الفحص الطبي قبل الزواج.. محاربة الأمراض الوراثية بالعلم
جو 24 : يلجأ الاشخاص المقبلون على الزواج الى اجراء فحوصات تطلبها الجهات المعنية كشرط لاتمام عملية الزواج وبخاصة بين الاقارب لتجنبهم الاصابة بالامراض الوراثية وبخاصة مرض الثلاسيميا، فيما تُعرّف فحوصات ما قبل الزواج على أنها الفحوصات المخبرية التي يخضع لها المُقبلون على الزواج للتأكد من عدم ارتباط الزواج بأية مخاطر صحية، قد تؤثر على أحد الزوجين أو كليهما أو أبنائهم في المستقبل وتشمل فحوصات ما قبل الزواج الامراض المعدية، الأمراض المنقولة عن طريق الدم وأخيراً الاضطرابات الجينية وخاصة في حالات زواج الأقارب التي تزداد فيها فرصة انتقال العيوب الجينية للأبناء كما في متلازمة داون، اما إذا كانت النتائج سليمة، يتم الحصول على شهادات موافقة وهكذا يمضي الطرفان في اتمام إجراءات الزواج. أما في حال وجود احتمال اصابة الذرية بالمرض الوراثي، قد يتم تحويل الطرفين إلى عيادة استشارية تقدم نصائح توعوية للخطيبين، أما في حال إكتشاف وجود مرض معدي، يتم تحويل المصاب إلى عيادة متخصصة لتقديم المساعدة ولا يعطى شهادة الموافقة.
قضية شائكة
اما مستشار طب الاطفال في وزارة الصحة ورئيس الجمعية الاردنية للثلاسيميا، الدكتور باسم الكسواني فعلق على الامر بالقول أن «الفحص المبكر للراغبين في الزواج يحد من انتشار الأمراض المعدية والتي يتسبب فيها طرفان لم يكونا على قدر من المسؤولية في خروج أجيال سليمة صحياً وعقلياً لتسهم بشكل جدي في دفع مسيرة البلد نحو التنمية بشكل علمي يخضع للعلم» رغم ان الفحص الطبي قبل الزواج، قضية شائكة لها أبعاد متباينة، فقد تكون سبباً في نجاح العلاقة الزوجية وتقويتها، ويمكن أن تؤدي دوراً مؤثراً في اتخاذ القرار الصعب بالانفصال والرحيل، ومهما كانت تلك النتائج، إلا أن الحقيقة التي لا تقبل الجدال أن الفحص الطبي قبل الزواج أصبح أمراً مهماً لتفادي حدوث مشاكل مستقبلية تؤثر بشدة على العلاقة الزوجية»، وإن «الكثير من الأمراض الوراثية لا يوجد لها علاج أو يصعب علاجها وذات تكلفة عالية، وقد يترتب على إجراءات العلاج، سواء بتناول الدواء طوال الحياة أو التغذية الخاصة أو نقل الدم بصفة منتظمة أو زرع الأعضاء، زيادة في النفقات لكن قيام الراغبين بالزواج في إجراء الفحص الطبي قبل الزواج، يشكل وسيلة ملائمة لمكافحة الأمراض الوراثية ووسيلة للوقاية وبأقل تكلفة، مقارنة بالفوائد الكبيرة التي تتحقق إذا ما تم حماية المجتمع من الأمراض الوراثية، والتي يكلف علاجها مبالغ طائلة ومعاناة كبيرة».
ويضيف الكسواني ان الفحص المعمول به حاليا للمقبلين على الزواج وهو إجباريا يقتصر على فحص نسبة الهيموجلوبين في الدم وحجم كريات الدم الحمراء ومن هذين الفحصين البسيطين إن كانا طبيعيين يفترض أن المريض خال من مرض الثلاسيميا، أما إذا كان فيهما خلل فيطلب منهما عمل فحص آخر وهو عمل تحاليل الدم المفصلة لأنواع الهيموجلوبين عن طريق الفصل الكهربائي.
عدد المرضى
ونوه الكسواني ان عدد مرضى الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي واللانتاجي يتجاوز الالف و20 مريضا في الأردن وهم يعالجون في مستشفيات البشير والأميرة رحمة والزرقاء وغور الصافي مجانا»، فيما طورت وزارة الصحة تشريعات فحوصات ما قبل الزواج ونظمت موضوع الاستشارة الوراثية لمرض الثلاسيميا للمقبلين على الزواج حيث يتجاوز عدد الحاملين للجين الوراثي في الأردن 200 ألف مواطن، وان كل حامل للجين الوراثي ليس مريضا وانما يورثه للابناء والبنات في حال كان الوالدان حاملين للجين الوراثي وبنسبة 25 % لكل حمل.
ولفت إلى أن الأردن يقدم العلاج المجاني لأكثر من 200 مريض من اللاجئين السوريين اسوة بالأردنيين بعد ان تخلى المجتمع الدولي عن دعمهم، مطالبا في هذا السياق المجتمع الدولي بدعم الأردن ليتمكن من الاستمرار في تقديم الرعاية الصحية لشعبه وللاجئين، معتبرا ان التقصير الدولي في هذا المجال يعتبر جريمة ضد الإنسانية، وان فحوصات ما قبل الزواج الالزامية اسهمت بتخفيض عدد الإصابات الجديدة بمرض الثلاسيميا للنصف.
أهمية الفحوصات
ولفت الكسواني يعتقد الكثير منا أن عدم اصابة الخاطبين المقبلين على الزواج بأية اضطرابات صحية لا يستدعي خضوعهم لفحوصات ما قبل الزواج والحقيقة أن أي منهما قد يكون حاملاً لعيب جيني او مرض معدي كامن قد يؤثران على الطرف الآخر أو الأبناء في المستقبل ولذلك تكمن أهمية فحوصات ما قبل الزواج بما يلي، التحقق من الحالة الصحية العامة لكلا الزوجين، التحقق من عدم توافر العوامل التي تزيد فرصة اصابة الأبناء في المستقبل بالاضطرابات الوراثية كالثلاسيميا
(اضطراب الدم الذي يؤثر على الهيموغلوبين)، التحقق من عدم حمل أي من الزوجين للجينات المُتنحية للأمراض الجينية التي قد تؤثر على الأبناء، الكشف عن الأمراض المُعدية كالتهاب الكبد الوبائي أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الايدز)، الكشف عن أية اضطرابات قد تتسبب بالعقم أو تأخر الانجاب عند كلا الجنسين (نادراً).
تجنب المخاطر
وخلص الكسواني تختلف فحوصات ما قبل الزواج الالزامية التي تفرضها وزارة الصحة بين الدول اعتماداً على مدى انتشار الأمراض الوراثية أو الجينية فيها اضافة الى سياسات الدولة المُتبعة، فالهدف من إجراء الفحوصات والحصول على الاستشارة الطبية المسبقة هو تجنب مخاطر أو تبعات قد تحدث للجنين أو تؤثر في قدرة أحد الزوجين على الإنجاب. ومن الامراض التي يمكن اكتشافها قبل الزواج وعلاجها مرض الثلاسيميا وهو مرض وراثي دموي أصله من منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط. ينتج عن خلل في الجينات يسبب فقر الدم المزمن، وهو مرض قد يسبب للوفاة عند المصابين. وفي بعض الأحيان، لا تظهر على حامل المرض أي أعراض ظاهرة ولكن يمكن تشخيصه بالتحاليل الطبية، فيما الفحص الطبي للمقبلين على الزواج يتم من خلاله الكشف عن بعض الأمراض المعدية والوراثية، ويهدف إلى حماية الأجيال الجديدة من الأمراض الوراثية بإذن الله، بالإضافة إلى حماية الأفراد من الأمراض المعدية التي تنتقل بين الزوجين.
الدستور
قضية شائكة
اما مستشار طب الاطفال في وزارة الصحة ورئيس الجمعية الاردنية للثلاسيميا، الدكتور باسم الكسواني فعلق على الامر بالقول أن «الفحص المبكر للراغبين في الزواج يحد من انتشار الأمراض المعدية والتي يتسبب فيها طرفان لم يكونا على قدر من المسؤولية في خروج أجيال سليمة صحياً وعقلياً لتسهم بشكل جدي في دفع مسيرة البلد نحو التنمية بشكل علمي يخضع للعلم» رغم ان الفحص الطبي قبل الزواج، قضية شائكة لها أبعاد متباينة، فقد تكون سبباً في نجاح العلاقة الزوجية وتقويتها، ويمكن أن تؤدي دوراً مؤثراً في اتخاذ القرار الصعب بالانفصال والرحيل، ومهما كانت تلك النتائج، إلا أن الحقيقة التي لا تقبل الجدال أن الفحص الطبي قبل الزواج أصبح أمراً مهماً لتفادي حدوث مشاكل مستقبلية تؤثر بشدة على العلاقة الزوجية»، وإن «الكثير من الأمراض الوراثية لا يوجد لها علاج أو يصعب علاجها وذات تكلفة عالية، وقد يترتب على إجراءات العلاج، سواء بتناول الدواء طوال الحياة أو التغذية الخاصة أو نقل الدم بصفة منتظمة أو زرع الأعضاء، زيادة في النفقات لكن قيام الراغبين بالزواج في إجراء الفحص الطبي قبل الزواج، يشكل وسيلة ملائمة لمكافحة الأمراض الوراثية ووسيلة للوقاية وبأقل تكلفة، مقارنة بالفوائد الكبيرة التي تتحقق إذا ما تم حماية المجتمع من الأمراض الوراثية، والتي يكلف علاجها مبالغ طائلة ومعاناة كبيرة».
ويضيف الكسواني ان الفحص المعمول به حاليا للمقبلين على الزواج وهو إجباريا يقتصر على فحص نسبة الهيموجلوبين في الدم وحجم كريات الدم الحمراء ومن هذين الفحصين البسيطين إن كانا طبيعيين يفترض أن المريض خال من مرض الثلاسيميا، أما إذا كان فيهما خلل فيطلب منهما عمل فحص آخر وهو عمل تحاليل الدم المفصلة لأنواع الهيموجلوبين عن طريق الفصل الكهربائي.
عدد المرضى
ونوه الكسواني ان عدد مرضى الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي واللانتاجي يتجاوز الالف و20 مريضا في الأردن وهم يعالجون في مستشفيات البشير والأميرة رحمة والزرقاء وغور الصافي مجانا»، فيما طورت وزارة الصحة تشريعات فحوصات ما قبل الزواج ونظمت موضوع الاستشارة الوراثية لمرض الثلاسيميا للمقبلين على الزواج حيث يتجاوز عدد الحاملين للجين الوراثي في الأردن 200 ألف مواطن، وان كل حامل للجين الوراثي ليس مريضا وانما يورثه للابناء والبنات في حال كان الوالدان حاملين للجين الوراثي وبنسبة 25 % لكل حمل.
ولفت إلى أن الأردن يقدم العلاج المجاني لأكثر من 200 مريض من اللاجئين السوريين اسوة بالأردنيين بعد ان تخلى المجتمع الدولي عن دعمهم، مطالبا في هذا السياق المجتمع الدولي بدعم الأردن ليتمكن من الاستمرار في تقديم الرعاية الصحية لشعبه وللاجئين، معتبرا ان التقصير الدولي في هذا المجال يعتبر جريمة ضد الإنسانية، وان فحوصات ما قبل الزواج الالزامية اسهمت بتخفيض عدد الإصابات الجديدة بمرض الثلاسيميا للنصف.
أهمية الفحوصات
ولفت الكسواني يعتقد الكثير منا أن عدم اصابة الخاطبين المقبلين على الزواج بأية اضطرابات صحية لا يستدعي خضوعهم لفحوصات ما قبل الزواج والحقيقة أن أي منهما قد يكون حاملاً لعيب جيني او مرض معدي كامن قد يؤثران على الطرف الآخر أو الأبناء في المستقبل ولذلك تكمن أهمية فحوصات ما قبل الزواج بما يلي، التحقق من الحالة الصحية العامة لكلا الزوجين، التحقق من عدم توافر العوامل التي تزيد فرصة اصابة الأبناء في المستقبل بالاضطرابات الوراثية كالثلاسيميا
(اضطراب الدم الذي يؤثر على الهيموغلوبين)، التحقق من عدم حمل أي من الزوجين للجينات المُتنحية للأمراض الجينية التي قد تؤثر على الأبناء، الكشف عن الأمراض المُعدية كالتهاب الكبد الوبائي أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الايدز)، الكشف عن أية اضطرابات قد تتسبب بالعقم أو تأخر الانجاب عند كلا الجنسين (نادراً).
تجنب المخاطر
وخلص الكسواني تختلف فحوصات ما قبل الزواج الالزامية التي تفرضها وزارة الصحة بين الدول اعتماداً على مدى انتشار الأمراض الوراثية أو الجينية فيها اضافة الى سياسات الدولة المُتبعة، فالهدف من إجراء الفحوصات والحصول على الاستشارة الطبية المسبقة هو تجنب مخاطر أو تبعات قد تحدث للجنين أو تؤثر في قدرة أحد الزوجين على الإنجاب. ومن الامراض التي يمكن اكتشافها قبل الزواج وعلاجها مرض الثلاسيميا وهو مرض وراثي دموي أصله من منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط. ينتج عن خلل في الجينات يسبب فقر الدم المزمن، وهو مرض قد يسبب للوفاة عند المصابين. وفي بعض الأحيان، لا تظهر على حامل المرض أي أعراض ظاهرة ولكن يمكن تشخيصه بالتحاليل الطبية، فيما الفحص الطبي للمقبلين على الزواج يتم من خلاله الكشف عن بعض الأمراض المعدية والوراثية، ويهدف إلى حماية الأجيال الجديدة من الأمراض الوراثية بإذن الله، بالإضافة إلى حماية الأفراد من الأمراض المعدية التي تنتقل بين الزوجين.
الدستور