برشلونة يلقن ريال مدريد درسا جديدا في "اللعب الجميل"
جو 24 : شكلت روعة أداء أندريس إنييستا والحالة الاستثنائية التي كان عليها سرجيو بوسكيتس بجانب تألق سيرجي روبرتو والشخصية القوية للثنائي المكون من الأوروجوائي لويس سواريز والبرازيلي نيمار، العناصر الرئيسية في الدرس القاسي الذي لقنه برشلونة بـ"أستاذية"، لغريمه ريال مدريد على ملعب الأخير (سانتياغو برنابيو) في كلاسيكو الليجا السبت.
تلك الرباعية النظيفة التي سجلها برشلونة، جاءت دون وجود فعلي للأرجنتيني ليونيل ميسي الذي شارك بالمباراة في الشوط الثاني، بعد أن كان النادي الكتالوني حسم المواجهة عقب تقدمه بثلاثة أهداف.
كان الكلاسيكو مباراة مليئة بالتفاصيل وسيطر عليها برشلونة كما أراد، حيث قدم الفريق الكتالوني درسا مميزا في كيفية توقيف اللعب وتسريعه وفقا لأهواء لاعبيه ليتركوا إحساسا بأن الثلاثية التي حققوها الموسم الماضي يمكن تكرارها مجددا.
الانطباعات الأولى غالبا ما تكون خاطئة؟ هذه المقولة ليست صحيحة في حالة الكلاسيكو السبت، لأن تلك المرواغة التي نفذها بوسكيتس مع الويلزي جاريث بيل بعد مرور ثانيتين فقط على بداية المباراة والطريقة التي دخل بها النادي الكتالوني اللقاء كانت مجرد إنذار بوجود طوفان قادم، وهو ما حدث بالفعل.
لعب البرسا بدون ميسي وهو يعلم أن مفتاح المباراة سيكون التفوق العددي في وسط الملعب، لكن مع ضرورة إيقاف الطريق الحر الوحيد الذي قد يمتلكه ريال مدريد وهو جبهة البرازيلي مارسيلو على الناحية اليسرى.
وضع لويس إنريكي مدرب برشلونة في تلك الناحية سيرجي روبرتو لمساعدة داني ألفيس، حيث لم يترك الثنائي مارسيلو يشعر بالراحة أبدا وهو نفس الأمر الذي ينطبق على كريستيانو رونالدو حينما كان يتحرك بتلك المنطقة.
قصة سيرجي روبرتو مفيدة لتفسير اعادة الهيكلة المتميزة للبرسا، فذلك اللاعب ابن النادي كان ينظر له منذ فترة على أنه سيكون أحد الأسماء الكبرى ولكن تطوره توقف بعد صعوده للفريق الأول وسط حالة من الشكوك بخصوصه وانعدام للثقة حتى اتخذ انريكي قرارا حاسما.
اجتمع "لوتشو" في نهاية الموسم الماضي مع اللاعب وأخبره بأنه مستقبلا سيصبح بديلا لداني ألفيش في مركز الظهير الأيمن، وذلك كحل طارىء لغياب العناصر اللازمة في هذه المنطقة ليثبت روبرتو نفسه بصورة كبيرة في ملعب سان ماميس أمام أثلتيك بلباو بعد إصابة البرازيلي ويبدد أي شكوك.
ولا توجد حدود لتطور روبرتو حيث كان حاسما في عدد لا بأس به من المبارايات، وفي أول كلاسيكو له كلاعب أساسي حيث أن انطلاقته سبقت التمريرة التي صنعت الهدف الأول.
وأصبح روبرتو لا يلعب كظهير أيمن بل كجناح داخلي، مركزه الأصلي، لم يعد بديلا لألفيس، بل استغل الثقة الموضوعة فيه وإصابة رافينيا وراكيتيتش.
يظهر في اللقطة الأخيرة قبل الهدف سيرجي روبرتو ولويس سواريز، ولكن لعبة الهدف نفسها يمكن اعتبارها بمثابة مثال جيد على الاهانة التي تعرض لها الريال في البرنابيو، حيث سبق الهدف 38 لمسة بمشاركة كل لاعبي البرسا واستمرت 104 ثانية.
وكان بوسكيتس أكثر اللاعبين لمسا للكرة خلال هذه اللعبة وفي كل المباراة، حيث يقدم اللاعب واحد من أفضل مستوياته حيث يعمل على منح الاتزان للعب في الخلف ويمنح مساحة للعب الأمامي.
وأثبت بوسكيتس، الذي لم يظهر اسمه أبدا في قوائم "الكرة الذهبية"، أن عمله لا يمكن الاستغناء عنه حتى ولو كان غير ملموس ومقروء في الاحصائيات التقليدية.
من ناحية أخرى، لم يجد البرنابيو مفرا من تكرار ما فعله مع البرازيلي رونالدينيو لاعب برشلونة في 2005، حينما صفق لإنييستا الذي قدم مباراة استثنائية في قيادة اللعب وتسريع وتيرته وكان حاسما.
وصنع إنييستا هدف نيمار الثاني وسجل الثالث ليفك صياما استمر 603 أيام عن التهديف حيث كانت آخر مرة في 23 مارس/آذار 2014 على أرض البرنابيو، بشكل يدفع البعض للاعتقاد بأنه ينتظر التهديف في المناسبات الكبرى مثل الكلاسيكو ونهائي مونديال 2010 وذلك الهدف الشهير بمرمى تشيلسي على ملعب ستامفورد بريدج.
وسط كل هذا لم يغب الدور الذي لعبه الحارس التشيلي كلاوديو برافو الذي حافظ على نظافة شباكه ببراعة، كما تجب الإشادة أيضا بجيرارد بيكيه الذي حافظ على ثباته على الرغم من صافرات الاستهجان الشديدة التي كانت ضده في البرنابيو، بل وكان قريبا من تسجيل الهدف الخامس لولا تدخل زميله منير الحدادي وإضاعته للفرصة.
كوورة
تلك الرباعية النظيفة التي سجلها برشلونة، جاءت دون وجود فعلي للأرجنتيني ليونيل ميسي الذي شارك بالمباراة في الشوط الثاني، بعد أن كان النادي الكتالوني حسم المواجهة عقب تقدمه بثلاثة أهداف.
كان الكلاسيكو مباراة مليئة بالتفاصيل وسيطر عليها برشلونة كما أراد، حيث قدم الفريق الكتالوني درسا مميزا في كيفية توقيف اللعب وتسريعه وفقا لأهواء لاعبيه ليتركوا إحساسا بأن الثلاثية التي حققوها الموسم الماضي يمكن تكرارها مجددا.
الانطباعات الأولى غالبا ما تكون خاطئة؟ هذه المقولة ليست صحيحة في حالة الكلاسيكو السبت، لأن تلك المرواغة التي نفذها بوسكيتس مع الويلزي جاريث بيل بعد مرور ثانيتين فقط على بداية المباراة والطريقة التي دخل بها النادي الكتالوني اللقاء كانت مجرد إنذار بوجود طوفان قادم، وهو ما حدث بالفعل.
لعب البرسا بدون ميسي وهو يعلم أن مفتاح المباراة سيكون التفوق العددي في وسط الملعب، لكن مع ضرورة إيقاف الطريق الحر الوحيد الذي قد يمتلكه ريال مدريد وهو جبهة البرازيلي مارسيلو على الناحية اليسرى.
وضع لويس إنريكي مدرب برشلونة في تلك الناحية سيرجي روبرتو لمساعدة داني ألفيس، حيث لم يترك الثنائي مارسيلو يشعر بالراحة أبدا وهو نفس الأمر الذي ينطبق على كريستيانو رونالدو حينما كان يتحرك بتلك المنطقة.
قصة سيرجي روبرتو مفيدة لتفسير اعادة الهيكلة المتميزة للبرسا، فذلك اللاعب ابن النادي كان ينظر له منذ فترة على أنه سيكون أحد الأسماء الكبرى ولكن تطوره توقف بعد صعوده للفريق الأول وسط حالة من الشكوك بخصوصه وانعدام للثقة حتى اتخذ انريكي قرارا حاسما.
اجتمع "لوتشو" في نهاية الموسم الماضي مع اللاعب وأخبره بأنه مستقبلا سيصبح بديلا لداني ألفيش في مركز الظهير الأيمن، وذلك كحل طارىء لغياب العناصر اللازمة في هذه المنطقة ليثبت روبرتو نفسه بصورة كبيرة في ملعب سان ماميس أمام أثلتيك بلباو بعد إصابة البرازيلي ويبدد أي شكوك.
ولا توجد حدود لتطور روبرتو حيث كان حاسما في عدد لا بأس به من المبارايات، وفي أول كلاسيكو له كلاعب أساسي حيث أن انطلاقته سبقت التمريرة التي صنعت الهدف الأول.
وأصبح روبرتو لا يلعب كظهير أيمن بل كجناح داخلي، مركزه الأصلي، لم يعد بديلا لألفيس، بل استغل الثقة الموضوعة فيه وإصابة رافينيا وراكيتيتش.
يظهر في اللقطة الأخيرة قبل الهدف سيرجي روبرتو ولويس سواريز، ولكن لعبة الهدف نفسها يمكن اعتبارها بمثابة مثال جيد على الاهانة التي تعرض لها الريال في البرنابيو، حيث سبق الهدف 38 لمسة بمشاركة كل لاعبي البرسا واستمرت 104 ثانية.
وكان بوسكيتس أكثر اللاعبين لمسا للكرة خلال هذه اللعبة وفي كل المباراة، حيث يقدم اللاعب واحد من أفضل مستوياته حيث يعمل على منح الاتزان للعب في الخلف ويمنح مساحة للعب الأمامي.
وأثبت بوسكيتس، الذي لم يظهر اسمه أبدا في قوائم "الكرة الذهبية"، أن عمله لا يمكن الاستغناء عنه حتى ولو كان غير ملموس ومقروء في الاحصائيات التقليدية.
من ناحية أخرى، لم يجد البرنابيو مفرا من تكرار ما فعله مع البرازيلي رونالدينيو لاعب برشلونة في 2005، حينما صفق لإنييستا الذي قدم مباراة استثنائية في قيادة اللعب وتسريع وتيرته وكان حاسما.
وصنع إنييستا هدف نيمار الثاني وسجل الثالث ليفك صياما استمر 603 أيام عن التهديف حيث كانت آخر مرة في 23 مارس/آذار 2014 على أرض البرنابيو، بشكل يدفع البعض للاعتقاد بأنه ينتظر التهديف في المناسبات الكبرى مثل الكلاسيكو ونهائي مونديال 2010 وذلك الهدف الشهير بمرمى تشيلسي على ملعب ستامفورد بريدج.
وسط كل هذا لم يغب الدور الذي لعبه الحارس التشيلي كلاوديو برافو الذي حافظ على نظافة شباكه ببراعة، كما تجب الإشادة أيضا بجيرارد بيكيه الذي حافظ على ثباته على الرغم من صافرات الاستهجان الشديدة التي كانت ضده في البرنابيو، بل وكان قريبا من تسجيل الهدف الخامس لولا تدخل زميله منير الحدادي وإضاعته للفرصة.
كوورة