jo24_banner
jo24_banner

اقتحامات بأعداد كبيرة للأقصى بحماية قوات الاحتلال

اقتحامات بأعداد كبيرة للأقصى بحماية قوات الاحتلال
جو 24 : فلسطين المحتلة-اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين المتطرفين أمس باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية من شرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط تحذيرات من مفتي القدس خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، من دعوات منظمات الهيكل اليهودية المتطرفة لمواصلة الاقتحام والقيام بجولات داخل ساحاته بدءاً من أمس، وحتى الخميس المقبل، تزامنا مع الاحتفالات ببعض الأعياد اليهودية.
وأكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها أن مجموعات استيطانية متتالية وكبيرة اقتحمت باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة تحت حماية كبيرة ومعززة من الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال الإسرائيلي بمناسبة ما يسمى لدى اليهود حسب التقويم العبري عيد (الحانوكاه) أو الشكر.
وأضافت المؤسسة أن تلك المجموعات اليهودية المتطرفة قامت بالعديد من الجولات الاستفزازية وأدت طقوسا تلمودية استفزازية داخل باحات الحرم القدسي الشريف، الأمر الذي أدى إلى حالة شديدة من التوتر والغليان سادت بين المصلين وحراس المسجد الأقصى الذين تصدوا لهم.
وأشارت المؤسسة إلى أن شرطة الاحتلال مازالت تضع العراقيل أمام كل من يريد دخول المسجد من المسلمين وخاصة النساء والشبان وذلك لتامين اقتحامات المستوطنين المتزمتين .
وقال المفتي حسين في بيان صحفي، إن هذه الاقتحامات في هذا الوقت بالذات تكذب ادعاءات سلطات الاحتلال بحفاظها على أوضاع المقدسات، وانتقد حماية هذه السلطات للمتطرفين اليهود ورعايتها لانتهاكاتهم لحرمة المسجد الأقصى، في الوقت الذي تفرض فيه قيودا صارمة على دخول المصلين المسلمين لأداء صلواتهم الدينية في مسجدهم وقبلتهم الأولى.
ودعا إلى شد الرحال للمسجد الأقصى لإعماره والصلاة فيه إفشالا لدعوات المنظمات اليهودية المتطرفة لاقتحامه وانتهاك حرمته، معتبرا ذلك تصعيدا خطيرا منهم يهدد أمن الأقصى وقداسته، مناشدا العالم أجمع بحكوماته ومنظماته وهيئاته العمل على لجم الاعتداءات الإسرائيلية، وإنقاذ الأقصى مما يتعرض له من مخاطر.

يأتي ذلك في وقت حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري من عواقب أي انهيار للسلطة الفلسطينية، مؤكدا أن ذلك سيشكل تهديدا لإسرائيل.
وفي خطاب في مركز بروكينغز اينستيتيوشن، قال كيري الذي زار المنطقة الشهر الماضي إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدا «يائسا أكثر من أي وقت مضى عندما تحدث عن اليأس الذي يشعر به الشعب الفلسطيني».
واضاف ان مستوى غياب الثقة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني «لم يكن يوما بهذا العمق»، داعيا الى انهاء العنف قبل ان يتفاقم.
وقال جون كيري انه «بدون قوات الامن الفلسطينية، سيضطر جيش الدفاع الاسرائيلي لنشر عشرات الآلاف من الجنود في الضفة الغربية الى ما لا نهاية لملىء الفراغ». وتساءل «هل الاسرائيليون مستعدون لتحمل عواقب ذلك على ابنائهم واحفادهم الذين يخدمون في جيش الدفاع الاسرائيلي عندما يؤدي الاحتكاك الحتمي الى المواجهة والعنف؟».
وانتقد جون كيري ايضا بناء اسرائيل للمستوطنات في مناطق يعتبرها الفلسطينيون جزءا من دولتهم المقبلة. وقال ان «التوسع الاستيطاني المتواصل يثير تساؤلات مبررة حول نوايا اسرائيل على الامد الطويل ويجعل الانفصال عن الفلسطينيين اكثر صعوبة».واكد انه «ليس هناك اجوبة سهلة، لكن لا يمكننا التوقف عن محاولة ايجاد حلول يمكن ان تقربنا من السلام».
من جهته أكد رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مستهل جلسة لمجلس الوزراء، أن الكيان لن يصبح ثنائي القومية، معقبا بذلك على تحذير كيري من احتمال انهيار السلطة الفلسطينية.
وقال نتنياهو إن «تحقيق السلام يتطلب أيضا من الطرف الآخر أن يبدي الرغبة في الحصول عليه وللأسف الشديد ليست لدى الفلسطينيين مثل هذه الرغبة»، مضيفا أن السلطة الفلسطينية تواصل التحريض ضد إسرائيل بحسب الإذاعة العامة للاحتلال.
وقررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أمس خلال جلستها الأسبوعية زيادة رواتب جميع جنود الاحتلال في الخدمة العسكرية الإجبارية لمواجهة الانتفاضة الفلسطينية.
ووفقا لصحيفة هآرتس العبرية، فإنه سوف يحصل كل جندي إسرائيلي اعتبارا من بداية عام 2016 على مبلغ 425 دولار شهريا بدلا من 282 دولارا بهدف تحسين وضعهم الاقتصادي، وتشجيعهم على مواجهة التحديات في ظل الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت بداية شهر تشرين الأول 2015.
ويأتي قرار رفع رواتب جنود الجيش الإسرائيلي بعد مطالبتهم برفع رواتبهم عند الحديث عن الموازنة العامة الجديدة في إسرائيل لعام 2016، وتحدث عدد منهم لوسائل الإعلام الإسرائيلية المختلفة، دون ذكر أسمائهم، عن نيتهم الهرب من الخدمة العسكرية للبحث عن عمل آخر بعد أن فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق متطلبات المعيشة، وتوفير الأمن لهم، فرأى جنود الجيش الإسرائيلي أن رواتبهم لا تساوى تعرضهم للخطر والموت والطعن والدهس كل يوم.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 20 مواطنا فلسطينيا بالضفة الغربية، وأفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيان له أن قوات الاحتلال داهمت مدن الخليل وبيت لحم ونابلس وجنين ورام الله وسط إطلاق نار كثيف واعتقلتهم. وأضاف النادي أن قوات الاحتلال دهمت أيضا منزل مواطن بمنطقة العبيات شرق بيت لحم وقاموا بتفتيش منزله وسرقوا مبلغ 25 ألف دينار أردني ومصاغا ذهبيا بقيمة 5 الآف دينار أردني.
من جهة أخرى، صادرت قوّات الاحتلال الإسرائيلي أجهزة حواسيب وأوراق وملفات بعد اقتحامها لعدد من المطابع والمكاتب في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وأعلن موقع القناة العبرية السابعة في إسرائيل أن الجيش الإسرائيلي صاد معدات من مطبعتي «انفنيتي» و «لمسات» في الخليل بتهمة التعاون مع حركة حماس على نشر مواد دعائية وتحريضية، فيما ادعى كذلك مصادرته لسلاح يدوي الصنع من طراز M-16 بقرية إذنا بقضاء الخليل.
كما اقتحمت قوّة عسكرية إسرائيلية أخرى مطبعة أخرى في منطقة باب الزاوية وعددا من المكاتب في إحدى العمارات السكنية وصادرت أجهزة حواسيب وملفات خاصة بها وعددا من المكاتب الأخرى.وفي منطقة خلّة حاضور بالمنطقة الجنوبية لمدينة الخليل اعتقلت قوّة عسكرية أحد الشّبان وفتّشت عددا من منازل المواطنين بالمنطقة.
وفي قطاع غزة افتتحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الاونروا»، أمس مدينة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان السكنية في خانيونس جنوب قطاع غزة، بعد ثمانية أعوام من الصعوبات التي واجهت المشروع جراء الحصار الإسرائيلي المفروض منذ 2007.
وقال مدير دائرة الهندسة وتطوير المخيمات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» رفيق عابد :»إن الأونروا بذلت كل ما بوسعها لإكمال المشروع رغم التحديات الصعبة والمعيقات التي مر بها المشروع على مدار ثمانية سنوات». وأشار عابد خلال حفل افتتاح الحي الإماراتي الذي جاء بتمويل من الهلال الأحمر بدولة الإمارات، ويتضمن 600 وحدة سكنية، وإنشاء 4 مدارس للاجئين إلا أن المشروع بدأ العمل به في شباط من العام 2007، غير أنه توقف نتيجة ظروف الإغلاق والحصار الإسرائيلي الذي فرض على قطاع غزة في حزيران 2007. (وكالات).

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير