320 قتيلا في سورية ثلثهم بمجزرة في دمشق
ارتفع إلى 320 عدد القتلى الذين سقطوا في سوريا أمس في واحد من أكثر الأيام دموية، وتضم قائمة القتلى -وفق ناشطين- أكثر من مائة سقطوا في بلدة الذيابية والمعضمية، وبرزة في دمشق حيث قتل 19 من عائلة واحدة أعدموا ميدانيا.
وأظهر فيديو بثه ناشطون عشرات الجثث بينهم نساء وأطفال في منطقة الذيابية تغطيها الدماء بعضها مصاب بالرصاص في الجبهة أو الوجه أو الرقبة.
جاء ذلك بعد اقتحام الجيش النظامي البلدة بالدبابات وسط إطلاق نار، كما تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة على مزارع رنكوس ومزارع حوش عرب ومدن دوما وحرستا بريف دمشق.
وذكرت شبكة شام الإخبارية أنه تم العثور على ثماني جثث لأشخاص أعدموا ميدانيا في حي الحجر الأسود، ووجدت على الجثث آثار حرق.
وذكر ناشطون أن شبيحة تابعين لنظام الأسد اقتحموا منازل في حارة التركمان في دمشق، وقاموا بحملة إعدامات ميدانية.
قصف ودهم
وفي حماة قالت شبكة شام إن الجيش النظامي قصف بالمدفعية والطيران بلدتيْ مسعود وكفر زيتا، وهو ما أدى إلى سقوط جرحى.
وبث ناشطون صورا لاقتحام عناصر الأمن والشبيحة أحياء في حماة وهم يعززون وجودهم في حي مشاع الأربعين بالمدينة.
وفي حمص قال ناشطون إن أفراداً من الجيش الحر تصدوا لقوات الجيش النظامي بمنطقة السلطانية. وأفاد الناشطون بأن كتيبة ثوار بابا عمرو استهدفت مبنى تمركز فيه عناصر الأمن والشبيحة، فقتلت عددا منهم وسيطرت على المبنى، واستولت على ما بقي من ذخائر.
وأضافت الشبكة أن قوات جيش النظام قصفت بالدبابات الأحياء القديمة في مدينة بصرى الشام بريف درعا وسط اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي.
ومن ناحية أخرى، ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن الهجوم الذي استهدف مبنى هيئة الأركان العامة في دمشق الأربعاء أدى إلى مقتل أربعة من الحراس وإصابة 14 آخرين من المدنيين والعسكريين.
جنود في موقع التفجيرين اللذين وقعا بمحيط مقر مبنى هيئة الأركان بدمشق (الفرنسية)
ونقل التلفزيون عن مصدر عسكري أن تفجيرين وقعا بمحيط مبنى هيئة الأركان العامة وداخله، وأعلن بيان نسب إلى تجمع "أنصار الإسلام" مسؤوليته عن الهجوم.
ومن جانب آخر، لقي مراسل قناة "برس تي في" التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالإنجليزية مصرعه في سوريا برصاص قناص، وجُرح مدير مكتبها بدمشق.
وقالت القناة إن مسلحين هاجموا فريقها بالعاصمة السورية وأطلقوا عليه النار، مما أدى إلى مقتل أحد مراسليها ويدعى مايا ناصر وهو إيراني الجنسية، بينما جُرح مدير المكتب حسين مرتضى، وذلك أثناء تغطية الفريق للانفجارين اللذين وقعا بدمشق.
ارتفاع القتلى
إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من ثلاثين ألف شخص قتلوا في سوريا منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد قبل 18 شهرا، وإن أكثر من نصف الضحايا الذين حصروا قتلوا في الأشهر الخمسة الماضية.
وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن إن 30716 شخصا قتلوا، بينهم 21534 مدنيا على الأقل.
وأضاف أنه بالنظر إلى الأرقام يلاحظ أن عدد القتلى آخذ في الارتفاع، وأضاف أن ما بين 50 و60% ممن قتلوا لاقوا حتفهم في الأشهر الخمسة الماضية.(الجزيرة+وكالات)