“تسو” Tsu، الشبكة الاجتماعية التي تُرهب فيس بوك !
جو 24 : ما أن نسمع مُصطلح الشبكات الاجتماعية، حتى يتبادر إلى أذهاننا شبكة فيس بوك التي سيطرت على هذا المُصطلح بشكل كامل على الرغم أنها لم تكن الأولى في هذا المجال. ونظرًا لنجاحها الكبير في هذا المجال، بدأت الكثير من المواقع أو المشاريع بالظهور تحت مُسمى ” الشبكات الاجتماعية ” التي كُتب النجاح لبعضها، والفشل لبعضها الآخر.
انستقرام، فور سكوير، تويتر، جوجل بلس أو يوتيوب جميعها شبكات اجتماعية مُتخصصة تقريبًا أثار بعضها حفيظة فيس بوك وبعضها الآخر لم يكن له أي تأثير يُذكر.
وقبل عامين تقريبًا انضمت شبكة اجتماعية جديدة غير مُتخصصة – مثل فيس بوك – تحمل اسم تسو Tsu لكن بآلية عمل تختلف بشكل أو بآخر عن فيس بوك التي تُسيطر على الشبكات الاجتماعية الغير مُتخصصة.
المقصود هنا في غير المُتخصصة أنها شبكات تسمح بمشاركة أي شيء تقريبًا من صور، ومقاطع فيديو، ورسائل، وصولًا إلى الملفات والموقع الجغرافي ونشاطات المُستخدم.
تختلف تسو قليلًا عن فيس بوك، فعلى الرغم من كونها شبكة تسمح بمشاركة أي شيء تقريبًا إلا أنها تتشارك مع مُستخدميها في الأرباح، فموقع فيس بوك يبيع بيانات المُستخدم إلى الشركات لعرض إعلاناتهم لفئة مُحددة حسب تفضيلهم تمامًا مثلما هو حال تسو، لكن الأخيرة تقوم بمشاركة الأرباح مع المُستخدمين مُعتبرين أن ما يقوم المُستخدم بمشاركته هو ملكيته الخاصة وليس ملكية الموقع فقط.
تمتلك تسو حاليًا 4 ملايين مُستخدم تقريبًا، مُقابل مليار مُستخدم لفيس بوك، لذا فموضوع المنافسة بين الشبكتين غير موجود نظريًا وعلى الورق، لكن تسو التي نجحت بالحصول على أكثر من مليون مُستخدم بعد 5 أسابيع من إطلاقها يبدو أنها تُهدد فيس بوك فعليًا بسبب المُمارسات الأخيرة التي قامت بها فيس بوك تجاه مُستخدمي الشبكة الجديدة.
في شهر سبتمبر/أيلول من العام الجاري بدأ موقع فيس بوك بمنع المُستخدمين من مشاركة أي رابط يؤدي إلى مُشاركة في تسو، وهذا المنع طال موقع فيس بوك، بالإضافة إلى تطبيق مسنجر وانستقرام أيضًا !
لم تقف مُمارسات فيس بوك عند هذا الحد، بل قامت بحذف جميع المُشاركات السابقة المُتعلقة بتسو سواءً كانت مشاركة نصيّة أو صورة، ويعتقد الكثيرون أن عملية الحذف تمت بشكل آلي ويدوي في نفس الوقت؛ حيث نشر بعض مُستخدمي فيس بوك صورة تحوي على رابط لشبكة تسو بداخله ليتفاجئوا أنها غير موجودة أيضًا.
لم تقم فيس بوك بتنبيه مُستخدمي تسو حول هذه الخطوة ولا حتى ذكر السبب الذي دفعها إلى ذلك، فعادة ما تقوم بإرسال رسالة تُخبر المُستخدم أن المشاركة ستحذف أو حذفت مع ذكر السبب ليتمكن المُستخدم من إرسال شكوى ومنع هذه المُمارسة.
فيس بوك تسمح لأي شخص بإنشاء تطبيق لنشر المُشاركات على حسابه من خلال إنشاء تطبيق في مركز المطورين Facebook Developers وبعدها يتم مراجعة التطبيق للتأكد من أنه مطابق لشروط الاستخدام للموافقة عليه، وبالتالي فإن تسو لم تُخالف شروط الاستخدام لأنها قدمت التطبيق إلى فيس بوك التي قبلته بدورها وسمحت له بالعمل لمدة تزيد عن 6 أشهر دون أي مشاكل.
أهمية هذه النقطة تكمن في أن فيس بوك ردّت على سبب حذفها لمُشاركات مُستخدمي تسو بسبب انتهاك التطبيق لشروط الاستخدام التي وافقت عليها سابقًا ! والغريب أن تطبيقات مثل يوتيوب لا زالت تعمل حتى الآن دون مشاكل على الرغم من أنها تنشر مُحتوى لا علاقة لفيس بوك به لا من قريب ولا من بعيد.
أحد مُؤسسي تسو ذكر أن الخطوة التي قامت بها فيس بوك أدت إلى حذف ما حجمه 5 إلى 10 ملايين مُشاركة، وهو رقم لا يُستهان به خصوصًا أنه سيعود بالضرر على مُستخدمي تسو بكل تأكيد، على الرغم أن أكثر هذه المُشاركات تم نشره بشكل فوري باستخدام تطبيق فيس بوك وليس باستخدام تطبيق تسو، وبالتالي فإن المُشكلة ليست بالتطبيق نفسه إنما بالشبكة نفسها !
تُشارك تسو 90% من عوائد الإعلانات مع أصحاب المُشاركات لحثّهم على إنشاء مُحتوى مُميّز خاص بالشبكة فقط – وهي نفس سياسة يوتيوب تمامًا مع اختلاف نسبة العوائد التي يحصل عليها المُستخدم – بينما تأخذ فيس بوك جميع الأرباح من الإعلانات وتحتفظ بها لنفسها، وهذا ما يُؤكد أن المشكلة تتعلق بالشبكة وليس آلية عملها لأن يوتيوب يتبع نفس الأسلوب.
لم تُفصح فيس بوك أبدًا عن الأسباب الرسمية وراء هذا الحذف، ولم تذكر أبدًا أي شيء عن تسو ولم نشعر بأن هناك مُنافسة بين الشبكتين خصوصًا أن القائمين على تسو آمنوا منذ البداية بضرورة التعاون مع فيس بوك في الترويج لمشاركات تسو وأنشؤوا واجهة برمجية API لهذا الغرض.
لا نعرف حتى الآن السبب الذي أدى إلى هذه المُمارسات، لكنه سبب مادي بالتأكيد وليس تخوّف من سيطرة تسو على حصّة من مُستخدمي فيس بوك.
من الواضح أن فيس بوك تحصل على عوائد مادية من يوتيوب للسماح بمشاركة مقاطع فيديو دون مشاكل، بينما رفضت – أو قد ترفض – تسو في مشاركة أي مبلغ مع فيس بوك كون سياسة استخدامها لم تذكر أي بند يُجبر أي شركة أو مُستخدم على دفع مبلغ مادي لضمان عرض مُشاركته !
وإن لم تكن تلك التخمينات صحيحة، فإن فيس بوك شاهدت خطرًا قادمًا من تسو لم نتمكن من مُشاهدته حتى الآن، وهو ما دفعها للإقدام على حظر جميع الروابط أو المشاركات التي تؤدي إلى تسو في النهاية !
(ZDNet – Wikipedia)
انستقرام، فور سكوير، تويتر، جوجل بلس أو يوتيوب جميعها شبكات اجتماعية مُتخصصة تقريبًا أثار بعضها حفيظة فيس بوك وبعضها الآخر لم يكن له أي تأثير يُذكر.
وقبل عامين تقريبًا انضمت شبكة اجتماعية جديدة غير مُتخصصة – مثل فيس بوك – تحمل اسم تسو Tsu لكن بآلية عمل تختلف بشكل أو بآخر عن فيس بوك التي تُسيطر على الشبكات الاجتماعية الغير مُتخصصة.
المقصود هنا في غير المُتخصصة أنها شبكات تسمح بمشاركة أي شيء تقريبًا من صور، ومقاطع فيديو، ورسائل، وصولًا إلى الملفات والموقع الجغرافي ونشاطات المُستخدم.
تختلف تسو قليلًا عن فيس بوك، فعلى الرغم من كونها شبكة تسمح بمشاركة أي شيء تقريبًا إلا أنها تتشارك مع مُستخدميها في الأرباح، فموقع فيس بوك يبيع بيانات المُستخدم إلى الشركات لعرض إعلاناتهم لفئة مُحددة حسب تفضيلهم تمامًا مثلما هو حال تسو، لكن الأخيرة تقوم بمشاركة الأرباح مع المُستخدمين مُعتبرين أن ما يقوم المُستخدم بمشاركته هو ملكيته الخاصة وليس ملكية الموقع فقط.
تمتلك تسو حاليًا 4 ملايين مُستخدم تقريبًا، مُقابل مليار مُستخدم لفيس بوك، لذا فموضوع المنافسة بين الشبكتين غير موجود نظريًا وعلى الورق، لكن تسو التي نجحت بالحصول على أكثر من مليون مُستخدم بعد 5 أسابيع من إطلاقها يبدو أنها تُهدد فيس بوك فعليًا بسبب المُمارسات الأخيرة التي قامت بها فيس بوك تجاه مُستخدمي الشبكة الجديدة.
في شهر سبتمبر/أيلول من العام الجاري بدأ موقع فيس بوك بمنع المُستخدمين من مشاركة أي رابط يؤدي إلى مُشاركة في تسو، وهذا المنع طال موقع فيس بوك، بالإضافة إلى تطبيق مسنجر وانستقرام أيضًا !
لم تقف مُمارسات فيس بوك عند هذا الحد، بل قامت بحذف جميع المُشاركات السابقة المُتعلقة بتسو سواءً كانت مشاركة نصيّة أو صورة، ويعتقد الكثيرون أن عملية الحذف تمت بشكل آلي ويدوي في نفس الوقت؛ حيث نشر بعض مُستخدمي فيس بوك صورة تحوي على رابط لشبكة تسو بداخله ليتفاجئوا أنها غير موجودة أيضًا.
لم تقم فيس بوك بتنبيه مُستخدمي تسو حول هذه الخطوة ولا حتى ذكر السبب الذي دفعها إلى ذلك، فعادة ما تقوم بإرسال رسالة تُخبر المُستخدم أن المشاركة ستحذف أو حذفت مع ذكر السبب ليتمكن المُستخدم من إرسال شكوى ومنع هذه المُمارسة.
فيس بوك تسمح لأي شخص بإنشاء تطبيق لنشر المُشاركات على حسابه من خلال إنشاء تطبيق في مركز المطورين Facebook Developers وبعدها يتم مراجعة التطبيق للتأكد من أنه مطابق لشروط الاستخدام للموافقة عليه، وبالتالي فإن تسو لم تُخالف شروط الاستخدام لأنها قدمت التطبيق إلى فيس بوك التي قبلته بدورها وسمحت له بالعمل لمدة تزيد عن 6 أشهر دون أي مشاكل.
أهمية هذه النقطة تكمن في أن فيس بوك ردّت على سبب حذفها لمُشاركات مُستخدمي تسو بسبب انتهاك التطبيق لشروط الاستخدام التي وافقت عليها سابقًا ! والغريب أن تطبيقات مثل يوتيوب لا زالت تعمل حتى الآن دون مشاكل على الرغم من أنها تنشر مُحتوى لا علاقة لفيس بوك به لا من قريب ولا من بعيد.
أحد مُؤسسي تسو ذكر أن الخطوة التي قامت بها فيس بوك أدت إلى حذف ما حجمه 5 إلى 10 ملايين مُشاركة، وهو رقم لا يُستهان به خصوصًا أنه سيعود بالضرر على مُستخدمي تسو بكل تأكيد، على الرغم أن أكثر هذه المُشاركات تم نشره بشكل فوري باستخدام تطبيق فيس بوك وليس باستخدام تطبيق تسو، وبالتالي فإن المُشكلة ليست بالتطبيق نفسه إنما بالشبكة نفسها !
تُشارك تسو 90% من عوائد الإعلانات مع أصحاب المُشاركات لحثّهم على إنشاء مُحتوى مُميّز خاص بالشبكة فقط – وهي نفس سياسة يوتيوب تمامًا مع اختلاف نسبة العوائد التي يحصل عليها المُستخدم – بينما تأخذ فيس بوك جميع الأرباح من الإعلانات وتحتفظ بها لنفسها، وهذا ما يُؤكد أن المشكلة تتعلق بالشبكة وليس آلية عملها لأن يوتيوب يتبع نفس الأسلوب.
لم تُفصح فيس بوك أبدًا عن الأسباب الرسمية وراء هذا الحذف، ولم تذكر أبدًا أي شيء عن تسو ولم نشعر بأن هناك مُنافسة بين الشبكتين خصوصًا أن القائمين على تسو آمنوا منذ البداية بضرورة التعاون مع فيس بوك في الترويج لمشاركات تسو وأنشؤوا واجهة برمجية API لهذا الغرض.
لا نعرف حتى الآن السبب الذي أدى إلى هذه المُمارسات، لكنه سبب مادي بالتأكيد وليس تخوّف من سيطرة تسو على حصّة من مُستخدمي فيس بوك.
من الواضح أن فيس بوك تحصل على عوائد مادية من يوتيوب للسماح بمشاركة مقاطع فيديو دون مشاكل، بينما رفضت – أو قد ترفض – تسو في مشاركة أي مبلغ مع فيس بوك كون سياسة استخدامها لم تذكر أي بند يُجبر أي شركة أو مُستخدم على دفع مبلغ مادي لضمان عرض مُشاركته !
وإن لم تكن تلك التخمينات صحيحة، فإن فيس بوك شاهدت خطرًا قادمًا من تسو لم نتمكن من مُشاهدته حتى الآن، وهو ما دفعها للإقدام على حظر جميع الروابط أو المشاركات التي تؤدي إلى تسو في النهاية !
(ZDNet – Wikipedia)