أطفال.. معرضون للعنف المنزلي
جو 24 : اتفق مختصون على ان التبليغ عن حالات العنف التي يتعرض لها الاشخاص وبخاصة الاطفال عملية مسؤولية مشتركة بين الجميع، وأن عدم التساهل مع ممارسي العنف واجب مشترك أيضا، مشددين على وجوب إخراج العنف ضد الأطفال من دائرة المسكوت عنه، كون أن العنف ضد الأطفال غالبا ما يكون غير مرئي، والحالات المتداولة منه خطيرة غالبا، فيما يعرف العنف هو استخدام كل أشكال القوة أو التهديد ضد الطفل بفعل ظاهر أو مستتر مباشر أو غير مباشر لفظي أو غير لفظي مما يتسبب له في أذية جسدية أو نفسية تتمثل في أنماط سلوكية تصدر عن الفرد أو الجماعة نهيك عن ان الآباء أن الأبناء يعتقدون هم ملك لهم ولهم حرية التصرف بهم كيفما يشاءون ليحسنوا تربيتهم, وهذا هو الظاهر في مجتمعنا الشرقي، اما أنواع العنف أما يكون ضد الذات(وذلك بأني يؤذي الطفل نفسه متعمداً) أو ضد شخص أخر (وذلك بتعرض الطفل للأذى من قبل فرد واحد) أو بشكل جماعي(يكون ذلك باشتراك الوالدين او من قبل أفراد الشارع أو المدرسة)، فيما يؤكد العديد من الباحثين على احتمالية أن اضطراب ما بعد الصدمة هو أفضل تشخيص لمن يعانون من الآثار النفسية للعنف المنزلي، حيث أنه المسؤول عن العديد من الأعراض الشائعة التي يمر بها ضحايا الصدمات النفسية.
الاستغلال الاقتصادي
اما أستاذ القانون التجاري المشارك بجامعة ال البيت المحامي الدكتور عبدالله السوفاني فعلق على الامر اخطر انوع العنف ضد الاشخاص هو الاستغلال الاقتصادي الذي ينقسم إلى قسمين الأول قد يكون استغلال الأطفال بسبب وضع الدولة الأمني فقد تتعرض بعض الدول للحروب والنزاعات مما يؤدي إلى تشريد الآلف من العوائل والتي تضطر إلى تشغيل أطفالها مجبرة أو استغلالهم من قبل مجموعات إجرامية تستغل ظروفهم وحاجتهم المادية لهذا يفتح لتلك العصابات باب الاتجار بأعضاء الأطفال أو تهريبهم بطريقة غير شرعية إلى دول بعيدة لغرض أعمال لا إنسانية أو لا أخلاقية، والقسم الثاني العمل الذي يستغل عمالة الأطفال كعمالة رخيصة بديلة عن عمل الكبار والعمل الذي لا يساهم في تعليم الأطفال أو تنميتهم أو حمايتهم مما يهدد حياتهم كون حماية الطفولة شرط أساس في السياسات العمومية للنهوض بأوضاع الطفولة.
السنوات الأولى
ونوه السوفاني الى ان السنوات الأولى في عمر الإنسان مرحلة الطفولة من أهم المراحل العمرية التي ترتكز عليها عوامل بناء الشخصية للفرد في المراحل العمرية اللاحقة، وللأسف عدم وعي العديد من الآباء بالأسلوب الأمثل لمعاملة الطفل هو السبب الحقيقي الكامن وراء الاضطرابات السلوكية لدى الطفل والتي قد تكون سببا قويا لانحرافه وجنوحه، ولما للأسرة من دور فعال في حياة هذا الصغير باعتبارها التركيبة الأساسية في حياة الطفل وهي المسؤولة عن تأهيله كفرد فعال في المجتمع ناجح في تعاملاته وعلاقاته الاجتماعية، لذلك من المهم جدا إدراك الأسرة للاحتياجات ورغبات الطفل وإشباعها له، إضافة إلى الدفء العائلي و حميمية العلاقات الأسرية بين أفراد الأسرة الواحدة، فتصدع الجدار الأسري يعوق نجاح هذا الصغير اجتماعيا والفئة المعرضة لحدوث خلل في منظومة التعامل الاجتماعي لديها أبناء الطلاق والآباء المنحرفين بهذه الأخيرة أعني الانحراف السلوكي بأنواعه.
التعامل بالأسرة
اما حسن جبر مشرف تربوي ومدرس تربية اسلامية للاسف ان العنف المدرسي أصبح العنف المدرسي ظاهرة ومشكلة خطيرة في بلدان عربية كثيرة ويستخدم حمل الأسلحة مثل السكاكين أو أي ادة أخرى تؤدي إلى إلحاق الأذى بالآخر,ويكون العنف بين طلاب المدرسة ذاتها أو طلاب المدارس فيما بينهم أو بين المدرس او مدير المدرسة على الطالب أو التعدي على المدرس أو الهيئة التدريسية من قبل الطالب، أن الفروق في التعامل والتربية داخل الأسرة هي التي تؤدي إلى حدوث اضطرابات في السلوك الاجتماعي لدى الأطفال خاصة فيما من شأنه بعث الغيرة في نفس الطفل كالإفراط في تدليل المولود الجديد أو المبالغة في المدح والذم باعتبار أنها الطريقة التي يتم من خلالها إجبار الطفل على الاعتراف بالأخطاء و أن تكون الأولوية داخل الأسرة للمولود الجديد في الدلال و التعامل إضافة إلى ثقافة المجتمع الذكوري الذي نعيش ضمنه والذي يمنح الذكر حقوقاً وامتيازاتٍ عن الأنثى وبالتالي يتربي الطفل على فرض سلطته عليها وفق العادات و التقاليد الاجتماعية إضافة لكوننا لا نعي أهمية الجانب النفسي في التربية مما من شأنه وضع عراقيل في الاندماج وحدوث اضطرابات في السلوك الاجتماعي لديه منذ الطفولة.
المنزل والمدرسة
ونوه جبر الى ان سبب هذه الاضطرابات إلى البيئة المحيطة التي ينمو وسطها الطفل مكتسبا خبراته من خلالها ( وهذه البيئة ترتكز على ثلاث نقاط مهمة جدا المنزل الحي « الشارع « و المدرسة وللأسف الشديد هذه الحلقات منفصلة اليوم رغم وضوح اتصالها في التأثير والتأثر و الانعكاس فلم يعد هناك تواصل مابين الأسرة والمدرسة كما كان في السابق وأيضا لا وجود لرقابة على الطفل عندما يخرج للهو في الشارع فقد لا يستطيع الطفل التعبير بحرية سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة متمثلة في ردود الأفعال أو السلوك وهنا يأتي دور الاختصاصي الاجتماعي أو النفساني داخل المؤسسة التعليمية لأنه هو من يتضح له الاضطراب السلوكي لدى الطفل وبالتالي يتوجب عليه إخطار ولي الأمر بالخصوص ومحاولة الوقوف عند المسببات التي أدت إلى هذا الاضطراب السلوكي داخل المنزل والقناة المفتوحة أمامه هي المدرسة لذلك لابد من إعادة التواصل بين المنزل والمؤسسة التعليمية.
وخلص جبر الى إن المؤثرات التي من شأنها انحراف الطفل عن إطار الأسرة واضطرابه السلوكي هي ذاتها التي قد تصنع منه في المستقبل شخصية خارجة عن القانون، فيما الحد من ظاهرة العنف المدرسي العمل على نشر الثقافة التعليمية والاجتماعية والتسامح بين الأطفال والكبار والتربية البيئية الصحيحة، تعزيز الثقة في الطفل من قبل الأسرة كاعطاءه حرية التكلم والحوار والنقاش والاستماع إلى مشاكله وعدم التوبيخ القاسي من قبلهم ، التفكير بحل منطقي وسليم لحل مشكلات الطفل من الناحية النفسية والاجتماعية، الاهتمام بأن تكون هناك ندوات ودورات تعليمية وتوعوية للأهل من أجل زيادة المعرفة أذا ظهر أي تغير على تصرفات وسلوكيات الطفل والتواصل مع المدرسة من أجل إيجاد الحلول.
الدستور
الاستغلال الاقتصادي
اما أستاذ القانون التجاري المشارك بجامعة ال البيت المحامي الدكتور عبدالله السوفاني فعلق على الامر اخطر انوع العنف ضد الاشخاص هو الاستغلال الاقتصادي الذي ينقسم إلى قسمين الأول قد يكون استغلال الأطفال بسبب وضع الدولة الأمني فقد تتعرض بعض الدول للحروب والنزاعات مما يؤدي إلى تشريد الآلف من العوائل والتي تضطر إلى تشغيل أطفالها مجبرة أو استغلالهم من قبل مجموعات إجرامية تستغل ظروفهم وحاجتهم المادية لهذا يفتح لتلك العصابات باب الاتجار بأعضاء الأطفال أو تهريبهم بطريقة غير شرعية إلى دول بعيدة لغرض أعمال لا إنسانية أو لا أخلاقية، والقسم الثاني العمل الذي يستغل عمالة الأطفال كعمالة رخيصة بديلة عن عمل الكبار والعمل الذي لا يساهم في تعليم الأطفال أو تنميتهم أو حمايتهم مما يهدد حياتهم كون حماية الطفولة شرط أساس في السياسات العمومية للنهوض بأوضاع الطفولة.
السنوات الأولى
ونوه السوفاني الى ان السنوات الأولى في عمر الإنسان مرحلة الطفولة من أهم المراحل العمرية التي ترتكز عليها عوامل بناء الشخصية للفرد في المراحل العمرية اللاحقة، وللأسف عدم وعي العديد من الآباء بالأسلوب الأمثل لمعاملة الطفل هو السبب الحقيقي الكامن وراء الاضطرابات السلوكية لدى الطفل والتي قد تكون سببا قويا لانحرافه وجنوحه، ولما للأسرة من دور فعال في حياة هذا الصغير باعتبارها التركيبة الأساسية في حياة الطفل وهي المسؤولة عن تأهيله كفرد فعال في المجتمع ناجح في تعاملاته وعلاقاته الاجتماعية، لذلك من المهم جدا إدراك الأسرة للاحتياجات ورغبات الطفل وإشباعها له، إضافة إلى الدفء العائلي و حميمية العلاقات الأسرية بين أفراد الأسرة الواحدة، فتصدع الجدار الأسري يعوق نجاح هذا الصغير اجتماعيا والفئة المعرضة لحدوث خلل في منظومة التعامل الاجتماعي لديها أبناء الطلاق والآباء المنحرفين بهذه الأخيرة أعني الانحراف السلوكي بأنواعه.
التعامل بالأسرة
اما حسن جبر مشرف تربوي ومدرس تربية اسلامية للاسف ان العنف المدرسي أصبح العنف المدرسي ظاهرة ومشكلة خطيرة في بلدان عربية كثيرة ويستخدم حمل الأسلحة مثل السكاكين أو أي ادة أخرى تؤدي إلى إلحاق الأذى بالآخر,ويكون العنف بين طلاب المدرسة ذاتها أو طلاب المدارس فيما بينهم أو بين المدرس او مدير المدرسة على الطالب أو التعدي على المدرس أو الهيئة التدريسية من قبل الطالب، أن الفروق في التعامل والتربية داخل الأسرة هي التي تؤدي إلى حدوث اضطرابات في السلوك الاجتماعي لدى الأطفال خاصة فيما من شأنه بعث الغيرة في نفس الطفل كالإفراط في تدليل المولود الجديد أو المبالغة في المدح والذم باعتبار أنها الطريقة التي يتم من خلالها إجبار الطفل على الاعتراف بالأخطاء و أن تكون الأولوية داخل الأسرة للمولود الجديد في الدلال و التعامل إضافة إلى ثقافة المجتمع الذكوري الذي نعيش ضمنه والذي يمنح الذكر حقوقاً وامتيازاتٍ عن الأنثى وبالتالي يتربي الطفل على فرض سلطته عليها وفق العادات و التقاليد الاجتماعية إضافة لكوننا لا نعي أهمية الجانب النفسي في التربية مما من شأنه وضع عراقيل في الاندماج وحدوث اضطرابات في السلوك الاجتماعي لديه منذ الطفولة.
المنزل والمدرسة
ونوه جبر الى ان سبب هذه الاضطرابات إلى البيئة المحيطة التي ينمو وسطها الطفل مكتسبا خبراته من خلالها ( وهذه البيئة ترتكز على ثلاث نقاط مهمة جدا المنزل الحي « الشارع « و المدرسة وللأسف الشديد هذه الحلقات منفصلة اليوم رغم وضوح اتصالها في التأثير والتأثر و الانعكاس فلم يعد هناك تواصل مابين الأسرة والمدرسة كما كان في السابق وأيضا لا وجود لرقابة على الطفل عندما يخرج للهو في الشارع فقد لا يستطيع الطفل التعبير بحرية سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة متمثلة في ردود الأفعال أو السلوك وهنا يأتي دور الاختصاصي الاجتماعي أو النفساني داخل المؤسسة التعليمية لأنه هو من يتضح له الاضطراب السلوكي لدى الطفل وبالتالي يتوجب عليه إخطار ولي الأمر بالخصوص ومحاولة الوقوف عند المسببات التي أدت إلى هذا الاضطراب السلوكي داخل المنزل والقناة المفتوحة أمامه هي المدرسة لذلك لابد من إعادة التواصل بين المنزل والمؤسسة التعليمية.
وخلص جبر الى إن المؤثرات التي من شأنها انحراف الطفل عن إطار الأسرة واضطرابه السلوكي هي ذاتها التي قد تصنع منه في المستقبل شخصية خارجة عن القانون، فيما الحد من ظاهرة العنف المدرسي العمل على نشر الثقافة التعليمية والاجتماعية والتسامح بين الأطفال والكبار والتربية البيئية الصحيحة، تعزيز الثقة في الطفل من قبل الأسرة كاعطاءه حرية التكلم والحوار والنقاش والاستماع إلى مشاكله وعدم التوبيخ القاسي من قبلهم ، التفكير بحل منطقي وسليم لحل مشكلات الطفل من الناحية النفسية والاجتماعية، الاهتمام بأن تكون هناك ندوات ودورات تعليمية وتوعوية للأهل من أجل زيادة المعرفة أذا ظهر أي تغير على تصرفات وسلوكيات الطفل والتواصل مع المدرسة من أجل إيجاد الحلول.
الدستور