القبول الاجتماعي.. يساهم في تزايد الطلب على عيادات التجميل -

جو 24 : تحصيل حاصل ان يصبح طبيب الجلدية الاكثر حضورا في المشهد، وعمله بالطبع لا يقتصر على المرض، او المعالجة، كما قد يعتقد البعض، بل يتضمن الوقاية والعناية بالجسم والبشرة، وفي مختلف مراحل الحياة.
ومع تطور الإكتشافات الطبية وتطور الأدوية والاجهزة، وطلبات الناس ، بات لزاما ان نسلط الضوء اكثر على عمل هذا «الطبيب» لأن اختصاصه أساسا يصب في الأشياء المرئية بالجسم ، بل ان هناك هناك قيم إجتماعية تحيط بعمله فالجمال للناس، كما ان البعض يعتقدون أن المرض الجلدي قد يكون معديا أو وراثيا، مما يعطل مسيرة البعض، لذا وجب التنويه ايضا كما في السطور التالية. حديث عن المهنة، اسباب الزيارة، والتقنيات الحديثة، التي يستخدمها «طبيب الساعة» ، مع الدكتورة هدى خالد القضاة طبيبة الامراض الجلدية والتجميل، وعدد من اراء الناس.

تزايد الطلب، والقبول الاجتماعي

تقول شذى صالح انها سعت لعملية تجميل مؤخرا ارادت من خلالها تحسين شكل انفها، مؤكدة ان الامر تم بسهولة ويسر، وفي الوقت ذاته لم يكن مكلفا، بحسب قولها.
تؤكد صالح، ان ثقافة التجميل وتصحيح العيوب او حتى اثار العمر على الجسد والبشرة، لم تعد كالسابق، بل باتت اكثر قبولا ، والدليل الاقبال المتزايد من قبل الناس على عمليات التجميل وتصحيح العيوب.
عن مواصفات التي يجب أن تتوافر في طبيب الجلدية، تقول الدكتورة القضاة بأن علم الامراض الجلدية هو علم تراكمي يتمثل في معرفة جيدة بالطب ، ومعرفة ودراسة متواصلة ومتابعة كل ما هو حديث في الأمراض الجلدية ، وأعتقد أن العمل الجماعي لمجموعة أطباء بهذا الحقل يعطي قوة أكثر للطبيب لأن الخبرة تُؤخذ أيضا من الآخرين .
وعن الثورة في عالم التجميل تصف الدكتورة القضاة الموضوع بالجيد، ولكن يجب أن يبقى في يد المؤهلين في ذلك ، لأنه قد يعطينا نتائج عكسية إذا لم تكن هناك خبرة ودراية بالآثار والآثار الجانبية .
وعن الليزر الاكثر طلبا من قبل الناس هذه الايام قال القضاة» الليزر علمٌ قائمٌ بذاته ويدخل في غالبية الإختصاصات الطبية ، وعلم الجلد جزء من هذه الإختصاصات وهناك أنواع مختلفة وحديثة من الليزر بداية بأمور التقشير وإزالة الشعر والسيطرة على الوحمات الوعائية ، حتى شد البشرة وإزالة الوشم وهي في تطور مستمر وهناك أجيال حديثة».

أحدث الإبتكارات لمحاربة الشيخوخة

الطلب الابرز عن طبيب الجلدية وجراح الترميم والتجميل حاليا هو سبل القضاء على الشيخوخة فبحسب د.القضاة، حاليا تستعمل مواد بالإضافة الى المواد الكيمائية والمواد المصنوعة من البكتيريا وأيضا حقن الجلد بالدهون ، هناك طرق حديثة بإستعمال أحماض مشابهة بدرجة كبيرة الأحماض الموجودة في الجلد إضافة الى إستعمال الليزر والأشعة الضوئية لشد العضلات بدون عمليات .محاربة الشيخوخة أصبحت هاجس الشركات المصنعة لأجهزة الليزر و أدوية و تقنيات علاج و تجميل الجلد وأحدثها
1.شد الجلد بالخيوط الذائبه PDO
2.تقنية HIFU وهي عبارة عن جهاز يطلق موجات فوق صوتيه تقوم بشد العضلات المترهلة في الرقبه و الوجه و الجسم.
وعن أحدث الأجهزة الطبية الموجودة الان، قالت د.القضاة «هناك مجموعة كبيرة لا تحصى من الأجهزة الطبية الحديثة للأمراض الجلدية . وهذا المجال تحديدا وبسبب الطلب المتنامي، يشهد تسارعا ملحوظا.
وعن الاساليب الأكثر فعالية لمحاربة التجاعيد قالت القضاة انها تعتمد على حالة الشخص وعمره وجنسه والمدة الزمنية لوجود هذه التجاعيد ، الا ان أفضل طريقة لمحاربة وعلاج التجاعيد هي الليزر والحقن بالإبر، بالإضافة للتقنيات الجديدة التي ذكرتها مسبقا ، لأنها تعمل على علاج طبقات الجلد كاملة وتحسن من نوعيته وتضمن نتائج أفضل على المدى البعيد في حال إستمرت السيدة على العلاج.
أما الجراحة فهي لا تعالج طبقات الجلد و إنما هي قص للجلد المترهل فقط في الحالات المتقدمة جدا و للمراحل العمرية المتأخرة ، كما انها لا تفيد كل المناطق التي تعاني من تجاعيد.

مفاجآت علاجية بانتظار السيدات

تؤكد الدكتورة القضاة حاليا هناك تركيز على مجالين، فهناك أدوية حديثة تسطير على الأمراض التي كانت بالسابق يقال أنها أمراض لا تشفى إضافة الى تقنيات حديثة تخص السيدات بالذات تتمثل بإستعمال إما بعض الكريمات المؤقتة أو لفترة أطول أو حقن مواد أو إستعمال أجهزة طبية حديثة تعطي مظهرا وإشراقة ممتازة بدون عمليات جراحية أو مبيت في المستشفى .
القضاة : إستعمال مواد تدخل الجلد أو تزيل بعضا من الجلد يجب أن تكون باشراف طبيب له خبره كبيرة ومتراكمة، لأن الآثار الجانبية قد تكون مدمّرة، ولا تحمد العواقب، والناس اصبحت اكثر وعيا بعد سلسلة اخطاء فادحة.
البوتكس هو دواء يحقن داخل العضلة المسببة للتجاعيد و الخطوط الحركية «أي الخطوط التي تظهر مع حركة العضلة متل رفع الحاجبين ستظهر على الجبين أو العبوس والغضب ستظهر بين الحاجبين أو عند الضحك ستظهر حول العينين «، ويقوم البوتكس بإبطال حركة العضله و بالتالي التخلص من الخطوط .
هو من أفضل الإبتكارات في عالم الطب التجميلي و يجب حقنه عند أطباء الإختصاص ذوي الخبرة لأنه كغيره من الأدوية قد يؤدي إلى أعراض جانبيه إذا تم حقنه بطريقه خاطئة.
و حسب القوانين فإن حقن البوتكس هي دواء لا يجوز وصفه و إعطائه إلا من قبل طبيب أختصاص.
بالطب تحديدا يجب التركيّز على الآثار الجانبية حتى لو كانت قليلة جداً، البوتكس الكل يستخدمه ولكن أثاره الجانبية قليلة وتعتمد على سوء إستعمال من الطبيب او من يقوم بالمعالجة والحقن، أو عدم تقيّد المريض أو ردة فعل الجسم لذلك ليس الطبيب وحده هو المسؤول عن الاثار الجانبية وهناك أثار جانبية بسيطة ( نزف – كدمات – حتى انهدال الجفن او الشفة او ازدواجية الرؤية ) ولحسن الحظ أن كل هذه مؤقة وتزول حسب الأثر الجانبي، في حال قام بها شخص مؤهل، وعكس ذلك، يمكن ان تكون النتائج عكس المرجو.

الجمال مسألة نسبية

تؤكد الدكتورة القضاة ان الجمال مسألة نسبية و الشعور بالجمال يحتاج اولا الثقة بالنفس وان لا تقارن السيدة نفسها باية سيدة أخرى فلكل إمرأة جمالها الخاص و طابعها الذي يجب أن تحافظ عليه.
والتجميل برأيي هو لإبراز ما هو جميل في وجه السيدة ،والمحافظةعلى شباب و نقاء البشرة ، وهذا أهم من تغيير الشكل و تحويلها لشخص آخر، نركز دائما على العناية المبكرة بالبشرة، فدرهم وقاية خير من قنطار علاج.
وتختم الدكتورة القضاة قولها ان البعض يعالج دون دراسة ولاخبرات أكاديمية كالعلاج بالأعشاب والإبر الصينية، ردة فعل الجسم بأن أية حالة من الحالات قد تؤدي الى الشخص المدّعي بعواقب كارثية . لذا يجب أن يضع الانسان المعالج مخافة الله أمام عينيه في عمله .

الدستور