سماوي: انخفاض الهطول المطري الأعوام المقبلة بنسبة 15%
جو 24 : بالرغم من الاختلاف حول تاثيرات التغيرات المناخية على الكرة الارضية والكائنات التي تعيش عليها إلا أن هناك اجماعا من العلماء على أن النشاط البشري هو المسؤول إلى حد كبير عن الزيادة السريعة في ارتفاع درجة حرارة الأرض خلال السنوات الـ40 الماضية.
واعتبر خبراء في حديث مع الرأي أن هناك أدلة قوية تدعم خطورة تغير المناخ, وسببت تغيُّرات جذرية في أنماط الطقس منها العواصف العاتية وفصول الصيف الأشد حرارة وفصول الشتاء الأشد برودة.
واكدوا أنه إذا استمرت درجة حرارة العالم في الارتفاع، فإنها سوف تتسبب في ارتفاع منسوب مياه البحر، مما سيلحق الأضرار بالمجتمعات الواقعة على امتداد السواحل, علاوة على ظاهرة الجفاف، وما يمكن أن تؤدي الى خلق أنماط هجرة جديدة وتلحق الضرر بالزراعة.
ويرى كثير من الخبراء أن الامطار الرعدية التي هطلت على الاردن مؤخرا وعلى منطقة الشرق الاوسط , وما سببته من فيضانات وسيول ما هي الا جزء من الظواهر الجوية المتطرفة التي سببتها التغيرات المناخية.
مدير برنامج إدارة المياه والتغير المناخي في الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة - مكتب غرب آسيا مفلح العبادي قال للرأي إن المظاهر المتطرفة التي شهدها وما زال العالم مؤخرا, وبخاصة في منطقة الشرق الاوسط هي جزء وبداية للتغيرات المناخية.
وأضاف أنه بات من الواضح والمثبت علميا وجود خلل في دورة المياه وهذا الخلل ينتج بعض الظواهر المتطرفة التي لم يعتد عليها العالم.
وأكد أن نسب التبخر العالمية سجلت مستويات قياسية للعام الحالي, مؤكدا أن هذه الكميات العالية التي تبخرت مؤخرا, ستعود الى الارض مرة أخرى لكن بطريقة أكثر عنفا وتطرفا.
واعتبر العبادي أن ارتفاع درجة حرارة الارض مؤشر على وجود الخلل مشبها ذلك بارتفاع درجة حرارة الانسان حين شعوره بالمرض معتبرا أن كل النشاطات البشرية وارتفاع نسب انبعاث الغازات والتلوث سبب ارتفاع درجة حرارة الارض.
وبين العبادي أن كل المظاهر المتطرفة من ارتفاع درجات الحرارة الى الفيضانات والعواصف المدارية والسيول هي استجابات طبيعية من الارض لهذا الخلل الناتج عن النشاط البشري في الدرجة الاولى مبينا أن منطقة الشرق الاوسط هي من أكبر المتأثرين بهذه المظاهر على رغم أنها الاقل تأثيرا في انبعاث الغازات أو التلوث. واعتبر أن قمة المناخ التي تعقد في العاصمة الفرنسية باريس هي إحدى خطوات العالم في مواجهة هذه التغيرات المناخية مؤكدا الحاجة الى وجود التزام حقيقي من دول العالم مجتمعة في تخفيض نسب انبعاث الغازات.
واضاف العبادي أنه بدون وجود التزام حقيق واذا ما استمر التلوث العالمي بنفس الوتيرة فإن المظاهر المناخية سترتفع حدتها وستصل هذه المظاهر الى مرحلة يصعب السيطرة عليها أو الحد من آثارها.
من جانبه قال رئيس لجنة ادارة المخاطر والمناخ في جامعة الدول العربية المهندس محمد سماوي أن تأثيرات التغير المناخي على الأردن وسيناريوهاته القائمة وتأثيرها المباشرة على القطاعات المائية والزراعية والبيئية تدعو المسؤولين والمختصين إلى ضرورة التصدي عبر خطط علمية وطنية لآثار هذا التغير المناخي، ومواجهتها على المدى المتوسط والطويل.
واشار إلى أن عددا من التقارير المتعلقة بالتغيرات المناخية ومنها مشروع البلاغات الوطنية الثالث للاردن اشار الى توقعات بارتفاع درجات الحرارة، بحلول العام 2050، بمعدل 1.5 - 2.5 درجة مئوية .
وأضاف سماوي أن التقرير يشير ايضا الى تراجع ملموس في هطول الامطار في المناطق الغربية من المملكة وأن هذا التراجع في الهطول سيزيد في المناطق الجنوبية والشرقية بنسب تصل الى 30 % في بعض الحالات.
وتضمن التقرير، الذي تم تقديمه لسكرتارية الاتفاقية الدولية لتغير المناخ «حصرا شاملا لانبعاثات الغازات الدفيئة من مختلف المصادر في الأردن، والبرامج المقترحة للتخفيف من هذه الانبعاثات، اضافة الى احدث التنبؤات المناخية حول مستقبل تغير المناخ في الأردن، وتأثيره على القطاعات التنموية المختلفة».
واعتبر أن الظواهر الجوية المتطرفة وتكرارها مثل موجات الحر والفيضانات ،اشارت النماذج المناخية وتوقعاتها الى إمكانية كبيرة جدا لتكرار حالات موجات الحر الشديدة مستقبلا، دون ظهور أية نتائج مسنودة علميا حول تكرار حالات الفيضانات، لأن الأعوام التي حدثت فيها مؤخرا قليلة، ولا يمكن القياس عليها في المستقبل» إلا بالمزيد من المعلومات والبيانات.
وبين سماوي أن تأثيرات التغيرات المناخية ستؤدي الى مزيد من التهديد لمصادر المياه وتكرار حالات الجفاف حيث يساهم انحباس الامطار في عدم تغذية مصادر المياه مثل الينابيع التي تشكل مصدرا مهما للتزويد المائي, مبينا أن عددا من الدراسات اشارت الى ان الهطول المطري للأعوام المقبلة في الأردن، سينخفض بنسبة 15 %، فيما ستزيد نسبة التبخر الى 3 % فوق النسبة الموجودة حاليا.
ولن يقتصر تأثير التغير المناخي على المياه فقط، بل سيمتد الى «تهديد» التنوع الحيوي، نتيجة لشح وتناقص المياه للأنواع الحيوية وتدهور التربة، وتكرار فترات الجفاف التي تفوق احتمال النباتات، بالاضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة ما يؤثر سلبا على الغطاء النباتي ويدفع بالانواع الحيوية الى الانتقال إلى اماكن أقل حرارة وأكثر برودة.
وبين سماوي أن غلة المحاصيل سجلت في بعض الأماكن تراجعا خلال السنوات الأخيرة بسبب تعرضها للأوزون. وسيؤثر ارتفاع درجات حرارة المحيطات على الحياة البحرية في جميع أنحاء العالم بطرق من شأنها أن تلحق الإضرار بمصائد الأسماك التي يعتمد عليها الناس من أجل الغذاء.
واعتبر أنه وعلى المستوى الدولي وحتى يتمكن الأردن من تقليل آثار التغير المناخي من الضروري ان يكون هناك دور فاعل لوفد الاردن في مؤتمراتفاقية الاطر المناخية التي ستعقد في فرنسا نهاية تشرين الثاني من عام 2015 والذي يتراسه وزير البيئة الدكتور طاهر الشخشير بمشاركة مسؤولين وخبراء من عدة وزارات وجهات معنية بالتغيرات المناخية بأخراج اتفاق ملزم قانونيا لجميع الدول المتقدمة والنامية للمساهمة في الحد من ظاهرة التغير المناخي.
وعلى المستوى الاقليمي والعربي أكد سماوي أنه لا بد ان يكون هناك تنسيق وتعاون اكثر بين الاردن والدول العربية للحد من اثار التغير المناخي لزيادة خطط وبرامج التكيف والتخفيف من الاثار التي نجمت وقد تنجم عن التغير المناخي مثل تطوير مشاريع لتخفيف الانبعاثات في قطاع الطاقة.
وشدد على أن مواجهة تأثيرات التغير المناخي تتطلب مزيدا من الدراسات وتبادل البيانات محليا ،اقليميا ودوليا حيث ان هناك اكثر من جهة ومؤسسة نشيطة في متابعة ودراسة التغيرات المناخية والمملكة الاردنية من الدول السباقة في التوقيع على برتوكول كيوتو ومتابعة النشاطات المتعلقة بقضايا التغير المناخي.
واعتبر أن إنشاء لجنة ادارة المخاطر والمناخ برئاسة الاردن وعضوية 6 دول عربية بقرار من مجلس الوزراء العرب لشؤون الارصاد الجوية والمناخ في اجتماع اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية هو خطوة في الاتجاه الصحيح نحو مواجهة ظواهر التغيرات المناخية والحد من آثارها.
الرأي .
واعتبر خبراء في حديث مع الرأي أن هناك أدلة قوية تدعم خطورة تغير المناخ, وسببت تغيُّرات جذرية في أنماط الطقس منها العواصف العاتية وفصول الصيف الأشد حرارة وفصول الشتاء الأشد برودة.
واكدوا أنه إذا استمرت درجة حرارة العالم في الارتفاع، فإنها سوف تتسبب في ارتفاع منسوب مياه البحر، مما سيلحق الأضرار بالمجتمعات الواقعة على امتداد السواحل, علاوة على ظاهرة الجفاف، وما يمكن أن تؤدي الى خلق أنماط هجرة جديدة وتلحق الضرر بالزراعة.
ويرى كثير من الخبراء أن الامطار الرعدية التي هطلت على الاردن مؤخرا وعلى منطقة الشرق الاوسط , وما سببته من فيضانات وسيول ما هي الا جزء من الظواهر الجوية المتطرفة التي سببتها التغيرات المناخية.
مدير برنامج إدارة المياه والتغير المناخي في الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة - مكتب غرب آسيا مفلح العبادي قال للرأي إن المظاهر المتطرفة التي شهدها وما زال العالم مؤخرا, وبخاصة في منطقة الشرق الاوسط هي جزء وبداية للتغيرات المناخية.
وأضاف أنه بات من الواضح والمثبت علميا وجود خلل في دورة المياه وهذا الخلل ينتج بعض الظواهر المتطرفة التي لم يعتد عليها العالم.
وأكد أن نسب التبخر العالمية سجلت مستويات قياسية للعام الحالي, مؤكدا أن هذه الكميات العالية التي تبخرت مؤخرا, ستعود الى الارض مرة أخرى لكن بطريقة أكثر عنفا وتطرفا.
واعتبر العبادي أن ارتفاع درجة حرارة الارض مؤشر على وجود الخلل مشبها ذلك بارتفاع درجة حرارة الانسان حين شعوره بالمرض معتبرا أن كل النشاطات البشرية وارتفاع نسب انبعاث الغازات والتلوث سبب ارتفاع درجة حرارة الارض.
وبين العبادي أن كل المظاهر المتطرفة من ارتفاع درجات الحرارة الى الفيضانات والعواصف المدارية والسيول هي استجابات طبيعية من الارض لهذا الخلل الناتج عن النشاط البشري في الدرجة الاولى مبينا أن منطقة الشرق الاوسط هي من أكبر المتأثرين بهذه المظاهر على رغم أنها الاقل تأثيرا في انبعاث الغازات أو التلوث. واعتبر أن قمة المناخ التي تعقد في العاصمة الفرنسية باريس هي إحدى خطوات العالم في مواجهة هذه التغيرات المناخية مؤكدا الحاجة الى وجود التزام حقيقي من دول العالم مجتمعة في تخفيض نسب انبعاث الغازات.
واضاف العبادي أنه بدون وجود التزام حقيق واذا ما استمر التلوث العالمي بنفس الوتيرة فإن المظاهر المناخية سترتفع حدتها وستصل هذه المظاهر الى مرحلة يصعب السيطرة عليها أو الحد من آثارها.
من جانبه قال رئيس لجنة ادارة المخاطر والمناخ في جامعة الدول العربية المهندس محمد سماوي أن تأثيرات التغير المناخي على الأردن وسيناريوهاته القائمة وتأثيرها المباشرة على القطاعات المائية والزراعية والبيئية تدعو المسؤولين والمختصين إلى ضرورة التصدي عبر خطط علمية وطنية لآثار هذا التغير المناخي، ومواجهتها على المدى المتوسط والطويل.
واشار إلى أن عددا من التقارير المتعلقة بالتغيرات المناخية ومنها مشروع البلاغات الوطنية الثالث للاردن اشار الى توقعات بارتفاع درجات الحرارة، بحلول العام 2050، بمعدل 1.5 - 2.5 درجة مئوية .
وأضاف سماوي أن التقرير يشير ايضا الى تراجع ملموس في هطول الامطار في المناطق الغربية من المملكة وأن هذا التراجع في الهطول سيزيد في المناطق الجنوبية والشرقية بنسب تصل الى 30 % في بعض الحالات.
وتضمن التقرير، الذي تم تقديمه لسكرتارية الاتفاقية الدولية لتغير المناخ «حصرا شاملا لانبعاثات الغازات الدفيئة من مختلف المصادر في الأردن، والبرامج المقترحة للتخفيف من هذه الانبعاثات، اضافة الى احدث التنبؤات المناخية حول مستقبل تغير المناخ في الأردن، وتأثيره على القطاعات التنموية المختلفة».
واعتبر أن الظواهر الجوية المتطرفة وتكرارها مثل موجات الحر والفيضانات ،اشارت النماذج المناخية وتوقعاتها الى إمكانية كبيرة جدا لتكرار حالات موجات الحر الشديدة مستقبلا، دون ظهور أية نتائج مسنودة علميا حول تكرار حالات الفيضانات، لأن الأعوام التي حدثت فيها مؤخرا قليلة، ولا يمكن القياس عليها في المستقبل» إلا بالمزيد من المعلومات والبيانات.
وبين سماوي أن تأثيرات التغيرات المناخية ستؤدي الى مزيد من التهديد لمصادر المياه وتكرار حالات الجفاف حيث يساهم انحباس الامطار في عدم تغذية مصادر المياه مثل الينابيع التي تشكل مصدرا مهما للتزويد المائي, مبينا أن عددا من الدراسات اشارت الى ان الهطول المطري للأعوام المقبلة في الأردن، سينخفض بنسبة 15 %، فيما ستزيد نسبة التبخر الى 3 % فوق النسبة الموجودة حاليا.
ولن يقتصر تأثير التغير المناخي على المياه فقط، بل سيمتد الى «تهديد» التنوع الحيوي، نتيجة لشح وتناقص المياه للأنواع الحيوية وتدهور التربة، وتكرار فترات الجفاف التي تفوق احتمال النباتات، بالاضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة ما يؤثر سلبا على الغطاء النباتي ويدفع بالانواع الحيوية الى الانتقال إلى اماكن أقل حرارة وأكثر برودة.
وبين سماوي أن غلة المحاصيل سجلت في بعض الأماكن تراجعا خلال السنوات الأخيرة بسبب تعرضها للأوزون. وسيؤثر ارتفاع درجات حرارة المحيطات على الحياة البحرية في جميع أنحاء العالم بطرق من شأنها أن تلحق الإضرار بمصائد الأسماك التي يعتمد عليها الناس من أجل الغذاء.
واعتبر أنه وعلى المستوى الدولي وحتى يتمكن الأردن من تقليل آثار التغير المناخي من الضروري ان يكون هناك دور فاعل لوفد الاردن في مؤتمراتفاقية الاطر المناخية التي ستعقد في فرنسا نهاية تشرين الثاني من عام 2015 والذي يتراسه وزير البيئة الدكتور طاهر الشخشير بمشاركة مسؤولين وخبراء من عدة وزارات وجهات معنية بالتغيرات المناخية بأخراج اتفاق ملزم قانونيا لجميع الدول المتقدمة والنامية للمساهمة في الحد من ظاهرة التغير المناخي.
وعلى المستوى الاقليمي والعربي أكد سماوي أنه لا بد ان يكون هناك تنسيق وتعاون اكثر بين الاردن والدول العربية للحد من اثار التغير المناخي لزيادة خطط وبرامج التكيف والتخفيف من الاثار التي نجمت وقد تنجم عن التغير المناخي مثل تطوير مشاريع لتخفيف الانبعاثات في قطاع الطاقة.
وشدد على أن مواجهة تأثيرات التغير المناخي تتطلب مزيدا من الدراسات وتبادل البيانات محليا ،اقليميا ودوليا حيث ان هناك اكثر من جهة ومؤسسة نشيطة في متابعة ودراسة التغيرات المناخية والمملكة الاردنية من الدول السباقة في التوقيع على برتوكول كيوتو ومتابعة النشاطات المتعلقة بقضايا التغير المناخي.
واعتبر أن إنشاء لجنة ادارة المخاطر والمناخ برئاسة الاردن وعضوية 6 دول عربية بقرار من مجلس الوزراء العرب لشؤون الارصاد الجوية والمناخ في اجتماع اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية هو خطوة في الاتجاه الصحيح نحو مواجهة ظواهر التغيرات المناخية والحد من آثارها.
الرأي .
تابعو الأردن 24 على 
