قصة إهانة #أم_كلثوم لأحد محبيها في حفل «بعيد عنك»: «اخرس قليل الأدب»
جو 24 : عُرف جمهور أم كلثوم كما صورته عدسات الكاميرات بسلوكه الراقي والحضاري، وزيّة الرسمي المعتاد بين الرجال والنساء، وكأنهم يشاركون مراسم حفل رسمي، الرجال بالبزّة الرسمية، والنساء بفساتين مختلف ألوانها وصيحاتها، لتبدو القاعة كلها وجيهة، صاحبة مقام خاص، تليق بسيدة بقامة وقيمة كوكب الشرق.
يجلسون بوقارٍ، ويستمعون إلى غنائها بهيامٍ وإنهماك لا تراهم سوى في حفلات الست، في انتظار حركة لولبية من صوتها الشجي، أو انتهائها من مقطع أو «كوبليه» لتتعالى صيحاتهم وصافراتهم، بين عظمة على عظمة، ورغبات مُلحة لإعادة الجملة اللحنية أو الغنائية مراتٍ ومرات.
كل هذا لم يمنع أن تظهر بين هذه المجموعات التي فاقت في تعدادها شعبية حكام كبرى الدول، حالات فردية كانت أفعالها مشينة، تهدف إلى تعكير صفو المكان بحلاوة موسيقاه وبديع صوت أم كلثوم القوي، لكنها في أغلب الأحوال كانت تتجاهل هذه المحاولات البائسة بصحبة فرقتها، وتستكمل غنائها دون الإلتفات لأحدهم، أو التعليق على ما يتبادر من هذه القلة من أفعال ربما تكون مدبرة خصيصًا من أعدائها لهدم لذّة الحفلة، بإعتبار أن لكل قامة كبيرة خصوم ونظراء يسعون لزعزعة استقراره في مكانته بين الناس ونفسه.
كانت ليلة ربيعية، تحديدًا يوم 19 مارس من عام 1969، قررت فيها كوكب الشرق أن تشدو لأهل ليبيا، في مدينتهم بنغازي، لتمنحهم نصيبًا من صوتها وبهائها، بعد أن اختارت لهم أغنية «بعيد عنك» لتكون عنوان حفلها الساهر.
وكعهدها الدائم، بدأت فرقتها في عزف المقدمة اللحنية، حتى جاء دور أم كلثوم وبدأت تنشد مطلعها «بعيد عنك حياتي عذاب، ماتبعدنيش بعيد عنك»، ليقابلها الجمهور بعد انتهائها من الكوبليه بتصفيق حاد، وحرارة مشاعر اعتادت عليها في كل حفلاتها بأي مكان بالعالم، إلا واحدا قرر أن يخالف الجميع، ولفظ –بدون مناسبة- كلمة بذيئة لما تميزها مسامعنا بسبب تداخلها مع هتاف الجمهور العريض، لكن أم كلثوم من موقعها ميزتها بشدة، لدرجة دفعتها لحالة غضب نادرا ما كانت تصل إليها على المسرح، لتصرخ في وجهه بصوت مسموع «اخرس.. قليل الأدب».
يُخمن مريدو الست أن تلك هي الواقعة الشهيرة التي صرخ فيها أحد الحضور قائلا: «عيدي يا مرة عيدي»، دون أن يقصد توجيه إساءة مباشرة لها، بإعتبار أن كلمة «مرة» في ليبيا والعراق وبعض الدول العربية الأخرى على حد سواء تستخدم في معاجمهم المحلية كنداء متعارف عليه لنساء مدينتهم. وربما استخدمها الحاضر هنا بديلاً عن كلمة «ست» التي تلقب بها في مصر، لكنها فهمت قصده بثقافة مصرية خالصة، وكأنها سُبّه وإهانة مقصودة، لذلك جاء ردها عنيفًا: «اخرس.. قليل الأدب».
في نفس السياق، أشار متكهن آخر –وهو من أهل ليبيا بالمناسبة- أن في هذه الحفلة نعتها أحد الحضور بما يوحي بأنها أصبحت سيدة عجوز بلغت من العمر أرذله، في إشارة منه إلى أنها لم تعد قادرة على عطائها المميز، مما أشعل النار في نفس الست، ودفعها لمهاجمته دون هوادة أو تردد بجملتها السابق ذكرها.
على كل حال، ومع اختلاف التأويلات، فالواضح والأكيد من تسجيل الحفل، هو صرخة الست العنيفة، في لحظة خرجت فيها عن شعورها أمام الميكروفون بشكل عفوي، ليسجل التاريخ واقعة فريدة لم تسمع بها أذن عشاق الست إلا في هذا التسجيل، بدايةً من الدقيقة 6:30، حتى الدقيقة 6:45 من الأغنية.المصري اليوم
يجلسون بوقارٍ، ويستمعون إلى غنائها بهيامٍ وإنهماك لا تراهم سوى في حفلات الست، في انتظار حركة لولبية من صوتها الشجي، أو انتهائها من مقطع أو «كوبليه» لتتعالى صيحاتهم وصافراتهم، بين عظمة على عظمة، ورغبات مُلحة لإعادة الجملة اللحنية أو الغنائية مراتٍ ومرات.
كل هذا لم يمنع أن تظهر بين هذه المجموعات التي فاقت في تعدادها شعبية حكام كبرى الدول، حالات فردية كانت أفعالها مشينة، تهدف إلى تعكير صفو المكان بحلاوة موسيقاه وبديع صوت أم كلثوم القوي، لكنها في أغلب الأحوال كانت تتجاهل هذه المحاولات البائسة بصحبة فرقتها، وتستكمل غنائها دون الإلتفات لأحدهم، أو التعليق على ما يتبادر من هذه القلة من أفعال ربما تكون مدبرة خصيصًا من أعدائها لهدم لذّة الحفلة، بإعتبار أن لكل قامة كبيرة خصوم ونظراء يسعون لزعزعة استقراره في مكانته بين الناس ونفسه.
كانت ليلة ربيعية، تحديدًا يوم 19 مارس من عام 1969، قررت فيها كوكب الشرق أن تشدو لأهل ليبيا، في مدينتهم بنغازي، لتمنحهم نصيبًا من صوتها وبهائها، بعد أن اختارت لهم أغنية «بعيد عنك» لتكون عنوان حفلها الساهر.
وكعهدها الدائم، بدأت فرقتها في عزف المقدمة اللحنية، حتى جاء دور أم كلثوم وبدأت تنشد مطلعها «بعيد عنك حياتي عذاب، ماتبعدنيش بعيد عنك»، ليقابلها الجمهور بعد انتهائها من الكوبليه بتصفيق حاد، وحرارة مشاعر اعتادت عليها في كل حفلاتها بأي مكان بالعالم، إلا واحدا قرر أن يخالف الجميع، ولفظ –بدون مناسبة- كلمة بذيئة لما تميزها مسامعنا بسبب تداخلها مع هتاف الجمهور العريض، لكن أم كلثوم من موقعها ميزتها بشدة، لدرجة دفعتها لحالة غضب نادرا ما كانت تصل إليها على المسرح، لتصرخ في وجهه بصوت مسموع «اخرس.. قليل الأدب».
يُخمن مريدو الست أن تلك هي الواقعة الشهيرة التي صرخ فيها أحد الحضور قائلا: «عيدي يا مرة عيدي»، دون أن يقصد توجيه إساءة مباشرة لها، بإعتبار أن كلمة «مرة» في ليبيا والعراق وبعض الدول العربية الأخرى على حد سواء تستخدم في معاجمهم المحلية كنداء متعارف عليه لنساء مدينتهم. وربما استخدمها الحاضر هنا بديلاً عن كلمة «ست» التي تلقب بها في مصر، لكنها فهمت قصده بثقافة مصرية خالصة، وكأنها سُبّه وإهانة مقصودة، لذلك جاء ردها عنيفًا: «اخرس.. قليل الأدب».
في نفس السياق، أشار متكهن آخر –وهو من أهل ليبيا بالمناسبة- أن في هذه الحفلة نعتها أحد الحضور بما يوحي بأنها أصبحت سيدة عجوز بلغت من العمر أرذله، في إشارة منه إلى أنها لم تعد قادرة على عطائها المميز، مما أشعل النار في نفس الست، ودفعها لمهاجمته دون هوادة أو تردد بجملتها السابق ذكرها.
على كل حال، ومع اختلاف التأويلات، فالواضح والأكيد من تسجيل الحفل، هو صرخة الست العنيفة، في لحظة خرجت فيها عن شعورها أمام الميكروفون بشكل عفوي، ليسجل التاريخ واقعة فريدة لم تسمع بها أذن عشاق الست إلا في هذا التسجيل، بدايةً من الدقيقة 6:30، حتى الدقيقة 6:45 من الأغنية.المصري اليوم