفنا ثابت رغم الضغوطات

وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني شدد على موقف الأردن الثابت تجاه ملف اللجوء السوري، وأن الأردن لن يتخذ قرارت متعلقة بوقف استقبال اللاجئين السوريين انطلاقا من دوره الانساني والعروبي تجاه الأشقاء.

وأكد المومني لـJo24 على ان حجم التحديات والضغوطات التي يفرضها اللجوء السوري على موارد الدولة الأردنية قد بلغ مداه، وهو ما سبق وصرّح به الملك عبدالله الثاني بن الحسين خلال مقابلته مع محطة يورونيوز، حيث قال: "لدينا 1.4 مليون لاجئ سوري تقريبا وربما يكون ذلك أقصى ما نحتمل".

وجدد المومني دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين السوريين عبر تقديم الدعم اللازم للدول المضيفة.

* المناصير: وعدونا بالسمن والعسل

لا شكّ أن تقديم مزيد من الدعم المالي للأردن سينعكس على اللاجئين في المخيمات ايجابا حيث يحصل قاطنو المخيمات الرسمية على تأمين صحي ومساعدات مالية وعينية وتعليم مجاني. لكن، ومن وجهة نظر أخرى فإن تلك الميزات وذلك الدعم يعني استقرار السوريين في المملكة وانعدام رغبتهم بالهجرة إلى اوروبا.

رئيس لجنة الخارجية النيابية والخبير بملف اللجوء السوري، النائب بسام المناصير، أكد بداية على أن الدعم المقدم من المجتمع الدولي والعرب ليس كافيا، وأنهم "وعدوا الأردن بالسمن والعسل" لكنهم تخاذلوا أمام مسؤولياتهم الانسانية والتاريخية، مشيرا إلى أن توجيه الدعم لا يجب أن يقتصر على اللاجئين، حيث أن 90% منهم يقيمون خارج المخيمات ومنهم من بدأ العمل في السوق وينافس بذلك المواطنين.

وأشار المناصير لـJo24 إلى أن أمد الأزمة السورية يمكن أن يطول ولا أحد يعلم ما ستؤول إليه الأمور وهل سيفضل السوريون الاستقرار في الأردن ومواصلة أعمالهم أم أنهم سيعودون.

* منطقة عازلة تجنبنا السيناريو الباريسي

ربما يميل الرئيس الفرنسي للتضييق على اللاجئين السوريين ويرى أنه الحلّ الأنسب لحفظ أمن بلاده، دون التفاته لمدى موافقة أو مخالفة ذلك للقانون الدولي الذي يفترض أن تلتزم به الدول الحضارية.

النائب المناصير جدد من جهته التأكيد على رؤيته التي طرحها غير مرة تحت قبة البرلمان والمتمثلة بإنشاء منطقة عازلة في شمال سوريا وأخرى في جنوبها، مشيرا إلى أن الأنباء الأخيرة الواردة من تركيا على لسان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تشير إلى منطقة عازلة في الشمال السوري.

وأعرب المناصير عن تخوفه من التهديدات الأمنية التي تحيط بالأردن والدول المضيفة للاجئين، وقال: "لم يعد سرّا أن داعش مسؤولة عن تفجيرات باريس وأن التنظيم استغل المهاجرين لتنفيذ مخططاته".

وشدد المناصير على ضرورة انتزاع قرار من الأمم المتحدة تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لإقامة منطقة عازلة يقيم بها اللاجئون السوريون بدلا من النزوح خارج بلادهم.

وعبّر المناصير عن أسفه لحجم الكراهية الذي لحق بالعرب والمسلمين جراء الأزمة السورية "وهو ما يفرض على الجميع القيام بمسؤولياته لإعادة ترتيب البيت العربي الداخلي".

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير