#باسم_يوسف: لم أكن أداة للإطاحة بالإخوان.. ولم أستطع أن أناطح أناساً أكبر مني
رفض الكوميدي المصري الساخر باسم يوسف خلال مؤتمر صحفي عقده في تونس الجمعة 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، انتقادات وجهت له قالت "إن العسكر استخدموه كأداة للإطاحة بالإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي من الحكم".
يوسف أوضح أنه بعد الإطاحة بالإخوان عاد "لتقديم برنامج "البرنامج" وقدمت حلقة وقوبلت بهجمة إعلامية شرسة، ثم سُجلت بالرغم من ذلك حلقة أخرى وتم توقيف عرضها". وأضاف "أنت ما تقدرش تناطح ناس أكبر منك"، في إشارة إلى الضغوطات التي تعرض إليها برنامجه من قبل السلطات المصرية إبان تولي العسكر للسلطة في مصر.
باسم، الذي زار تونس من أجل تقديم حفل توزيع جوائز مهرجان قرطاج السينمائي في دورته الـ26، بيّن أنه بعد تلك المرحلة "وجدت نفسي أجلس في البيت لأكثر من 4 أشهر، ثم انتقلت للعمل بقناة أخرى وقدمت "البرنامج" وتم التشويش علينا تلفزيونياً لأكثر من مرة وتم إيقافنا في الأخير، وبالتالي لا يمكن أن تواصل وحدك ضد التيار". وقال بانفعال: "هل المطلوب أن أذبح نفسي حتى أبرهن للناس أني لم أكن أداة للإطاحة بالإخوان في مصر".
وانتقد باسم يوسف إيقاف برنامجه "البرنامج" من قبل السلطات المصرية في عهد السيسي، وقال إن السخرية السياسية لا تتوقف في أي بلد وتحت أي ظرف حتى ولو كان إرهاباً "إلا في الدول العربية، بتبرير مصلحة البلد"، مستدلاً على تناول الإعلام الأميركي هجمات 11 سبتمبر، حيث اعتبر أن الحادث لم يكن عائقاً لوقف البرامج السياسية الساخرة بالبلد.
ورأى أن اختياره كعربي ومسلم لتقديم جائزة "إيمي" العالمية يعد تتويجاً لنجاح مسيرته في برنامجه "البرنامج" الذي لاقى شهرة عربية. وأكد في تصريح لـ"هافينغتون بوست عربي" أن تزامن تقديمه لحفل جوائز "إيمي" مع الأحداث الإرهابية المتسلسلة التي شهدتها مصر وفرنسا وبلجيكا وبلدان أخرى كانت دافعاً له لتوجيه رسالة ضد الإرهاب في افتتاحية كلمته التي وجهها خلال الحفل.
بخصوص مساره المهني، أكد أنه تلقى عروضاً من وسائل إعلام عربية لتقديم برامج توك شو، لكنه رفض ذلك كون أغلبها "برامج تافهة" على حد وصفه، مشدداً على ضرورة اختياره للخطوة التلفزيونية القادمة بشكل دقيق.
وحول تقييمه للمشهد الإعلامي المصري الحالي، صرح باسم يوسف بلهجة ساخرة "مشهد جميل ورائع ولذيذ".
وفيما يتعلق بالهجوم الشرش الذي شنه الممثل المصري أحمد بدير عليه واصفاً ما يقدمه بـ"كوميديا العاهات"، رد باسم يوسف بسخرية قائلاً "له مطلق الحرية في نقدي".هافينغتون بوست عربي