الكرة الذهبية | مُقارنة بين الثلاثي المُرشّح: من يستحق الفوز؟
جو 24 : أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم بشراكة مع مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية عن الأسماء الثلاثة المُرشحة للفوز بالكرة الذهبية لسنة 2015 والتي لم تشهد أية مُفاجأة تُذكر بعد دخول كل من ليونيل ميسي، كريستيانو رونالدو ونيمار جونيور القائمة، والذين كانوا الأوفر حظًا في الوصول لمنصة التتويج بعد السنة التي قدموها، رغم أن بعض الشكوك كانت حاضرة حول الاسم الذي سيُرافق ميسي ورونالدو.
ومُباشرة بعد الإعلان عن الأسماء الثلاثة، اشتعل النقاش مُجددًا حول هوية اللاعب الذي يستحق الجائزة أكثر من غيره، فهذا يُدافع عن كريستيانو رونالدو بعد الأرقام الكبيرة التي بصم عليها، وذلك يرى أنه لا موهبة تعلو فوق موهبة ليونيل ميسي، فيما بدأت بعض الأصوات ترى أن نيمار جونيور قادر على الظفر بالجائزة خاصة وأنه أثبت قدرته على تحمل المسؤولية في فريق كبير مثل برشلونة.
وفي موضوعنا هذا، سنعرض بشكل مقتضب ما قدمه كل لاعب من اللاعبين الثلاثة خلال سنة 2015، وهي مقارنة ستُمكننا من استخلاص في آخر المطاف اللاعب الذي يستحق الفوز بالكرة الذهبية أكثر من غيره.
الحديث عن كريستيانو رونالدو سيقودنا للحديث عن لاعب استمر في القيام بأكثر ما اشتُهر به في السنوات الأخيرة: تسجيل الأهداف. الدون CR7 يُعد ماكينة أهداف، ففي الموسم الماضي (2014/2015) سجّل 61 هدفًا في 54 مباراة بمُعدّل 1.13 هدفًا في المباراة، وهو معدل يجعله أمام كل من ميسي ونيمار.
الدون فاز كذلك بالحذاء الذهبي بفضل أهدافه الـ48 في الدوري الإسباني، مُتفوقًا بذلك على ليونيل ميسي صاحب الـ43 هدفًا، وهو ما يأتي ليُعزز أرقام النجم البرتغالي، لكن رونالدو الذي فاز بالكرة الذهبية في آخر سنتين فقد مجموعة من الأشياء التي جعلته يفوز بلقب أفضل لاعب في العالم سنتي 2013 ثم 2014.
تأثير رونالدو على أداء فريقه قلّ كثيرًا مع مرور الوقت، فلم نعد نُشاهده في منتصف الميدان سوى نادرًا، كل تمركزه أصبح في الثلث الأخير من الملعب وقريبًا من منطقة الجزاء، وهو ما ساهم في تحسين معدله التهديفي، لكنه أثر سلبًا على عدد تمريراته الحاسمة أو التمريرات التي تخلق فرصًا سانحة للتسجيل، فأصبحنا أمام هداف فقط لا غير.
أمر آخر لن يكون أبدًا في صالح كريستيانو رونالدو وهو عدم تحقيقه لأي لقب على الصعيد الجماعي هذا الموسم...الدون خرج خالي الوفاض، ولم يتمكن من مساعدة فريقه على تخطي هيمنة برشلونة الداخلية والخارجية، فكان رصيده من الألقاب صفرًا...وبالإضافة إلى ذلك، فإن البداية المتوسطة التي يقدمها رونالدو هذا الموسم ستجعله في رأيي خارج حسابات الفوز بالجائزة، خاصة وأن نيمار وميسي يقدمون مستويات كبيرة جدًا حاليًا.
ليونيل ميسي
يكفي أن أقول أن ليونيل ميسي قد بصم على موسم اعتيادي لتعرفوا عن أي موسم أتحدث...البرغوث تمكن من استعادة كامل مقومات النجاح وهو ما انعكس على مُستواه البدني وخدم برشلونة كثيرًا ليحقق الثلاثية التاريخية مُجددًا. أرقام الليو الفردية لم تكن أقل من رونالدو أبدًا، بل إنه يتفوق عليه في المُساهمة في أداء فريقه كثيرًا.
ميسي مرر كرات حاسمة أكثر، وصنع فرصًا أكثر بكثير من رونالدو، ولا داعي للحديث عن الوقع الكبير جدًا لتواجده على طريقة لعب برشلونة وكذلك على قوة الفريق ككل: هناك برشلونة بميسي، وبرشلونة آخر تمامًا من دون ميسي.
وأهم من ذلك، فإن ميسي كان حاسمًا جدًا في الألقاب الأربعة التي حققها برشلونة في الموسم الماضي، فمن منا ينسى هدفه الخرافي أمام أتلتيك بيلباو، أو ينسى هدفيه الأسطوريين في مرمى بايرن ميونيخ واللذين منحا فريقه تأشيرة العبور لنهائي دوري الأبطال، دون نسيان الأهداف الـ43 التي سجلها في الليجا والتي ساعدت الفريق على الفوز بلقب الدوري.
ليونيل ميسي قاد منتخب الأرجنتين لنهائي كوبا أمريكا كذلك، فرغم أن مستواه مع الألبيسلستي لا يرقى لمستواه مع برشلونة، إلا أنه حافظ على دوره البطولي وكان من أهم عناصر منتخب بلاده الذي انهزم في النهائي أمام تشيلي.
النقطة الوحيدة التي قد تكون ضد ميسي سنة 2015 هي تلك الإصابة التي أبعدت عن الميادين لسدس السنة (أي شهرين كاملين)، لكن إن تغاضينا عن ذلك، فنحن أمام أكبر مرشح للفوز بالكرة الذهبية هذه السنة.
نيمار جونيور
نيمار جونيور هو آخر المُلتحقين بركب أباطرة كرة القدم بعد أن تمكن من إخراس كل الانتقادات التي طالت بدايته مع برشلونة، ليبصم على سنة مميزة جدًا...النجم البرازيلي يملك مُعدلًا تهديفيًا أقل من رونالدو وميسي، لكنه يسير على طريقهما وسجل عددًا كبيرًا من الأهداف.
وبالرغم من أهميته في الألقاب التي حققها برشلونة في الموسم الماضي، إلا أن اسم نيمار لم يسطع بشكل كبير سوى عندما أصيب ميسي وأخذ على عاتقه مسؤولية الفريق، فكان على قدر المسؤولية وقدم مستويات مميزة رفقة لويس سواريز في خط الهجوم، وقاد البرسا للمواصلة على الطريق الصحيح.
أرقام نيمار جونيور الحالية تدل بشكل واضح على أننا أمام الفائز بالكرة الذهبية في المستقبل، فعدد أهدافه عن سن الـ23 سنة يتفوق على ميسي ورونالدو عندما كانا في مثل سنه، كما أنه يسير ليكون أسطورة تهديفية مع المنتخب البرازيلي الأول رغم مستواه المخيب في كوبا أمريكا الأخيرة وتصرفه الصبياني الذي كلفه الإيقاف.
نيمار يتفوق على رونالدو في المساهمة في أداء فريقه وكذلك الألقاب الجماعية، وأتوقع أنه لن يتأخر في التفوق عليه حتى في عدد الأهداف مُستقبلًا إن هو واصل بنفس النسق.
من يستحق الفوز؟
من يستحق الجائزة سنة 2015؟! بالنسبة لي، الإجابة لن تكون صعبة: ليونيل ميسي...الليو، وكما ذكرنا سابقًا قام بكل شيء يؤهله للحصول على هذا النوع من الجوائز: فاز بالألقاب الجماعية بل وكان الرجل الأكثر حسمًا فيها، تألق على الصعيد الدولي، ساهم بشكل فعال في أداء فريقه وامتلك معدلًا تهديفيًا رائعًا، وفوق كل هذا وذاك، فنحن أمام لاعب قادر وحده على قلب موازين مباراة كاملة أو حتى بطولة.
رونالدو يبدو أنه وصل لسقف مستواه وأنه حاليًا في مرحلة انخفاض المستوى...قد يواصل تسجيل الكثير من الأهداف، لكنني لا أعتقد أنه سيعود للفوز بالكرة الذهبية، أما نيمار جونيور، فهو أفضل لاعب في المستقبل، وأقصد بالمُستقبل: تراجع مستوى ميسي.
جول
ومُباشرة بعد الإعلان عن الأسماء الثلاثة، اشتعل النقاش مُجددًا حول هوية اللاعب الذي يستحق الجائزة أكثر من غيره، فهذا يُدافع عن كريستيانو رونالدو بعد الأرقام الكبيرة التي بصم عليها، وذلك يرى أنه لا موهبة تعلو فوق موهبة ليونيل ميسي، فيما بدأت بعض الأصوات ترى أن نيمار جونيور قادر على الظفر بالجائزة خاصة وأنه أثبت قدرته على تحمل المسؤولية في فريق كبير مثل برشلونة.
وفي موضوعنا هذا، سنعرض بشكل مقتضب ما قدمه كل لاعب من اللاعبين الثلاثة خلال سنة 2015، وهي مقارنة ستُمكننا من استخلاص في آخر المطاف اللاعب الذي يستحق الفوز بالكرة الذهبية أكثر من غيره.
الحديث عن كريستيانو رونالدو سيقودنا للحديث عن لاعب استمر في القيام بأكثر ما اشتُهر به في السنوات الأخيرة: تسجيل الأهداف. الدون CR7 يُعد ماكينة أهداف، ففي الموسم الماضي (2014/2015) سجّل 61 هدفًا في 54 مباراة بمُعدّل 1.13 هدفًا في المباراة، وهو معدل يجعله أمام كل من ميسي ونيمار.
الدون فاز كذلك بالحذاء الذهبي بفضل أهدافه الـ48 في الدوري الإسباني، مُتفوقًا بذلك على ليونيل ميسي صاحب الـ43 هدفًا، وهو ما يأتي ليُعزز أرقام النجم البرتغالي، لكن رونالدو الذي فاز بالكرة الذهبية في آخر سنتين فقد مجموعة من الأشياء التي جعلته يفوز بلقب أفضل لاعب في العالم سنتي 2013 ثم 2014.
تأثير رونالدو على أداء فريقه قلّ كثيرًا مع مرور الوقت، فلم نعد نُشاهده في منتصف الميدان سوى نادرًا، كل تمركزه أصبح في الثلث الأخير من الملعب وقريبًا من منطقة الجزاء، وهو ما ساهم في تحسين معدله التهديفي، لكنه أثر سلبًا على عدد تمريراته الحاسمة أو التمريرات التي تخلق فرصًا سانحة للتسجيل، فأصبحنا أمام هداف فقط لا غير.
أمر آخر لن يكون أبدًا في صالح كريستيانو رونالدو وهو عدم تحقيقه لأي لقب على الصعيد الجماعي هذا الموسم...الدون خرج خالي الوفاض، ولم يتمكن من مساعدة فريقه على تخطي هيمنة برشلونة الداخلية والخارجية، فكان رصيده من الألقاب صفرًا...وبالإضافة إلى ذلك، فإن البداية المتوسطة التي يقدمها رونالدو هذا الموسم ستجعله في رأيي خارج حسابات الفوز بالجائزة، خاصة وأن نيمار وميسي يقدمون مستويات كبيرة جدًا حاليًا.
ليونيل ميسي
يكفي أن أقول أن ليونيل ميسي قد بصم على موسم اعتيادي لتعرفوا عن أي موسم أتحدث...البرغوث تمكن من استعادة كامل مقومات النجاح وهو ما انعكس على مُستواه البدني وخدم برشلونة كثيرًا ليحقق الثلاثية التاريخية مُجددًا. أرقام الليو الفردية لم تكن أقل من رونالدو أبدًا، بل إنه يتفوق عليه في المُساهمة في أداء فريقه كثيرًا.
ميسي مرر كرات حاسمة أكثر، وصنع فرصًا أكثر بكثير من رونالدو، ولا داعي للحديث عن الوقع الكبير جدًا لتواجده على طريقة لعب برشلونة وكذلك على قوة الفريق ككل: هناك برشلونة بميسي، وبرشلونة آخر تمامًا من دون ميسي.
وأهم من ذلك، فإن ميسي كان حاسمًا جدًا في الألقاب الأربعة التي حققها برشلونة في الموسم الماضي، فمن منا ينسى هدفه الخرافي أمام أتلتيك بيلباو، أو ينسى هدفيه الأسطوريين في مرمى بايرن ميونيخ واللذين منحا فريقه تأشيرة العبور لنهائي دوري الأبطال، دون نسيان الأهداف الـ43 التي سجلها في الليجا والتي ساعدت الفريق على الفوز بلقب الدوري.
ليونيل ميسي قاد منتخب الأرجنتين لنهائي كوبا أمريكا كذلك، فرغم أن مستواه مع الألبيسلستي لا يرقى لمستواه مع برشلونة، إلا أنه حافظ على دوره البطولي وكان من أهم عناصر منتخب بلاده الذي انهزم في النهائي أمام تشيلي.
النقطة الوحيدة التي قد تكون ضد ميسي سنة 2015 هي تلك الإصابة التي أبعدت عن الميادين لسدس السنة (أي شهرين كاملين)، لكن إن تغاضينا عن ذلك، فنحن أمام أكبر مرشح للفوز بالكرة الذهبية هذه السنة.
نيمار جونيور
نيمار جونيور هو آخر المُلتحقين بركب أباطرة كرة القدم بعد أن تمكن من إخراس كل الانتقادات التي طالت بدايته مع برشلونة، ليبصم على سنة مميزة جدًا...النجم البرازيلي يملك مُعدلًا تهديفيًا أقل من رونالدو وميسي، لكنه يسير على طريقهما وسجل عددًا كبيرًا من الأهداف.
وبالرغم من أهميته في الألقاب التي حققها برشلونة في الموسم الماضي، إلا أن اسم نيمار لم يسطع بشكل كبير سوى عندما أصيب ميسي وأخذ على عاتقه مسؤولية الفريق، فكان على قدر المسؤولية وقدم مستويات مميزة رفقة لويس سواريز في خط الهجوم، وقاد البرسا للمواصلة على الطريق الصحيح.
أرقام نيمار جونيور الحالية تدل بشكل واضح على أننا أمام الفائز بالكرة الذهبية في المستقبل، فعدد أهدافه عن سن الـ23 سنة يتفوق على ميسي ورونالدو عندما كانا في مثل سنه، كما أنه يسير ليكون أسطورة تهديفية مع المنتخب البرازيلي الأول رغم مستواه المخيب في كوبا أمريكا الأخيرة وتصرفه الصبياني الذي كلفه الإيقاف.
نيمار يتفوق على رونالدو في المساهمة في أداء فريقه وكذلك الألقاب الجماعية، وأتوقع أنه لن يتأخر في التفوق عليه حتى في عدد الأهداف مُستقبلًا إن هو واصل بنفس النسق.
من يستحق الفوز؟
من يستحق الجائزة سنة 2015؟! بالنسبة لي، الإجابة لن تكون صعبة: ليونيل ميسي...الليو، وكما ذكرنا سابقًا قام بكل شيء يؤهله للحصول على هذا النوع من الجوائز: فاز بالألقاب الجماعية بل وكان الرجل الأكثر حسمًا فيها، تألق على الصعيد الدولي، ساهم بشكل فعال في أداء فريقه وامتلك معدلًا تهديفيًا رائعًا، وفوق كل هذا وذاك، فنحن أمام لاعب قادر وحده على قلب موازين مباراة كاملة أو حتى بطولة.
رونالدو يبدو أنه وصل لسقف مستواه وأنه حاليًا في مرحلة انخفاض المستوى...قد يواصل تسجيل الكثير من الأهداف، لكنني لا أعتقد أنه سيعود للفوز بالكرة الذهبية، أما نيمار جونيور، فهو أفضل لاعب في المستقبل، وأقصد بالمُستقبل: تراجع مستوى ميسي.
جول