بالفيديو: عن المرأة التي "ولّدت" اليوم في شارع . ومَن يقف خلفها
يحار المرء إن كان في إمكان ما يفعله شبان #طلعت_ريحتكم أن يثمر أيّ تغيير مُرتقب. في الواقع، لم يعد جديداً أنّ الأمل يتضاءل. ليس لأنّ الجماهير في الغالب سريعة اليأس، بل لأنّ شبان الحراك رشقوا باتهامات اللامشروع واللابوصلة واللاقرار القادر مجدداً على إمساك الشارع.وبدا واضحاً خفوت القدرة على إقناع الجمهور بالبوصلة إن وُجدت وبالمشروع إن لاح في مكان. جديد الحركة، تمثيلية المرأة الحامل في شارع فرن الشباك، التي بدت أقرب إلى "تنشيط" الجماهيرية وإعادة بعض الوهج لها، أكثر منها البعث برسالة أو تسجيل موقف صارم.
وأظهر شريط فيديو نُشر اليوم على صفحة "طلعت ريحتكم" عبر "فايسبوك" امرأة في منتصف الطريق تعيش مخاض الولادة. على الفور تحلّق حولها الجمهور، بعضهم يودّ تقديم المساعدة، وبعضهم الآخر أرغمه فضوله على التقاط الفيديو والصور عبر الهاتف. ولتكتمل التمثيلية، كان لا بدّ من نزيف السيدة في وسط الشارع، وإقدام أخرى على تغطيتها من أجل "التستّر" أمام العيون الشاخصة. سُمع صراخ المرأة المتألمة، ودعوة الخيّرين لها لحملها إلى المستشفى، ليتبيّن أنّ الأوان قد فات والولادة تحقّقت. ماذا أنجبت السيدة وسط الشارع؟ الجواب: كيس نفايات! لعلّ الفكرة ستكون بالنسبة إلى البعض خلّاقة وفي مكانها الصحيح، ولها بالطبع رمزيتها وأهدافها، وفي الآن عينه، ستكون بالنسبة إلى البعض الآخر "مفلسة" أو سخيفة كون حجم القضايا المعيشية بات بتطلّب جهداً أكبر ومشروعاً أعمق. عموماً، فإنّ الفكرة التي أعدّتها كلارا الهوا ورانيا مروّة لاقت رواجاً عبر مواقع التواصل، وحرّكت بعض الجامد في الحراك والحملة.