بالفيديو - بدي رجلي.. صرخات الطفلة سميرة بعدما فقدت ساقها إثر غارة للنظام

الطفلة سميرة ذات الأربع أعوام، من قرية الحولة بريف حمص فقدت ساقها بعد غارة للنظام إستهدفت منزل ذويها، سميرة تعيش في حالة نفسية سيئة بسبب عجزها عن مشاركة أقرانها في اللعب وعدم توفر طرف صناعي قد يرفع قليلا من معانتها. قصة الطفلة سميرة في التقرير التالي.

هي واحدة من مئات الأطفال السوريين الذي يعانوا من ويلات الحرب والحصار، سميرة ذات الـ4 أعوام وابنة منطقة الحولة في ريف حمص المحاصرة فقدت ساقها بعد تعرض منزلها للقصف من قبل قوات النظام.

تعيش سميرة منذ ذلك اليوم حالة نفسية سيئة، فهي فقدت ساقها بسبب النقص الحاد في المواد الطبية بمنطقتها المحاصرة، وعدم توافر الكادر الطبي المختص.

تقول والدة سميرة: "سميرة من يوم أخرجت من المشفى لاتزال خائفة، وتصحى من النوم وهي تبكي وأي شخص تراه تخاف منه، تحاول أن تلحق بأخوتها لتعلب معهم لكن ساقها لا تسعفها".

نستيقظ دائماً على صراخها وهي تقول "بدي رجلي"، هذا ما قالته والدتها، مضيفةً أن هذه الحالة جعلتها في حزن وصمت دائم، وأصبح لها حكاية مع الكرسي المتحرك الذي لا يفارقها لأنها من خلاله تستطيع التنقل والسير.

يقول والد سميرة، "إن صاروخاً ضرب منزلهم ما أدى لإصابة أطفاله، لكن سميرة بترت ساقها، وحاولنا تركيب طرف صناعي لها، لكن قيمته 300 دولار ونحن لا نملك المال".

حاول والد سميرة، رغم الظروف الصعبة والحصار تأمين طرف صناعي ليمكنها من السير، لكن ضيق الحال والحصار جعل الأمر مستحيلاً، مضيفاً أن ما يخفف عنها اللعب مع أقرانها وأخوتها حيث تتنقل بينهم مع صديقها الكرسي الأصفر، رغم أن الناظر إليها يجد أن ابتسامتها تملائها الحزن، ليعود الألم إليها حين يغادرها الأطفال وتبقى وحيدةً مع كرسيها.

خديجة الرحالي - أخبار الان