الشباب.. الفراغ والبطالة عوامل تقودهم للمخدرات
جو 24 : يحذر مختصون افراد المجتمع وبخاصة الشباب منهم من الانسياق وراء نزواتهم لتجنبهم الوقوع بالغلط عبر رفقاق السوء الذين يجرون بعضهم الى ارتكاب الاعمال الخطيرة ومنها الاقدام على شراء المخدرات وتعاطيها كون الشباب لصغر سنهم هم عرضة للادمان، فيما الملايين من الناس يموتون من شدة الألم بسبب الموقف القمعي الذي اتخذه العالم من المخدرات، إذ أن هاجس الدول من استخدام الأدوية الخاضعة للراقبة - مثل المورفين - كعقاقير مخدرة أدى إلى إهمال أهمية الاستخدامات الطبية لهذه العقاقير، إذ أن 92 في المائة من المورفين في العالم يستهلك من قبل 17 بالمائة فقط من سكان العالم، على رأسهم الولايات المتحدة وأوروبا، مما يعني أن 75 بالمائة من سكان العالم الذين يحتاجون للمسكنات ليس لديهم وسيلة لتخفيف آلامهم.
قضايا وحوادث
ويفيد تقرير حصول رواج غير مسبوق لحبوب المخدرات التي يتم تهريبها بعض الدول المجاورة في مدارس القطاعين العام ولخاص وبنسبة تزيد عن 27 % عن العام الماضي حيث تم التوثق من تبادل الحبوب المخدرة في اوساط التلاميذ بما لا يقل عن 80 مدرسة مع الاشتباه بوجود 100 مدرسة اخرى يتحدث فيها الطلبة والمعلمون عن بيع وتجارة الحبوب المخدرة، وفي المملكة، فقد أشارات الأرقام الصادرة عن إدارة مكافحة المخدرات التابعة لمديرية الأمن العام الى أنه وخلال عام (2012) وصل عدد القضايا المضبوطة (4708) منها (471) قضية إتجار و(3959) قضية حيازة وتعاطي للمواد المخدرة، و(278) قضية مجهولة ومن حيث الأشخاص المضبوطين بقضايا المخدرات، فقد وصل عددهم الى (6504) شخصاً منهم (871) شخصاً بقضايا إتجار بالمواد المخدرة و(5633) شخصاً بقضايا حيازة وتعاطي المخدرات. وأشار التقرير الى وفاة ثلاث أردنيين إثر تعاطيهم جرعات زائدة وبلغ عدد الطلاب الجامعيين المضبوطين (320) منهم (286) أردني و(34) غير أردني، في حين وصل عدد الاحداث المضبوطين (51) حدثاً أما عدد الإردنيين المضبوطين وصل الى (5948) شخصاً وغير الأردنيين المضبوطين (556) شخصاً، في حين بلغ عدد الفتيات المضبوطات (83) امرأة منهن (71) إمرأة أردنية و(12) امرأة غير أردنية، وقد شكلت النساء الأردنيات ما نسبته (0.0119%) من مجمل الأردنيين المضبوطين.
أضرار كثيرة
اما أستاذ القانون التجاري المشارك بجامعة ال البيت المحامي الدكتور عبدالله السوفاني فعلق على الامر إن المخدرات ذات الخطورة المباشرة لها أضرار كثيرة واضحة لكن المخدرات ذات الخطورة الكامنة مثل التدخين والخمر قد لاتبدو بمثل خطورة المخدرات لكنها في الواقع أشد فتكاً وأوسع تأثيراً وانتشاراً، إضافة إلى وجود عوامل اجتماعية وشخصية وبيئية تهيئ ظروف الانحراف للشباب وغيرهم، كذلك توجد ترابطات بين الأنواع المختلفة من المخدرات وغيرها من المواد التي تؤدي إلى الإدمان، عادة ما يبدأ المتعاطي باستخدام مواد خفيفة ثم ينتهي به الأمر إلى الإيغال في الإدمان وتعاطي المواد الخطرة، وقد بينت الدراسات العلمية المختبرية أن تعاطي بعض المواد المخدرة يدفع الفرد إلى تعاطي مواد أخرى أكثر خطورة.
الخطر القانوني
ونوه السوفاني تسن الدولة القوانين لحماية الاشخاص و المجتمعات و منها القوانين المتعلقة بتعاطي المخدرات و الاتجار بها و السرقة و ما الى ذلك عالميا، المخدرات كافة تعتبر غير قانونية للشباب تحت سن محدودة، فاذا تعاطى أحدنا هذه المواد فيعتبر انه قام بعمل مخالف للقانون و يدون ذلك على سجله مما يؤثر على مستقبله سلبيا!! هنالك بلدان لا لاتقوم بحبس الاشخاص المتعاطين للمخدرات في حال أنهم طلبوا العلاج لحل مشكلة الإدمان او تعاطي المخدرات لديهم، كما ان تجار المخدرات قد يستغلون الشباب المتعاطين فيجبرونهم على ان يصبحوا مروجيين مقابل ان يحصلوا على هذه المواد و في حال قمنا بذلك فاننا نقوم بعمل مخالف للقانون ايضا و يعاقب عليه عقابا صارما اضافة الى ذلك قد يقوم الشاب بممارسة الجنس مقابل المال او قد يقومون باعمال سرقة و ذلك بهدف تامين ثمن المخدرات فهذه الممارسات ايضا هي مخالفة للقانون و يترتب عليها عقابا ايضا، أما إذا كانت المخدرات تهرب إلى المجتمع المستهلك للمواد المخدرة فإن هذا يعني إضاعة وإنفاق أموالاً كبيرة ينفقها أفراد المجتمع المستهلك عن طريق دفع تكاليف السلع المهربة إليه بدلاً من أن تستخدم هذه الأموال في ما يفيد المجتمع كاستيراد مواد وآليات تفيد المجتمع للإنتاج أو التعليم أو الصحة.
أضرارها وأثارها
اما مستشار طب الاطفال في وزارة الصحة ورئيس الجمعية الاردنية للثلاسيميا، الدكتور باسم الكسواني فعلق على الامر بالقول ان اجساد الشباب ما زالت في طور النمو لذلك فهم معرضون اكثر و اسرع للادمان على المخدرات، عندما يتعاطى الشباب المخدرات فهم يستخدمونها بجرعات قوية و متكررة، كما ان الشباب يمزجزن اكثر من نوع اضافة الى ان تعاطي المخدرات يصبح نمطا سلوكيا و خصوصا اذا بدا بعمر مبكر، للاسف المخدرات لها أخطار بالغة أيضاً في التأثير على كيان الدولة السياسي والاقتصادي والأمن الاجتماعي ومضار المخدرات كثيرة ومتعددة ومن الثابت علمياً أن تعاطي المخدرات يضر بسلامة جسم المتعاطي وعقله وإن الشخص المتعاطي للمخدرات يكون عبئاً وخطراً على نفسه وعلى أسرته وجماعته وعلى الأخلاق العامة والإنتاج القومي لبلده وعلى الأمن العام ومصالح الدولة وعلى المجتمع ككل.
طرق العلاج
وخلص الكسواني بالقول الى ان انجح طرق العلاج تنطلق من دور الآباء الذي يشمل تعليم معايير الصح والخطأ مع عملية توضيح تلك المعايير عن طريق استخدام أمثال شخصية (أهمية دور القدوة وأن يكون الآباء خير قدوة لأبنائهم) مساعدة الأبناء في المقاومة والتصدي للضغوط التي يمليها عليهم أصدقاؤهم «أصدقاء السوء» لتعاطي المخدرات ويتم ذلك من خلال ملاحظة أنشطتهم ومعرفة من أصدقائهم والحديث معهم عن اهتماماتهم وطرق حل مشاكلهم.
- معرفة كل شيء عن المخدرات وعلامات الإدمان، الوصول للمجتمع للمساعدة في تحقيق السياسة المضادة للتعاطي داخل المدارس مع وضع برنامج عمل لذلك مع أهمية تطوير وتنمية العمل الجماعي والذي من خلاله تقوم كلٌ من المدرسة، والجمعيات الأهلية التطوعية ومجالس الآباء ورجال القانون والمنظمات العلاجية بالعمل معاً لتقديم المصادر اللازمة للقضاء على تلك الظاهرة، فيما يتسبب التعاطي والإدمان في فقدان الشهية للطعام مما يؤدي إلى النحافة والهزال والضعف العام المصحوب باصفرار الوجه أو اسوداده لدى المتعاطي كما تتسبب في قلة النشاط والحيوية وضعف المقاومة للمرض الذي يؤدي إلى دوار وصداع مزمن مصحوباً باحمرار في العينين، ويحدث اختلال في التوازن والتآزر العصبي في الأذنين، يحدث تعاطي المخدرات تهيج موضعي للأغشية المخاطية والشعب الهوائية وذلك نتيجة تكوّن مواد كربونية وترسبها بالشعب الهوائية حيث ينتج عنها التهابات رئوية مزمنة قد تصل إلى الإصابة بالتدرن الرئوي.
يحدث تعاطي المخدرات اضطراب في الجهاز الهضمي والذي ينتج عنه سوء الهضم وكثرة الغازات والشعور بالانتفاخ والامتلاء والتخمة والتي عادة تنتهي إلى حالات الإسهال الخاصة عند تناول مخدر الأفيون، والإمساك كذلك تسبب التهاب المعدة المزمن وتعجز المعدة عن القيام بوظيفتها وهضم الطعام كما يسبب التهاب في غدة البنكرياس وتوقفها عن عملها في هضم الطعام وتزويد الجسم بهرمون الأنسولين والذي يقوم بتنظيم مستوى السكر في الدم.
الدستور
قضايا وحوادث
ويفيد تقرير حصول رواج غير مسبوق لحبوب المخدرات التي يتم تهريبها بعض الدول المجاورة في مدارس القطاعين العام ولخاص وبنسبة تزيد عن 27 % عن العام الماضي حيث تم التوثق من تبادل الحبوب المخدرة في اوساط التلاميذ بما لا يقل عن 80 مدرسة مع الاشتباه بوجود 100 مدرسة اخرى يتحدث فيها الطلبة والمعلمون عن بيع وتجارة الحبوب المخدرة، وفي المملكة، فقد أشارات الأرقام الصادرة عن إدارة مكافحة المخدرات التابعة لمديرية الأمن العام الى أنه وخلال عام (2012) وصل عدد القضايا المضبوطة (4708) منها (471) قضية إتجار و(3959) قضية حيازة وتعاطي للمواد المخدرة، و(278) قضية مجهولة ومن حيث الأشخاص المضبوطين بقضايا المخدرات، فقد وصل عددهم الى (6504) شخصاً منهم (871) شخصاً بقضايا إتجار بالمواد المخدرة و(5633) شخصاً بقضايا حيازة وتعاطي المخدرات. وأشار التقرير الى وفاة ثلاث أردنيين إثر تعاطيهم جرعات زائدة وبلغ عدد الطلاب الجامعيين المضبوطين (320) منهم (286) أردني و(34) غير أردني، في حين وصل عدد الاحداث المضبوطين (51) حدثاً أما عدد الإردنيين المضبوطين وصل الى (5948) شخصاً وغير الأردنيين المضبوطين (556) شخصاً، في حين بلغ عدد الفتيات المضبوطات (83) امرأة منهن (71) إمرأة أردنية و(12) امرأة غير أردنية، وقد شكلت النساء الأردنيات ما نسبته (0.0119%) من مجمل الأردنيين المضبوطين.
أضرار كثيرة
اما أستاذ القانون التجاري المشارك بجامعة ال البيت المحامي الدكتور عبدالله السوفاني فعلق على الامر إن المخدرات ذات الخطورة المباشرة لها أضرار كثيرة واضحة لكن المخدرات ذات الخطورة الكامنة مثل التدخين والخمر قد لاتبدو بمثل خطورة المخدرات لكنها في الواقع أشد فتكاً وأوسع تأثيراً وانتشاراً، إضافة إلى وجود عوامل اجتماعية وشخصية وبيئية تهيئ ظروف الانحراف للشباب وغيرهم، كذلك توجد ترابطات بين الأنواع المختلفة من المخدرات وغيرها من المواد التي تؤدي إلى الإدمان، عادة ما يبدأ المتعاطي باستخدام مواد خفيفة ثم ينتهي به الأمر إلى الإيغال في الإدمان وتعاطي المواد الخطرة، وقد بينت الدراسات العلمية المختبرية أن تعاطي بعض المواد المخدرة يدفع الفرد إلى تعاطي مواد أخرى أكثر خطورة.
الخطر القانوني
ونوه السوفاني تسن الدولة القوانين لحماية الاشخاص و المجتمعات و منها القوانين المتعلقة بتعاطي المخدرات و الاتجار بها و السرقة و ما الى ذلك عالميا، المخدرات كافة تعتبر غير قانونية للشباب تحت سن محدودة، فاذا تعاطى أحدنا هذه المواد فيعتبر انه قام بعمل مخالف للقانون و يدون ذلك على سجله مما يؤثر على مستقبله سلبيا!! هنالك بلدان لا لاتقوم بحبس الاشخاص المتعاطين للمخدرات في حال أنهم طلبوا العلاج لحل مشكلة الإدمان او تعاطي المخدرات لديهم، كما ان تجار المخدرات قد يستغلون الشباب المتعاطين فيجبرونهم على ان يصبحوا مروجيين مقابل ان يحصلوا على هذه المواد و في حال قمنا بذلك فاننا نقوم بعمل مخالف للقانون ايضا و يعاقب عليه عقابا صارما اضافة الى ذلك قد يقوم الشاب بممارسة الجنس مقابل المال او قد يقومون باعمال سرقة و ذلك بهدف تامين ثمن المخدرات فهذه الممارسات ايضا هي مخالفة للقانون و يترتب عليها عقابا ايضا، أما إذا كانت المخدرات تهرب إلى المجتمع المستهلك للمواد المخدرة فإن هذا يعني إضاعة وإنفاق أموالاً كبيرة ينفقها أفراد المجتمع المستهلك عن طريق دفع تكاليف السلع المهربة إليه بدلاً من أن تستخدم هذه الأموال في ما يفيد المجتمع كاستيراد مواد وآليات تفيد المجتمع للإنتاج أو التعليم أو الصحة.
أضرارها وأثارها
اما مستشار طب الاطفال في وزارة الصحة ورئيس الجمعية الاردنية للثلاسيميا، الدكتور باسم الكسواني فعلق على الامر بالقول ان اجساد الشباب ما زالت في طور النمو لذلك فهم معرضون اكثر و اسرع للادمان على المخدرات، عندما يتعاطى الشباب المخدرات فهم يستخدمونها بجرعات قوية و متكررة، كما ان الشباب يمزجزن اكثر من نوع اضافة الى ان تعاطي المخدرات يصبح نمطا سلوكيا و خصوصا اذا بدا بعمر مبكر، للاسف المخدرات لها أخطار بالغة أيضاً في التأثير على كيان الدولة السياسي والاقتصادي والأمن الاجتماعي ومضار المخدرات كثيرة ومتعددة ومن الثابت علمياً أن تعاطي المخدرات يضر بسلامة جسم المتعاطي وعقله وإن الشخص المتعاطي للمخدرات يكون عبئاً وخطراً على نفسه وعلى أسرته وجماعته وعلى الأخلاق العامة والإنتاج القومي لبلده وعلى الأمن العام ومصالح الدولة وعلى المجتمع ككل.
طرق العلاج
وخلص الكسواني بالقول الى ان انجح طرق العلاج تنطلق من دور الآباء الذي يشمل تعليم معايير الصح والخطأ مع عملية توضيح تلك المعايير عن طريق استخدام أمثال شخصية (أهمية دور القدوة وأن يكون الآباء خير قدوة لأبنائهم) مساعدة الأبناء في المقاومة والتصدي للضغوط التي يمليها عليهم أصدقاؤهم «أصدقاء السوء» لتعاطي المخدرات ويتم ذلك من خلال ملاحظة أنشطتهم ومعرفة من أصدقائهم والحديث معهم عن اهتماماتهم وطرق حل مشاكلهم.
- معرفة كل شيء عن المخدرات وعلامات الإدمان، الوصول للمجتمع للمساعدة في تحقيق السياسة المضادة للتعاطي داخل المدارس مع وضع برنامج عمل لذلك مع أهمية تطوير وتنمية العمل الجماعي والذي من خلاله تقوم كلٌ من المدرسة، والجمعيات الأهلية التطوعية ومجالس الآباء ورجال القانون والمنظمات العلاجية بالعمل معاً لتقديم المصادر اللازمة للقضاء على تلك الظاهرة، فيما يتسبب التعاطي والإدمان في فقدان الشهية للطعام مما يؤدي إلى النحافة والهزال والضعف العام المصحوب باصفرار الوجه أو اسوداده لدى المتعاطي كما تتسبب في قلة النشاط والحيوية وضعف المقاومة للمرض الذي يؤدي إلى دوار وصداع مزمن مصحوباً باحمرار في العينين، ويحدث اختلال في التوازن والتآزر العصبي في الأذنين، يحدث تعاطي المخدرات تهيج موضعي للأغشية المخاطية والشعب الهوائية وذلك نتيجة تكوّن مواد كربونية وترسبها بالشعب الهوائية حيث ينتج عنها التهابات رئوية مزمنة قد تصل إلى الإصابة بالتدرن الرئوي.
يحدث تعاطي المخدرات اضطراب في الجهاز الهضمي والذي ينتج عنه سوء الهضم وكثرة الغازات والشعور بالانتفاخ والامتلاء والتخمة والتي عادة تنتهي إلى حالات الإسهال الخاصة عند تناول مخدر الأفيون، والإمساك كذلك تسبب التهاب المعدة المزمن وتعجز المعدة عن القيام بوظيفتها وهضم الطعام كما يسبب التهاب في غدة البنكرياس وتوقفها عن عملها في هضم الطعام وتزويد الجسم بهرمون الأنسولين والذي يقوم بتنظيم مستوى السكر في الدم.
الدستور