#برشلونة و #بايرن_ميونيخ .. صراع عمالقة اوروبا
جو 24 : قدم فريقا برشلونة الاسباني وبايرن ميونيخ الالماني، مستوى رائعاً في مرحلة المجموعات من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حيث تصدرا مجموعتيهما وضمنا التأهل مبكرا لثمن النهائي، ويمتلك الفريقان مقومات تضعهما على رأس المرشحين للفوز بأبطال أوروبا هذا الموسم.
قدمت مجموعة من الأندية من خلال أدائها الكبير في دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا، إشارات واضحة على أنها ستنافس بقوة على الظفر بلقب الأبطال هذا الموسم. ويأتي في مقدمة هذه الأندية فريقان عملاقان يرشحهما المتتبعون للعب نهائي مسابقة دوري الأبطال هذا الموسم، برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني.
يعيش الفريق الكتالوني حاليا واحدا من أفضل مواسمه، فهو يتصدر الدوري الإسباني بثلاثين نقطة وبفارق ست نقاط عن غريمه ريال مدريد صاحب المركز الثالث، كما أن رفاق ليونيل ميسي ضمنوا مبكرا التأهل لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا قبل انتهاء مرحلة المجموعات ويتصدرون مجموعتهم الخامسة بفارق كبير عن بقية فرق المجموعة.
ولعل مباراة الكلاسيكو التي جمعت بين برشلونة وريال مدريد الأسبوع الماضي، والتي عرفت تفوق رفاق سواريز برباعية نظيفة، أظهرت مدى قوة الفريق الكتالوني واستعداده هذا الموسم للذهاب بعيدا في شتى المسابقات التي يشارك فيها سواء محليا أو أوربيا، أو حتى عالميا من خلال كأس العالم للأندية في برشلونة نهاية هذا العام.
هجوم برشلونة الأقوى محليا وأوروبيا
وبدون شك، فإن أبرز نقاط قوة برشلونة هذا الموسم تكمن في انسجام خط هجمومه الذي يطلق عليه لقب (MSN) نسبة إلى الأحرف الأولى من أسماء ميسي وسواريز ونيمار، ويبلغ عدد الأهداف الني سجلها الفريق الكتالوني لحد الآن هذا الموسم في مسابقة الليغا 29 هدفا، 12 هدفا منها كانت من نصيب البرازيلي نيمار في حين سجل زميله سواريز 11 هدفا ليتصدرا بذلك ترتيب الهدافين في إسبانيا حتى الآن.
ويعتبر نجم برشلونة ليونيل ميسي الأجواء الجيدة السائدة بين اللاعبين أحد أهم أسباب نجاح فريقه هذا الموسم، ويضيف ميسي، الذي سجل هدفين في مباراة روما بعد غياب عن الملاعب دام حوالي شهرين: "نحاول التحلي بالاحترافية والشعور بالمرح. نحن في مرحلة جيدة جدا، لكن الطريق لا يزال طويلا قبل الوصول إلى المرحلة الحاسمة في كل بطولة".
وبالنظر إلى الأداء الرائع الذي ظهر به رفاق ميسي أمام روما بشكل خاص، وفي جميع المباريات التي لعبها الفريق في دوري الأبطال هذا الموسم بشكل عام، يمكن القول إن برشلونة قادر على الدفاع عن لقبه الذي فاز به الموسم الماضي، وبالتالي كسر قاعدة عدم تمكن أي فريق حتى الآن بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين، ففريق "الأحلام" متعود على كسر الأرقام القياسية وله كل الإمكانيات التي تسمح له بالدفاع عن لقبه.
تراجع مستوى ريال مدريد هذا الموسم يدفعنا للتساؤل عن هوية الفريق الذي بإمكانه خلق متاعب لبرشلونة والوقوف حجر عثرة أمامها في رحلة البحث عن التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا.
بايرن ميونيخ قادر على الوقوف في وجه برشلونة
يرى المتتبعون في فريق بايرن ميونيخ المرشح الأوفر حظا لمنافسة برشلونة على لقب دوري الأبطال، صحيح أن تجربة الموسم الماضي أظهرت تفوقا واضحا للفريق الكتالوني على حساب الفريق البافاري خصوصا في مباراة ذهاب نصف نهائي مسابقة الأبطال في كامب نيو والتي فاز فيها برشلونة بثلاثية نظيفة، غير أن الكثير من المعطيات قد تغيرت في البيت البافاري هذا الموسم، فالمدرب بيب غوارديولا يقضي عامه الثالث مع بايرن ميونيخ، ويمكن القول إنه وصل بالفريق حاليا إلى قمة النضج التكتيكي، ويتجلى ذلك بشكل واضح في طريقة لعب بايرن والنتائج المحصلة عليها حاليا.
رفاق المهدي بنعطية يحصدون الأخضر واليابس في بوندسليغا هذا الموسم، حيث يتصدرون الدوري بـ 37 نقطة متقدمين بثماني نقاط عن المطارد دورتموند، وفاز ميونيخ في جميع المباريات التي لعبها لحد الآن في الدوري الألماني ولم يتعادل سوى في مباراة واحدة، وفي مسابقة دوري الأبطال سجل بايرن 17 هدفا في أربع من خمس مباريات ضمن منافسات المجموعة السادسة.
وأشاد كارل هاينز رومينيغه بمستوى فريقه وقال: "ما نتابعه هنا في آخر ثلاث أو أربع سنوات هو أداء رفيع المستوى من كرة القدم".
وأضاف مهاجم بايرن السابق في سبعينات وثمانينات القرن الماضي: "لا توجد أي مباراة طوال هذه الفترة لم ندخلها بثقة تامة وتركيز، لا أعتقد أنه في أي وقت سابق في زمني أو زمن فرانك بيكنباور كنا نلعب بهذا الثبات في المستوى خلال فترة زمنية مماثلة".
بايرن أقوى من المواسم الماضية
وطرأت تغييرات مهمة على كتيبة الفريق البافاري هذا الموسم، حيث أصبح أكثر قوة بضم البرازيلي دوغلاس كوستا والفرنسي كينغسلي كومان، ويبدو أن بايرن استوعب درس الموسم الماضي والذي عانى فيه من فراغ كبير على مستوى الأجنحة بعد الإصابة التي تعرض لها آريين روبن وفرنك ريبيري، وقد كان لهذا الغياب تأثير كبير على أداء بايرن ميونيخ في آخر الموسم ويعتبر أحد الأسباب التي جعلته يودع دوري أبطال أوروبا في دور قبل النهائي.
أما الآن ومع عودة روبن وتألق الوافدين الجديدين كوستا وكومان فقد تعددت الخيارات أمام المدرب غوارديولا وبات يملك دكة بدلاء قوية، وهو ما سيخفف العبئ على اللاعبين الأساسيين ويقلل من خطر تعرضهم للإصابة، حتى يكونوا جاهزين للمواعيد الكبرى مثل المباريات الحاسمة في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وبالإضافة إلى الجوانب التقنية هناك عوامل نفسية تجعل بايرن ميونيخ يراهن بقوة على الفوز بلقب الأبطال، فالموسم الحالي هو الأخير لغوارديولا على رأس الإدراة التقنية لبايرن، (إذا لم يتم تمديد العقد) وبالتأكيد، فإن مدرباً كبيراً من حجم غوارديولا لن يرضى أن يترك الفريق دون أن يفوز معه بلقب دوري الأبطال، الأغلى أوروبيا، خصوصا وأنه عجز عن التتويج بهذا اللقب في العامين الماضيين.
فهل تكون الثالثة ثابتة ويستطيع رفاق توماس مولر التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا في نسخته الجديدة للمرة الثالثة بعد 2001 و2013.
بالتأكيد لن تكون مهمة العملاق البافاري سهلة في ظل وجود أندية أخرى يراودها نفس الحلم وفي مقدمتها فريق برشلونة الطامح إلى الدفاع عن اللقب الذي فاز به الموسم الماضي.
DW ©
قدمت مجموعة من الأندية من خلال أدائها الكبير في دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا، إشارات واضحة على أنها ستنافس بقوة على الظفر بلقب الأبطال هذا الموسم. ويأتي في مقدمة هذه الأندية فريقان عملاقان يرشحهما المتتبعون للعب نهائي مسابقة دوري الأبطال هذا الموسم، برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني.
يعيش الفريق الكتالوني حاليا واحدا من أفضل مواسمه، فهو يتصدر الدوري الإسباني بثلاثين نقطة وبفارق ست نقاط عن غريمه ريال مدريد صاحب المركز الثالث، كما أن رفاق ليونيل ميسي ضمنوا مبكرا التأهل لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا قبل انتهاء مرحلة المجموعات ويتصدرون مجموعتهم الخامسة بفارق كبير عن بقية فرق المجموعة.
ولعل مباراة الكلاسيكو التي جمعت بين برشلونة وريال مدريد الأسبوع الماضي، والتي عرفت تفوق رفاق سواريز برباعية نظيفة، أظهرت مدى قوة الفريق الكتالوني واستعداده هذا الموسم للذهاب بعيدا في شتى المسابقات التي يشارك فيها سواء محليا أو أوربيا، أو حتى عالميا من خلال كأس العالم للأندية في برشلونة نهاية هذا العام.
هجوم برشلونة الأقوى محليا وأوروبيا
وبدون شك، فإن أبرز نقاط قوة برشلونة هذا الموسم تكمن في انسجام خط هجمومه الذي يطلق عليه لقب (MSN) نسبة إلى الأحرف الأولى من أسماء ميسي وسواريز ونيمار، ويبلغ عدد الأهداف الني سجلها الفريق الكتالوني لحد الآن هذا الموسم في مسابقة الليغا 29 هدفا، 12 هدفا منها كانت من نصيب البرازيلي نيمار في حين سجل زميله سواريز 11 هدفا ليتصدرا بذلك ترتيب الهدافين في إسبانيا حتى الآن.
ويعتبر نجم برشلونة ليونيل ميسي الأجواء الجيدة السائدة بين اللاعبين أحد أهم أسباب نجاح فريقه هذا الموسم، ويضيف ميسي، الذي سجل هدفين في مباراة روما بعد غياب عن الملاعب دام حوالي شهرين: "نحاول التحلي بالاحترافية والشعور بالمرح. نحن في مرحلة جيدة جدا، لكن الطريق لا يزال طويلا قبل الوصول إلى المرحلة الحاسمة في كل بطولة".
وبالنظر إلى الأداء الرائع الذي ظهر به رفاق ميسي أمام روما بشكل خاص، وفي جميع المباريات التي لعبها الفريق في دوري الأبطال هذا الموسم بشكل عام، يمكن القول إن برشلونة قادر على الدفاع عن لقبه الذي فاز به الموسم الماضي، وبالتالي كسر قاعدة عدم تمكن أي فريق حتى الآن بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين، ففريق "الأحلام" متعود على كسر الأرقام القياسية وله كل الإمكانيات التي تسمح له بالدفاع عن لقبه.
تراجع مستوى ريال مدريد هذا الموسم يدفعنا للتساؤل عن هوية الفريق الذي بإمكانه خلق متاعب لبرشلونة والوقوف حجر عثرة أمامها في رحلة البحث عن التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا.
بايرن ميونيخ قادر على الوقوف في وجه برشلونة
يرى المتتبعون في فريق بايرن ميونيخ المرشح الأوفر حظا لمنافسة برشلونة على لقب دوري الأبطال، صحيح أن تجربة الموسم الماضي أظهرت تفوقا واضحا للفريق الكتالوني على حساب الفريق البافاري خصوصا في مباراة ذهاب نصف نهائي مسابقة الأبطال في كامب نيو والتي فاز فيها برشلونة بثلاثية نظيفة، غير أن الكثير من المعطيات قد تغيرت في البيت البافاري هذا الموسم، فالمدرب بيب غوارديولا يقضي عامه الثالث مع بايرن ميونيخ، ويمكن القول إنه وصل بالفريق حاليا إلى قمة النضج التكتيكي، ويتجلى ذلك بشكل واضح في طريقة لعب بايرن والنتائج المحصلة عليها حاليا.
رفاق المهدي بنعطية يحصدون الأخضر واليابس في بوندسليغا هذا الموسم، حيث يتصدرون الدوري بـ 37 نقطة متقدمين بثماني نقاط عن المطارد دورتموند، وفاز ميونيخ في جميع المباريات التي لعبها لحد الآن في الدوري الألماني ولم يتعادل سوى في مباراة واحدة، وفي مسابقة دوري الأبطال سجل بايرن 17 هدفا في أربع من خمس مباريات ضمن منافسات المجموعة السادسة.
وأشاد كارل هاينز رومينيغه بمستوى فريقه وقال: "ما نتابعه هنا في آخر ثلاث أو أربع سنوات هو أداء رفيع المستوى من كرة القدم".
وأضاف مهاجم بايرن السابق في سبعينات وثمانينات القرن الماضي: "لا توجد أي مباراة طوال هذه الفترة لم ندخلها بثقة تامة وتركيز، لا أعتقد أنه في أي وقت سابق في زمني أو زمن فرانك بيكنباور كنا نلعب بهذا الثبات في المستوى خلال فترة زمنية مماثلة".
بايرن أقوى من المواسم الماضية
وطرأت تغييرات مهمة على كتيبة الفريق البافاري هذا الموسم، حيث أصبح أكثر قوة بضم البرازيلي دوغلاس كوستا والفرنسي كينغسلي كومان، ويبدو أن بايرن استوعب درس الموسم الماضي والذي عانى فيه من فراغ كبير على مستوى الأجنحة بعد الإصابة التي تعرض لها آريين روبن وفرنك ريبيري، وقد كان لهذا الغياب تأثير كبير على أداء بايرن ميونيخ في آخر الموسم ويعتبر أحد الأسباب التي جعلته يودع دوري أبطال أوروبا في دور قبل النهائي.
أما الآن ومع عودة روبن وتألق الوافدين الجديدين كوستا وكومان فقد تعددت الخيارات أمام المدرب غوارديولا وبات يملك دكة بدلاء قوية، وهو ما سيخفف العبئ على اللاعبين الأساسيين ويقلل من خطر تعرضهم للإصابة، حتى يكونوا جاهزين للمواعيد الكبرى مثل المباريات الحاسمة في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وبالإضافة إلى الجوانب التقنية هناك عوامل نفسية تجعل بايرن ميونيخ يراهن بقوة على الفوز بلقب الأبطال، فالموسم الحالي هو الأخير لغوارديولا على رأس الإدراة التقنية لبايرن، (إذا لم يتم تمديد العقد) وبالتأكيد، فإن مدرباً كبيراً من حجم غوارديولا لن يرضى أن يترك الفريق دون أن يفوز معه بلقب دوري الأبطال، الأغلى أوروبيا، خصوصا وأنه عجز عن التتويج بهذا اللقب في العامين الماضيين.
فهل تكون الثالثة ثابتة ويستطيع رفاق توماس مولر التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا في نسخته الجديدة للمرة الثالثة بعد 2001 و2013.
بالتأكيد لن تكون مهمة العملاق البافاري سهلة في ظل وجود أندية أخرى يراودها نفس الحلم وفي مقدمتها فريق برشلونة الطامح إلى الدفاع عن اللقب الذي فاز به الموسم الماضي.
DW ©