الخزاعي: ارتفاع حالات الانتحار يدعو الى دق ناقوس الخطر
ملاك العكور- شهدت المملكة خلال الفترة الماضية ارتفاعا ملحوظا بحالات الانتحار لأشخاص من مختلف الأعمار ومن الجنسين، الأمر الذي يدعو إلى دق ناقوس الخطر حتى لا تغدو ظاهرة تتفشى بين أبناء المجتمع.
أخصائي علم الاجتماع، الاستاذ الدكتور حسين الخزاعي أكد لا يوجد اي سبب مقنع يقبله العقل أو المنطق يمكن أن يتركه المنتحر أو يصرح به المقدم على الانتحار لتعليل الفعل.
وأشار إلى أن الأسباب التي دفع الاشخاص إلى الاقدام على الانتحار تتنوع بين الشخصية والاجتماعية والاقتصادية، مؤكدا على ضرورة أن يحاول الاشخاص مواجهة ظروفهم مهما بلغت صعوبتها.
وأوضح الخزاعي لـJo24 أن الذي يقرر الاقدام على الانتحار عادة ما يبعث رسائل لمن يحيط به، حيث أنه يفضل خلال تفكيره بالعملية بالانعزال عن المجتمع باعتباره لم يقدم على حل مشاكله بحسب تفكير المنتحر، كما يعلن عن عدم ثقته بالمستقبل وجود حلول لما يعاني منه، ويكشف عن انهزامه واستسلامه أمام قدراته الجسمية والعقلية.
وشدد الخزاعي على الانتحار سلوك مرفوض دينيا ومجتمعيا، وفيه تعذيب في النفس التي أوصى الله تعالى بصونها، ولا يعد اللجوء اليه شجاعة كما يعتقد الكثيرون فالأولى التحلي بالصبر ومحاولة ايجاد حلول للازمات.
وبيّن الخزاعي أن حالات الانتحار ارتفعت خلال العام الماضي مقارنة بالأعوام السابقة، حيث وقعت خلال عام 2014 ما يقارب 100 حادثة انتحار، وهو نسبة عالية تستدعي الوقوف عندها.
واضاف الخزاعي أن الأردن سجل كذلك ما يقارب 500 حالة محاولة انتحار خلال العام الماضي داعيا الجهات العنية إلى التحرك للتصدي لتلك المشكلة من خلال التوعية والتأهيل والارشاد قبل أن تصبح خارج السيطرة.
وأوضح الخزاعي أن السبب الواقع الدافع للانتحار لا يعلمه سوى المنتحرون أو الذين يقدمون على تلك الخطوة، إلا أن قليل منهم من يعلن ذلك لأحد معارفه المقربين، لعلمه أنه في حال افصح عن رغبته بالانتحار لاثناه المحيطون عن ذلك.
وأكد الخزاعي على أهمية أن يأخذ الأهل والمعارف بالسلوكيات والتحذيرات الغريبة التي يطلقها أحد الافراد بينهم، خاصة الاطفال وعدم الاستهانة بتك الاشارات التي تعبر عن رغبتهم بالانتحار.