بيريز يختار الطريق الأصعب ويعلن الحرب على معارضي بينيتيز
جو 24 : كثرت التكهنات بشأن المؤتمر الصحفي الذي ترقبه الجميع بالأمس، والذي خصصه رئيس نادي ريال مدريد الإسباني فلورنتينو بيريز للحديث عن وضع فريق كرة القدم، وارتفعت التوقعات لتصل إلى درجة الإعلان عن إقالة المدير الفني للفريق رافائيل بينيتيز بل وشرعت باقتراح الأسماء البديلة، باعتبار ذلك الحل الأمثل للأزمة التي يمر بها الملكي حاليا، بعد أن تلقى خسارة موجعة من غريمه التقليدي برشلونة برباعية في الكلاسيكو الذي استضافه الريال على ملعبه وبين جمهوره.
كارثة السنتياغو بيرنابيو أخرجت جمهور الميرينغي عن طوره، فارتفعت الأصوات مطالبة برحيل بينيتيز بل وبيريز نفسه، كيف لا، والخسارة موجعة، وسبقتها أخرى لا تقل إيلاما عنها من إشبيلية، مما جعل موقف الفريق يتراجع من الصدارة التي شارك برشلونة فيها إلى المركز الثالث برمشة عين.
ما قام به بيريز بتجديد الثقة بالمدرب بينيتيز يمكن أن يقرأ ضمن مواقف الحكمة، فهو الرئيس الملم بالأمور، والأكثر دراية بالخبايا، وفي قراره إعلان عن دعم لا محدود للمدير الفني للفريق، وهو الذي يجب أن تنفذ تعليماتنه وخططه، دون الاستماع للأصوات التي باتت ترتفع علانية من بعض اللاعبين وفي مقدمتهم كريستيانو رونالدو، والذي قالها صراحة "إما أنا أو بينيتيز في الريال"، لكن إدارة النادي فهمت هذا التصريح على غير ما تابعناه، فهو مجرد خطوة من الدون لتسويق نفسه، واللعب على وتر شائعات رحيله إلى نادي باريس سان جيرمان أو العودة إلى ناديه الأسبق مانشستر يونايتد..فيما يتبعه عدد من اللاعبين الآخرين الذين يكتفون بترديد كلام كريستيانو وعند اشتداد الأمور قد يعودون إلى بوتقة الفريق مع مدربهم.
لكن على الجانب الآخر، فالأمور في النادي الملكي بحاجة إلى ثورة تصحيحية حقيقية، فالمدرب بينيتيز لم ينجح حتى الآن في إقناع متابعي الفريق من ناحية المستوى الفني، فخطط اللعب غائبة، وتحركات اللاعبين عشوائية، وهناك اختلاط في المراكز وضعف في التنفيذ، وهو أمر لا يتناسب ووزن اللاعبين الذين يعتبرون الأغلى في العالم والأكثر شهرلذلك لا بد لبينيتيز أن يغير نظرته التقليدية للأداء، واستشارة من حولة للوصول إلى أفضل توليفة وتخطيط للنهوض فنيا بالفريق دون الاعتماد على قدرات اللاعبين الفردية وتفكيرهم الشخصي في تأدية المهام، وهو ما الذي ساعد ريال مدريد في الفوز في جميع مبارياته السابقة، قبل أن ينكشف على حقيقته أمام باريس سان جيرمان الذي تعادل معه وفاز عليه بكثير من الحظ، قبل أن يطيح به إشبيلية ومن بعده برشلونة.
كان بإمكان بيريز أن يحظى بشعبية جماهير الريال ومتابعيه باختيار الطريق الأسهل بالإعلان عن إقالة بينيتيز، ولن يلومه أحد في هذه الحالة بعد تردي النتائج، لكنه اختار الطريق الأصعب، بالاحتفاظ ببينيتز الذي لا يلقى ترحيبا في الفريق، ولا عند الجماهير، وكأنه يقف كجدار كبير يحمي به المدرب، على أمل أن تتعدل أمور الفريق، لكنه في نفسه الوقت أعلن عن رفضه لجميع محاولات اللاعبين وفي مقدمتهم كريستيانو رونالدو لمحاولة إقصاء مدربهم، وقد تكون هذا القرار عكسية على بييريز نفسه وعلى المدرب ومن بعده اللاعبين، فالأيام المقبلة ستكشف تطورات أكثر خطورة، فالفريق بات أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن ترضى بطاعة بينيتيز .. أو تبحث لك عن مكان آخر.
كووورة
كارثة السنتياغو بيرنابيو أخرجت جمهور الميرينغي عن طوره، فارتفعت الأصوات مطالبة برحيل بينيتيز بل وبيريز نفسه، كيف لا، والخسارة موجعة، وسبقتها أخرى لا تقل إيلاما عنها من إشبيلية، مما جعل موقف الفريق يتراجع من الصدارة التي شارك برشلونة فيها إلى المركز الثالث برمشة عين.
ما قام به بيريز بتجديد الثقة بالمدرب بينيتيز يمكن أن يقرأ ضمن مواقف الحكمة، فهو الرئيس الملم بالأمور، والأكثر دراية بالخبايا، وفي قراره إعلان عن دعم لا محدود للمدير الفني للفريق، وهو الذي يجب أن تنفذ تعليماتنه وخططه، دون الاستماع للأصوات التي باتت ترتفع علانية من بعض اللاعبين وفي مقدمتهم كريستيانو رونالدو، والذي قالها صراحة "إما أنا أو بينيتيز في الريال"، لكن إدارة النادي فهمت هذا التصريح على غير ما تابعناه، فهو مجرد خطوة من الدون لتسويق نفسه، واللعب على وتر شائعات رحيله إلى نادي باريس سان جيرمان أو العودة إلى ناديه الأسبق مانشستر يونايتد..فيما يتبعه عدد من اللاعبين الآخرين الذين يكتفون بترديد كلام كريستيانو وعند اشتداد الأمور قد يعودون إلى بوتقة الفريق مع مدربهم.
لكن على الجانب الآخر، فالأمور في النادي الملكي بحاجة إلى ثورة تصحيحية حقيقية، فالمدرب بينيتيز لم ينجح حتى الآن في إقناع متابعي الفريق من ناحية المستوى الفني، فخطط اللعب غائبة، وتحركات اللاعبين عشوائية، وهناك اختلاط في المراكز وضعف في التنفيذ، وهو أمر لا يتناسب ووزن اللاعبين الذين يعتبرون الأغلى في العالم والأكثر شهرلذلك لا بد لبينيتيز أن يغير نظرته التقليدية للأداء، واستشارة من حولة للوصول إلى أفضل توليفة وتخطيط للنهوض فنيا بالفريق دون الاعتماد على قدرات اللاعبين الفردية وتفكيرهم الشخصي في تأدية المهام، وهو ما الذي ساعد ريال مدريد في الفوز في جميع مبارياته السابقة، قبل أن ينكشف على حقيقته أمام باريس سان جيرمان الذي تعادل معه وفاز عليه بكثير من الحظ، قبل أن يطيح به إشبيلية ومن بعده برشلونة.
كان بإمكان بيريز أن يحظى بشعبية جماهير الريال ومتابعيه باختيار الطريق الأسهل بالإعلان عن إقالة بينيتيز، ولن يلومه أحد في هذه الحالة بعد تردي النتائج، لكنه اختار الطريق الأصعب، بالاحتفاظ ببينيتز الذي لا يلقى ترحيبا في الفريق، ولا عند الجماهير، وكأنه يقف كجدار كبير يحمي به المدرب، على أمل أن تتعدل أمور الفريق، لكنه في نفسه الوقت أعلن عن رفضه لجميع محاولات اللاعبين وفي مقدمتهم كريستيانو رونالدو لمحاولة إقصاء مدربهم، وقد تكون هذا القرار عكسية على بييريز نفسه وعلى المدرب ومن بعده اللاعبين، فالأيام المقبلة ستكشف تطورات أكثر خطورة، فالفريق بات أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن ترضى بطاعة بينيتيز .. أو تبحث لك عن مكان آخر.
كووورة