jo24_banner
jo24_banner

الكتلة السيبيرية الباردة تبدأ بالانحسار اليوم

الكتلة السيبيرية الباردة تبدأ بالانحسار اليوم
جو 24 : شكلت وزارة الزراعة أمس لجاناً فنية على مستوى مديريات الزراعة القائمة على مستوى المملكة لحصر المزروعات التي تضررت على مدى الأيام الأربعة الماضية، نتيجة الصقيع السيبيري الذي ضرب المملكة أخيراً. وقال مدير الإعلام في الوزارة الدكتور نمر حدادين لـ «الدستور « إن هناك مساحات زراعية تضررت بسبب الكتلة الهوائية شديدة البرودة والتي أثرت على المملكة قبل أيام، تمركزت في الأغوار الشمالية والوسطى. ولفت حدادين في هذا الصدد، إلا أن المملكة تشهد عادة موجات من الصقيع والانجماد تتأثر بها المزروعات خلال فترة الأربعينية، وأنها للمرة الأولى التي تشهد فيها البلاد كتلة هوائية شديدة البرودة قبل بدء الأربعينية.

إلى ذلك، يبدأ اعتباراً من اليوم الانحسار التدريجي للكتلة الهوائية شديدة البرودة والمصاحبة لمرتفع جوي سيطر على المملكة قبل أربعة أيام.
وقال مدير عام دائرة الأرصاد الجوية محمد سماوي لـ»الدستور: إن أثر الكتلة الباردة جداً سيبدأ بالتراجع اليوم وغداً، كون درجات الحرارة لن تهوي إلى ما دون الصفر المئوي.

وبحسب سماوي، يطرأ ارتفاع قليل على درجات الحرارة مع بقاء الأجواء باردة بصورة عامة، حيث تسجل العظمى اليوم 11 درجة مئوية، وتبلغ الصغرى 5 درجات، ويتشكل الصقيع في ساعات الليل في مناطق البادية والمرتفعات الجبلية الجنوبية والسهول الشرقية.

من جهته، قال مدير عام اتحاد المزارعين المهندس محمود العوران، إن الكتلة الهوائية شديدة البرودة كان لها فوائد زراعياً لمناطق الشفا والشفاغورية كونها أشجارا مثمرة، بيد أن أثرها السلبي يتمركز على المناطق الغورية التي تتمثل محاصيلها بالخضراوات.

وبين العوران لـ «الدستور « أن الأثر السلبي للصقيع والانجماد امتد ليطال الثروة الحيوانية لاسيما الدواجن البياض واللاحم منها، عبر انخفاض الكميات المعروضة من بيض المائدة في السوق المحلية، فضلاً عن ارتفاع التكلفة المترتبة على المزارع في ضوء استخدام وسائل التدفئة إلى جانب العلف.
وأشار العوران إلى أن الحد الأدنى للأضرار المترتبة على الصقيع والانجماد الذي طال المناطق الغورية يتجلى في تأخر عملية النضج.

أما الفوائد التي تحدث عنها العوران فتمثلت بتقليل الفاتورة المترتبة على المزارع من حيث استخدام المبيدات لقتل الحشرات نتيجة تدني درجات الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي، ما يؤدي إلى قتل تلك الحشرات بصورة طبيعية.
يضاف لما سبق تقليل المخاطر البيئية نتيجة عدم استخدام تلك المبيدات الضارة بالإنسان، فضلاً عن وصول تربة الأشجار المثمرة إلى ساعات برودة تتطلبها بحكم طبيعة تلك الأشجار؛ ما ينعكس إيجاباً على إنتاجيتها.


تابعو الأردن 24 على google news